شرعت الحكومة الصينية، في إجراءات الرد على نجم أرسنال الألماني مسعود أوزيل، إثر تغريداته حول “الفظائع التي ترتكبها بكين ضد الأقليات المسلمة في الصين”.
وقامت الشركات المصممة لأشهر ألعاب فيديو “بلاي ستيشن” في بكين، بحذف أوزيل ذي الأصول التركية من إصدارات لعبتي “فيفا” و”برو” المستخدمة داخل البلاد، حسب صحيفة “إندبندت” البريطانية، نقلا عن بيان للشركات المذكورة.
وقالت شركة “نيت إيسي” صاحبة حقوق الترويج للعبة “برو إيفوليوشن سوكر” الشهيرة إن “أوزيل سيتم مسحه من ثلاث نسخ من اللعبة بما فيها (بي.إي.إس) موبايل 2020، بسبب البيان “المتطرف الذي نشره في وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأحدث بطل العالم 2014 ضجة على نطاق واسع ضد الحزب الشيوعي الصيني، بإدانة “ما يحدث ضد مسلمي الأيغور في إقليم شينجيانج الصيني”.
وجاءت ردة الفعل الأولى من الحكومة الصينية، بإلغاء بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي على القناة الرياضية الرسمية الصينية.
وسبق للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كنج شوانج، أن أبدى دهشته من تغريدات أوزيل، بقوله: لا أعرف ما إذا كان السيد أوزيل قد زار إقليم شينجيانج، وأرجح أنه تعرض لعملية خداع كاملة بسبب الأنباء المزيفة.
وكان لاعب خط الوسط قد كتب الجمعة تغريدة عبر حسابه على “تويتر” انتقد فيها تعامل الصين مع الأقليات المسلمة في الإقليم الواقع غرب البلاد، و عدم تحرك الدول الإسلامية للدفاع عن الأويغور في وجه الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وكتب أوزيل بالتركية: “القرآن يتم إحراقه… المساجد يتم إغلاقها… المدارس الإسلامية يتم منعها… علماء الدين يقتلون واحدا تلو الآخر… الإخوة يتم إرسالهم إلى المعسكرات”.
وأضاف: “المسلمون صامتون. صوتهم ليس مسموعا”.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من الصينيين.