د. جابر يحيى البواب
تظل الفجوة بين الجنسين مستمرة مع مرور السنين بشكل بارز في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة وتخصصات الرياضيات في كل أنحاء العالم. ورغم أن المرأة أحرزت تقدما هائلا للرفع من مشاركتها في التعليم العالي، إلا أنها ما زالت غير ممثلة بشكل كاف في هذه المجالات، لأنهن ” أي المرأة ذاتها” وليس الكل يسعين وراء الاسهل فمسألة تخصيص مقاعد ومناصب للمرأة دون النظر الى مستواها العلمي والفكر والثقافي وكفاءتها لهذا المنصب، قتل لديهن شعف التعلم والرقي بالقدرات والمكانيات الفكرية والعلمية.
لم تزل المساواة بين الجنسين القضية الجوهرية التي تُعنى بها الأمم المتحدة. ذلك أن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة سيسهمان إسهاما مهما في التنمية الاقتصادية العالمية وإحراز تقدم في جميع الأهداف العالمية (أهداف التنمية المستدامة)، التي يُرمى إلى تحقيقها بحلول العام 2030، لكن الامم المتحدة لا تعني بالمساواة الشكل بل المضمون من خلال العلم والتعلم ورفع القدرات الفكرية والثقافية والمهنية بينهما للوصول التي مساواة في نسبة العلم بين الرجل والمرأة.
في 14 آذار/مارس 2011، اعتمدت لجنة وضع المرأة (أصبحت الآن تعرف بهيئة الأمم المتحدة للمرأة) في دورتها الـ55 تقريرا اشتمل على استنتاجات متفق عليها بشأن تمكين المرأة والفتاة من الحصول على التعليم والتدريب والعلم والتكنولوجيا، فضلا عن تعزيز حق المرأة في العمل والعمل اللائق.
وفي 20 كانون الأول/ديسمبر 2013، اعتمدت الجمعية العامة قرارا بشأن العمل والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية. وأقرت الجمعية العامة في ذلك القرار بأن تمكين المرأة والفتاة (في كل الفئات العمرية) من الحصول على التعليم والتدريب والتكنولوجيا هو ضرورة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة.
وفي 22 كانون الأول/ديسمبر 2015، اعتمدت الجمعية العامة يوم 11 شباط/فبراير من كل عام بوصفه اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم.
وذلك للترحيب بالجهود المبذولة من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) والاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات الأخرى ذات الصلة التي تدعم وتشجع وصول النساء والفتيات ومشاركتهن في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة وتعليم الرياضيات، وأنشطة التدريب والبحث على جميع المستويات.
لقد اصبح لدى الكثير درجة عالية من الخلط بين مساواة المرأة بالرجل في الحصول على فرص التعليم والخوض في مختلف مجالات العلوم والثقافة وبين مفهوم الكوتة ” تخصيص نسبة من المقاعد او المناصب للمرأة دون النظر الى مستواها الفكري والعلمي “…
الكوته ربما ظهرة في وقت قياسي سياسي من اجل تحقيق مصالح بعض الاحزاب السياسية في كسب مزيد من المقاعد في البرلمان او مجلس النواب لتمثيل هذا الحزب والسعوط الى السلطة لكن البعض وعن جهل وخاصتا النساء
استغلوا هذا المفهوم لتحقيق مناصب ومكاسب وبالتالي تخريب وتهديم المسعى الحقيقي للمساواة بين الرجل والمرأة في التحصيل العلمي والفكري والرقي الى المناصب عبر العلم والكفاءة…
لتصبح المرأة سلعة سياسية مستغلة من قبل السياسيون ، كما استغلها التجار كسلعة تجارية اعلانية تسويقية لمنتجاتهم .
السؤال لهن … الى متى سوف تظلين في دائرة الكوتة ؟ متى سوف تنوين العمل بنص اليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم؟
خارج الصندوق ومع الحفاظ على هويتنا الايمانية وعاداتنا وتقاليدنا العربية الاسلامية ….
هل نحن بحاجة الى اتحاد لرياضة المرأة ” مع عدم وجود أي اعتراف دولي وعربي ” ؟
هل نحن بحاجة الى قطاع اداري للمرأة بوزارة الشباب والرياضة؟ بعيدا عن الكوتة و عن أي تعصب او تحامل على المرأة التي نشيد بكفاءتها واستحقاقها لنيل اعلى المناصب ان كانت جديرة بذلك…
هل استحقت توكل كرمان جائزة نوبل لسلام بعد مرور تسع سنوات على ثورة 11 فبراير الثورة التي حطمت احلام الشباب والشابات ودمرت مستقبل اليمن واجهضت أي مساعا للسلام …
في اليمن الكثير والكثير من النساء اللاتي انشأن بعلمهن وافكارهن اجيال نجباء من الطلاب والطالبات والباحثين والباحثات وقدما الكثير من الخدمات للمجتمع … ولذوي الاحتياجات او ذوي الهمم ؛اترك تذكر اسمائهن لكم .