لعلي لا أبالغ إن قلت بأن نجم هذه الإطلالة الأسبوعية من رياضة الثورة لم تنجب محافظة تعز الولادة لمختلف النجوم والقدرات النادرة لا نظير لها منذ 20 عاماً وحتى اليوم ليس لأنه برز منذ الوهلة الأولى في مطلع الثمانينيات كواحد من أبرز وألمع نجوم كرة القدم وكرة الطاولة في آن واحد بل لأنه استطاع الوصول إلى قمم المجد والحفاظ عليها وإثرائها بكثير من القدرات والإبداعات التي حصدها عبر عديد الدورات التي عززت قدراته وإمكاناته المتراكمة حتى صار رقماً مهماً في قائمة المدربين الوطنيين لكرة القدم- إنه النجم الأسطوري العملاق نبيل مكرم أحمد الذي ولد عملاقاً في صفوف ناديه الصقر يوم أن كان يعزف مع زملائه أجمل السيمفونيات الكروية ويوم أن كان يتميز بقدراته الفائقة كصانع ألعاب من الطراز الفريد استطاع بزمن قياسي وبفضل تلكم المهارات الفريدة التي كان يتمتع بها إضافة إلى حضوره الذهني الجميل أن يتربع مراكز الصدارة كواحد من أفضل لاعبي خط الوسط حيث لم تتوقف قدراته عند صناعة الألعاب وتمويل زملائه بالكرات السهلة والمقشرة بل كان إضافة إلى ذلك كله ينشر الرعب والهلع في صفوف الحراس والمدافعين بإحرازه لأجمل الأهداف الذكية والمدروسة لتنعكس تلك الأهداف بكثير من الحسم والإيجابية في مسيرة الجوارح الكروية يوم أن كان الصقر يضم في صفوفه إضافة إلى نجمنا الأسطوري العملاق نبيل مكرم أحمد كلاً من : عبدالرحمن عبدالجليل – محمد درهم – أحمد الشميري – عبدالحكيم قاسم – رياض عبدالإله – عبدالله مهدي – الراحل احمد ناصر – محمد قاسم – منيف عطا – ومرعب الحراس خالد محمد علي والجناح الطائر محمد الكوكباني – عبدالله عبده سعيد – توفيق عبدالمجيد . ويومها كانت فرق الأندية الأخرى تعج بمجموعة ممتازة من ألمع النجوم وهم على سبيل المثال : عبدالعزيز مجذور – عبدالعزيز القاضي – مقبل الصلوي – الراحل عبدالله الهرر – الراحل عبدالحميد الشاوش – حسين جلاب – ما رادونا الجنوب حسين عمر – عادل سعيد الشرجبي – إبراهيم الصباحي – أنور عديني – حسين جباري – خالد الناظري – جمال حمدي – محمد فيض وآخرين. إذن نجمنا العملاق نبيل مكرم الذي أسهم في صناعة الكثير من الانتصارات لناديه الصقر ولمنتخب تعز والمنتخبات الوطنية مازال حتى اليوم يغرس بصماته الجميلة المعززة بأجمل الخبرات في أكثر من موقع بعد أن وصل عمره التدريبي 19 عاماً أو لنقل 20 عاماً استهلها كأبرز نجوم الصقر منذ العام 80 – 98م لنبدأ بعد ذلك مرحلة التأهيل والتدريب التي خضع لها اعتباراً من العام 92م بحضوره دورة تدريبية في التحكيم ومن ثم دورتين أولمبيتين في كل من تعز وصنعاء 95 – 96م أشرف عليها الخبير الدولي هشام المنتصر إضافة إلى دورة الفيفا في العاصمة صنعاء لنفس الخبير الدولي وتلتها في العام 97م دورة متقدمة للاتحاد الألماني في العاصمة صنعاء أشرف عليها الخبير الدولي فيجا تلتها دورة أخرى بعنوان (المستقبل) للخبير الدولي هشام المنتصر وفي العام 99 حضر دورة التصنيف الآسيوية C بإشراف الخبير الياباني هجيتا لتأتي بعد ذلك دورة خاصة بمدربي حراس المرمى في العام 2002م أشرف عليها الاتحاد والاتحاد الألماني لكرة القدم بإشراف فنست وسبتلر وفي نفس العام حضر نجمنا الصقراوي العملاق نبيل مكرم ثلاث دورات متتاليات في جمهورية العراق متصلة بالمعايشة واللياقة البدنية أشرف عليها الخبراء نصرت ناصر – دكتور محمود رضا ودورة خاصة بالفئات العمرية أشرف عليها عمو بابا وفي العام 2005م حضر بن مكرم دورة التصنيف الآسيوية B بإشراف الخبير الألماني مرتضى محسيسي، أما آخر الدورات التي حضرها نجمنا العملاق نبيل مكرم الحاصل على مجموعة من الشهادات التقديرية والاثباتية والدورات الإنعاشية المتقدمة في الجانبين الإداري والفني فقد تمثلت بحضوره الدورات الأكاديمية العربية الأفريقية بالقاهرة عام 2006م بإشراف الخبير الألماني شفيدر وللغوص أكثر في إبداعات نجمنا الكبير نبيل مكرم أبا زياد تابعونا في إطلالة الاثنين المقبل. هامش: تجدر الإشارة إلى أن نجمنا الأسطوري نبيل مكرم سبق أن واكب العيد السابع للـ 11 من فبراير بإقامة لقاء كروي جمع المنتخب الأولمبي مع فريق المعافر بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة فجر الأمل ورئيسها الشاب بليغ التميمي الذي أسهم بنجاح في الاستضافة ودعم اللقاء الكروي وصولاً إلى محطاته الأخيرة التي اختتمها بمنح الكأس المقدمة له من اللجنة الرياضية لفريق المعافر الذي خسر.