من خلال متابعتي لبطولة الفقيد عبد الله الانسي (بلي) سعدت كثيراً بالتواجد الجماهيري الكبير والذي ينم عن تشوقها لمشاهدة المباريات، وأيضاً بالمستوى الجميل للفرق المشاركة، والذي يعكس المواهب الموجودة فيها .
تفاعل الجميع مع البطولة خاصة اللجنة المنظمة برئاسة الدكتور عبد الحميد الربوعي وتكفلها بكثير من الاحتياجات من مالها الخاص، دليل حب أولاً للفقيد وثانياً لاستعادة التوهج الرياضي بمدينة رداع .
تكفل الدكتور عبد الرحمن الحسني بجوائز المباراة النهائية من كؤوس وميداليات وملابس، كان لفتة رائعة جداً من رجل متفاعل يقدم لشباب مدينته الدعم الذي يستحقونه، فشكراً لهذه المبادرات الجميلة .
تواجد فريقي وحدة رداع ووحدة الشرية، وحد الجميع عليهما، خاصة وأن الفريقين تمتعا بالروح الرياضية، والأداء الجميل الذي على ضوئه تواجدا في المباراة النهائية.
من المعيب جداً أن يأتي المسلحون لملعب الأحمدي ليفسدوا أجواء المباريات، حالات الفوضى التي نتجت عن الإطلاق المتكرر للرصاص ينبغي الوقوف عندها بحزم، ما لم فإن كارثة ستحدث لاقدر الله، فما رأيناه من تطاير الرصاص في أكثر من لقاء دليل جهل كبير، فالمكان الطبيعي للسلاح هي الجبهات مع العدو، لا في الملاعب التي يتواجد فيها جمع كبير من الصغار والشباب وكبار السن، وهذا يقتل التوهج الرياضي الذي تعيشه رداع هذه الفترة.
الدكتور عبد الحميد الربوعي تعرض حسابه في الفيسبوك لقرصنة، عمل فاعلها على انتحال شخصيته والنصب على شخصيات بآلاف الدولارات ، وتفاعل الجميع معه للتبليغ عن الحساب لإيقافه، دليل على أن الرياضة تزرع المحبة بين ممارسيها والتفاعل على فعل الخير مع بعضهم البعض .
بعد غد ستبدأ بطولة الصمود التي تقام بمناسبة ألف يوم من التصدي للعدوان، على نفس الملعب وكذلك مسابقتي الكرة الطائرة والشطرنج، بعد أن تم افتتاح البطولة ذاتها بمدينة البيضاء، والتي تنظمها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الوحدة التربوية لأنصار الله، وقد تم تهيئة الملعب الإضافي بدكة وإصلاحه، وهي جهود تستحق الشكر.
نوهنا في العدد السابق بأن الأدوات الرياضية المقدمة للبطولة ينبغي أن تكون من النوع الجيد، خاصة وأنها مقدمة من الوزارة، ولكن لا الكرات ولا الشباك ولا الفنايل من النوع الجيد، بل هي بحسب من تسلموها من النوع الرديء، وهذا خلل ينبغي إصلاحه بتبدليها بادوات جيدة، وهذا يحسب للوزارة.
إذا أريد لبطولة الصمود النجاح، فما على الجهات المختصة إلا ضبط المسلحين ومنعهم من دخول الملعب، أما إذا استمرت الحالة على ما هي عليه، فإلغاء البطولة أفضل من أن تنتهي بكارثة عبر مقتل أحد اللاعبين أو المتفرجين .
رداع تستعيد توهجها الرياضي.. ولكن! .. د.محمد النظار
التصنيفات: ميادين