تصدر بايرن ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم بعدما هزم لايبزيغ 2-0 في المباراة التي استضافها أليانز أرينا ضمن المرحلة العاشرة من الدوري الألماني لكرة القدم. المدير الفني لبايرن ميونيخ يوب هاينكس لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ليفاندوفسكي، رودريجيز وروبن في الخط الأمامي بينما لعب المدير الفني للايبزيغ رالف هاسينهاتل بالرسم التكتيكي 4-2-2-2 مع يوسف بولسين وتيمو فيرنير في الخط الهجومي.
بداية المباراة كانت حذرة نوعا ما مع محاولات من قبل البايرن لبناء اللعب المنظم من الخلف، بجانب الضغط العالي في الأمام على مدافعي لايبزيغ الذي اعتمد على الدفاع من منتصف الملعب وتحركات عبر الأطراف مع تقدم أظهرة الفريق خاصة ألابا من الجهة اليسرى. البايرن حاول ايضا الإختراق من العمق حيث حصل روبن على خطأ في الدقيقة 11 وتم طرد اللاعب أوبران ما جعل لايبزيغ يلعب بعشرة لاعبين ويتحول للعب 4-4-1 مع تحول بولسين لجناح أيمن ولعب فيرنير كمهاجم وحيد.
البايرن أمسك بزمام الأمور مع دور هام لرودي في إمداد لاعبي الخط الهجومي بكرات قصيرة في عمق دفاع لايبزيغ واستمر الفريق البايرن نشطا عبر روبين في الجهة اليسرى ليسجل رودريجيز الهدف الأول لبايرن عند الدقيقة 19. مدرب لايبزيغ قلم بتبديل تكتيكي فأخرج رأس الحربة فيرنير وأدخل كوناتيه الذي لعب في خط الوسط وتحول سابيتزير للجهة اليمنى وعاد بولسين للعب كرأس حربة وحيد لكن الفريق البافاري بقي مسيطرا على المباراة مع استمرار العرضيات عبر الظهيرين كيميتش وألابا لرأس الحربة ليفاندوفسكي لكن حارس مرمى لايبزيغ كان متألقا وصد الكثير من الكرات.
إيقاع البايرن الهجومي خف قليلا مع محاولات هجومية خجولة من لايبزيغ للصعود إلى الأمام وتبادل الكرات في طرفي الملعب غير أن الفريق كان مفتقدا للكثافة الهجومية نتيجة اللعب بنقص عددي وعدم الرغبة في الإندفاع للأمام وفتح الخطوط أمام بايرن الذي عاد وأمسك بخط وسط الملعب وعاد للريتم الهجومي السريع مع ضرب دفاع لايبزيغ الذي اعتمد على خطة التسلل عبر كرات قصيرة بينية في العمق ونزول رودريجيز لوسط الملعب وتقدم أكثر لألابا في الجهة اليسرى لينجح منها ليفاندوفسكي في تسجيل الهدف الثاني لبايرن عند الدقيقة 39. بعد الهدف أكمل بايرن دقائق الشوط الأول بشكل هادئ مع لعب هجومي وتحركات عبر الأطراف خاصة مع روبن لينتهي الشوط الأول 2-0 لبايرن.
هاينكس أخرج ليفاندوفسكي للإصابة ودفع بفيدال الذي لعب كرأس حربة رغم أنه لاعب وسط فيما أدخل مدرب لايبزيغ هاسينهاتل بروما مكان سابيتزير في خط الوسط. بايرن استمر بالسيطرة على المباراة بغياب أية ردة فعل من قبل لايبزيغ.
إيقاع المباراة كان هادئا مع سيطرة قوية من خط وسط بايرن الذي دوّر الكرة بشكل جيد في ظل رجوع لايبزيغ لللخف وقبوله بتلقي اللعب الهجومي للخصم. مدرب لايبزيغ حاول تنشيط خط الوسط خاصة في عملية الهجمات المرتدة فأدخل لامير مكان فروسبيرغ عند الدقيقة 62 لكن بايرن استمر مهاجما وبنفس الأسلوب، مع تقدم الأظهرة ونشاط من ألكانتارا في وسط الملعب وتحرك من رودريجيز وروبين في الأطراف مع مجيئ رودريجيز أحيانا لوراء فيدال من أجل خلق ثغرات في عمق الملعب واستمرار صعود من ألابا يمينا.
المباراة بدت من طرف واحد مع سيطرة مطلقة من بايرن الذي مع التفوق العددي لم يجد صعوبة في التحكم بالمباراة مع استسلام واضح من لاعبي لايبزيغ الذين اكتفوا باللعب الدفاعي بخطة 4-4-1 وعدم السماح لبايرن بتسجيل أهداف أخرى. وحصل بايرن على عدة فرص لتسجيل أهداف أخرى لكن التركيز الهجومي غاب عن لاعبيه.
الدقائق الأخيرة من المباراة كانت هادئة مع تبادل من بايرن للكرات في وسط الملعب ومحاولة تمرير الوقت الباقي حيث لم يبد لايبزيغ أي قدرة على مجاراة بايرن بعشرة لاعبين وهو أمر كان مفاجئا نوعا ما للفريق صاحب المركز الثالث والذي بمجرد تعرضه للطرد المبكر خرج من جو المباراة ولم يكن لديه أية فرصة لمجاراة نسق البايرن الهجومي. الملفت في أداء لايبزيغ أيضا غياب القدرة على لعب أية هجمة مرتدة خطرة رغم تقدم أظهرة البايرن ووجود مساحات ممكن استغلالها لتنتهي المباراة بفوز بافاري مريح وضعه في صدارة الدوري.