أقيم العرض المنتظر لفاعليات “غرفة الاقصاء” Elimination Chamber والذي استقطب الاهتمام بشكل لافت، كونه ضم وللمرة الاولى، سبعة مصارعين يتنافسون للفوز وضرب موعد مع البطل الدولي بروك ليسنر.
المتنافسون كانوا من الطينة الرفيعة، وطبعوا بصماتهم بقوة في عالم المصارعة الحرة الترفيهية WWE في الاعوام الماضية وهم: جون سينا، رومان راينز، براون سترومان، فين بالور، سيث رولنز، بطل القارات “ذا ميز” وإلاياس.
لم تكن المباراة اقل من قمة في الاثارة والتشويق، واستحقت المواجهات التي دارت فيها اشعال حماس الجماهير. ومع دخول المصارعين واحداً تلو الآخر، كانت الفوضى عارمة حيث اشتبك الجميع مع بعضهم، الى ان دخل براون سترومان الذي فرض نفسه بقوة، وبدأ باقصاء منافسيه تباعاً مستغلاً بعض المعارك الجانبية التي كانت دائرة. ونجح سترومان في اقصاء كل من: ذا ميز، سينا، بالور، إلاياس، قبل ان يجد نفسه في مواجهة مع عضوي فريق “شيلد” راينز ورولنز. ولم يتأخر الصديقان في ضم قواهما من اجل الاطاحة بسترومان الذي تعرض لمواقف حرجة بفعل التركيز الكبير لخصميه، الا ان “انقلاب” رولنز المفاجىء على راينز خلط الاوراق مجدداً، واضعف الجبهة القوية فاستغل سترومان الوضع واطاح برولنز ليبقى وحيداً في مواجهة راينز.
وبدا واضحاً ان سترومان، الذي اطاح بالجميع، لن يقف عند حاجز راينز وتفوق في استعراض القوة لينهك راينز تماماً. ولكن الاخير لم يستسلم، وعمد الى استجماع كل ما يملك من قوة وخبرة ليسدد الضربات لخصمه القوي، وتطلب الامر لكمتين خارقتين وضربتي رمح ليقع سترومان ويثبته راينز الذي دخل التاريخ بانتصاره هذا، وضرب في الوقت نفسه موعداً على اللقب الدولي مع بروك ليسنر ضمن فاعليات “راسلمانيا”.
لكن الامور لم تنته عند هذا الحد، اذ استشاط سترومان غضباً، واعتدى على راينز بعد انتهاء المباراة بشكل عنيف، فيما بدا راينز غير قادر على المقاومة.
وتمكنت بطلة الرو للسيدات اليكسا بليس من فرض نفسها بعد ان فازت في اول مباراة “غرفة اقصاء” للسيدات تقام في تاريخ الـWWE اذ تغلبت على كل من: بايلي، ساشا بانكس، ميكي جايمس، ماندي روز وصونيا ديفيل.
وشهد العرض حدثاً آخر غير متوقع وابهر الجميع، وذلك بعد ان تواجدت بطلة العالم السابقة في “الفنون القتالية المختلطة” روندا روساي في الحلبة مع تريبل اتش وزوجته ستيفاني ومدير عرض الرو كورت انغل. وكانت الامور تسير بسلاسة تامة، وكانت روساي تشيد ببطلها “راودي بايبر” الذي الهمها لدخول مجال الفنون القتالية والتوجه الى المصارعة، قبل ان يتحدث انغل عن امور قلبت واقع الاحداث. واعترف انغل علناً ان الثنائي تريبل اتش وزوجته يرغبان في “السيطرة” على روساي بعد ما فعلته بهما خلال عرض “راسلمانيا” الفائت حين وقفت الى جانب “ذا روك” ضدهما وهذا هو السبب في ضمها، ونقل عن ستيفاني قولها ان روساي كانت قوية ولم تعد كذلك وان بامكانها التغلب عليها في اي وقت، قبل ان يعمد تريبل اتش الى مواكبة انغل الى الخارج. هذا الامر لم يعجب روساي بتاتاً فانقلب مزاجها وواجهت ستيفاني لكن تريبل اتش تدخل للوقوف بينهما، فما كان من روساي الا ان حملته والقت به على طاولة التعليق التي تحطمت بفعل ما حصل، فصفعتها ستيفاني لتوقع بعدها روساي على العقد وتمضي في سبيلها.
وفي باقي المباريات، تغلب لوك غالوز وكارل اندرسون على فريق “ميزتوراج” (بو دالاس وكورتس اكسل)، وبطلا الزوجي شايموس وانطونيو سيزارو على فريق “تايتوس وورلدوايد” (ابولو كروز وتايتوس اونيل)، ومات هاردي على براي وايات.