أكَّد النجم الإسباني رافاييل نادال، أنَّ معادلة الرقم القياسي لغريمه السويسري روجر فيدرر- كأكثر من توج بألقاب بطولات الجراند سلام بواقع 20 لقبًا- يعد حلمًا كبيرًا بالنسبة له.
وقال الإسباني في حواره مع صحيفة “ماركا” الإسبانية: “أنا أسير في طريقي الخاص كما اعتدت طوال حياتي، هذه هي الحقيقة، لكن الوصول إلى ذلك الرقم يعد حلمًا، مع أني أرى بأن الطموح المقيد يعد أمرًا سيئًا”.
وتحدَّث نادال عن تطور أكاديميته الخاصة: “نعمل بدون توقف منذ سنوات، الأمر لا يتعلق بي وبفريقي فقط، بل وبـ300 عامل. نحاول تقديم أفضل خدمة ممكنة لجميع من يزورنا حتى يرحلوا بذكرى طيبة”.
وعند سؤاله عن فلسفته الخاصة، أجاب: “يمكنك دائمًا تقديم المزيد. لا أحب التفكير بأنني لم أقاتل حتى النهاية. هذا ما يمنحك التوازن، وإذا لم أفعل ذلك، لم أكن لأنجح، حتى لو لعبت بصورة سيئة، يمكنني النجاح لم لا؟.. أشاهد مقاطع فيديو لي على الانترنت وأنظر للجوانب الإيجابية والمثيرة التي سبق وحققتها من قبل. لا أرغب في أن ينتانبي شعور الاستسلام”.
وعما إذا كان خصومه يروه غير قابل للهزيمة في رولان جاروس، قال: “لا أعتقد ذلك، خاصة أنني خسرت من قبل. لا يوجد لاعب غير قابل للهزيمة ونأمل أن يظل الوضع كذلك. الطبيعة البشرية لا تتميز بالمثالية. أرى نفسي شخصًا طبيعيًا على الرغم من تحقيقي أمور خاصة في الملاعب. البعض يرى أنه من الصعب التغلب عليَّ في رولان جاروس، وهو نفس شعوري عند مواجهة فيدرر أو ديوكوفيتش، حيث من الصعب علي للغاية التغلب عليهما”.
ويملك نادال في رصيده 19 لقبًا في بطولات الجراند سلام، ويسعى لزيادة رصيده من الألقاب في العام المقبل.
وسئل نادال ما إذا كان سيقبل بلقب الأفضل في التاريخ في حال عادل رقم فيدرر، أو حطمه، وأجاب: “الأمر ليس مهمًا بالنسبة لي، هو لقب تهتم به وسائل الإعلام، لكن بالنسبة لي أنا راض عن تشكيلي جزء من تاريخ تلك الرياضة”.
وأضاف “تدربت وبذلت المجهود منذ بلوغي عامي الثامن، والآن أبلغ من العمر 33 عامًا، وأتواجد هنا، وهو إنجاز لا يصدق، من حق الجماهير أن تحدد من الأفضل، لكن بالنسبة لي كان شرفًا التواجد مع تلك المجموعة”.
وتطرق نادال لحظوظ المنتخب الإسباني لكرة القجم في اليورو المقبل قائلًا: “مع المتناقضات التي نمر بها. نحن نقدم نتائج سيئة. رأينا الظروف السلبية التي أحاطت بجوليان لوبيتيجي. كنا المرشحين للقب كأس العالم بفضل تاريخنا، لكن إقالته أضعفتنا. تحتاج للسلام النفسي للمواصلة. أنا سعيد بعد الظرف الصعب الذي مر به لويس إنريكي، أنه استجمع قوته من جديد وعاد مرة أخرى”.
وعن ريال مدريد: “هذا الفريق منحني أمل جديد بعد صعوبات العام الماضي، أنا أتحدث عن مدريد كمشجع وليس كخبير، كرياضي من الصعب أن تغير شهور من المستويات السيئة، وعانى اللاعبين من غياب الثقة في النفس، وهذا لم يسمح لهم باللعب بحرية والتطور وإظهار أفضل ما لديهم، ولكن الآن يقدم الفريق مستويات مميزة في آخر شهرين، وأحب مشاهتهم مرة أخرى”.
وأخيرًا علَّق نادال على المقارنة التي تشبه فيدرر بميسي، وتشبهه هو برونالدو، قائلًا: “لا مقارنات، هذه رياضات مختلفة، وشخصية ميسي ليست مثل شخصية فيدرر، وكذلك أنا ورونالدو”.