احتشد عشرات الآلاف من الأشخاص، اليوم الأحد، لمشاهدة الشعلة الأولمبية في شمال شرق اليابان، رغم المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
وتوافد أكثر من 55 ألف شخص صوب المرجل الأولمبي لمشاهدة مراسم عرض الشعلة في محطة سينداي، بعد يوم من وصول الشعلة إلى مقاطعة ميياجي، حسبما ذكرت صحيفة كاهوكو شيمبو، رغم أن الحكومة اليابانية حثت العامة على تجنب التواجد في مناطق ذات تجمعات بشرية كبيرة للحيلولة دون تفاقم أزمة فيروس كورونا.
ووصلت الشعلة الأولمبية، أمس الأول الجمعة، إلى اليابان وقد أقامت اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 احتفالية مبسطة في ظل مخاوف تزايد انتشار العدوى بفيروس كورونا، التي تجتاح مختلف أنحاء العالم.
ووصلت شعلة أولمبياد طوكيو إلى قاعدة عسكرية بمدينة هيجاشي-ماتسوشيما شمال شرق اليابان، قادمة من اليونان، قبل نحو اسبوع من بدء مسيرة الشعلة المصغرة في فوكوشيما، التي شهدت أسوأ كارثة نووية في تاريخ اليابان.
وفي مدينة هيجاشي-ماتسوشيما، التي تضررت بشكل هائل إثر زلزال قوي وتسونامي خلال عام 2011، أقيمت احتفالية مصغرة دون حضور متفرجين، وقرر المنظمون عدم السماح لنحو 200 من طلاب المرحلة الابتدائية بحضور الحدث نظرا لمخاوف العدوى بفيروس كورونا.
وقال يوشيرو موري رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو، في إشارة إلى المناطق التي تضررت بزلزال وتسونامي عام 2011 وكذلك بالكارثة النووية: “الشعلة ستحفز السكان المحليين الذين ساهموا في إعادة إعمار منطقتهم، من خلال المرور بمحافظات ميياجي وايواتي وفوكوشيما، حيث سيجرى اعتبارها (شعلة التعافي)”.
وكانت الكوارث الطبيعية في اليابان قد أدت إلى وفاة وفقدان نحو 18 ألف و400 شخص، بينما لا يزال عشرات الآلاف لا يستطيعون العودة إلى منازلهم بالقرب من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية بسبب التلوث الإشعاعي.
وقال موري: “أتمنى أن تعمل الشعلة التي ستمر في جميع أنحاء البلاد، على تسليط الضوء على طريق أمل للكثيرين”.
وجاء وصول الشعلة الأولمبية إلى اليابان في الوقت الذي يدور فيه الجدل بشكل كبير حول إمكانية إقامة أولمبياد طوكيو 2020 في موعده، في ظل أزمة فيروس كورونا التي ألقت بظلالها على عدد هائل من الفعاليات الرياضية في مختلف أنحاء العالم.