ميادين

اليوم العالمي للطيران المدني.. والام واوجاع الشباب والرياضيين

By عدنان العصار

December 06, 2019

د. جابر يحيى البواب

يصادف اليوم السبت 7 ديسمبر2019م، اليوم العالمى للطيران المدنى السابع من ديسمبر، الذى دشنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 ومن قبلها منظمة الطيران المدني الدولي عام 1994، بهدف التأكيد على بأهمية دور الطيران المدني في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحية للدول، فضلًا عن الدور الفريد الذي يلعبه في تحقيق التعاون من خلال شبكة عالمية حقيقية للنقل السريع.

في عام 1944، اجتمع المندوبون من 54 دولة في القاعة الكبرى لفندق ستيفنز في شيكاغو بناء على دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذه المناسبة، قام المشتركون بإعداد وتوقيع اتفاقية الطيران المدني الدولي، التي تعرف عمومًا باسم اتفاقية شيكاغو، وهي الاتفاقية الدولية المميزة التي سمحت منذ ذلك الوقت للشبكة العالمية للطيران المدني بأن تتطور في ظل السلام وبشكل يعود بالنفع على جميع الشعوب والأمم في العالم.

أعلن يوم الطيران المدني الدولي في عام 1994 كجزء من أنشطة الذكرى الـ 50 لتأسيس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) وفي عام 1996، وفقا لمبادرة منظمة الطيران المدني الدولي وبمساعدة من الحكومة الكندية، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 33/51، والذي اعترف رسميا باعتبار يوم 7 من ديسمبر للاحتفال بيوم الطيران المدني الدولي في منظومة الأمم المتحدة، وجاء في الوثيقة ” أن الاتفاقية تنص على أن التنمية المستقبلية للطيران المدني الدولي يمكن أن تساعد كثيرا في إيجاد وإبقاء الصداقة والتفاهم بين أمم العالم وشعوبه.

وبعد اعتماد الأمم المتحدة والعالم جدول أعمال عام 2030 الجديد، والشروع في حقبة جديدة في مجال التنمية المستدامة على الصعيد العالمي، تبرز أهمية الطيران كمحرك للتواصل العالمي في تحقيق أهداف اتفاقية شيكاغو من خلال اعتبار الرحلات الدولية ركيزة رئيسية في تمكين السلام والرخاء العالميين.

السلام والرخاء العالميين عبارة تحتوي على كلمتين لا تمتلكهما الاجواء اليمنية منذ ما يقارب الخمس السنوات ، سنوات اغلق فيهما مطار صنعاء في وجه المواطن وحرم الشعب اليمني من الحصول على السلام دون التفكير في الرخاء ، لان السلام اذا تحقق تحققت معه مطالب اخرى كالصحة والراحة والحصول على ابسط الحقوق في بحث عن العلاج والاستشفاء من الامراض التي اصابة الكثير من اليمنيين نتيجة للعدوان المسلط على شعب اليمن من قبل التحالف العربي ، واصحاب الاطماع والمصالح تجار الحروب من المرتزقة المحليين والدوليين .

العالم لا ينكر المصائب والكوارث التي تحل على اليمنيين من جراء اغلاق مطار صنعاء ، فاهاهم عبر مواقعهم ومبعوثيهم وسفارات البعض من الدول الغربية يستنكرون ويشجبون ما يحدث جراء اغلاق المطار ، ففي العام 2017 غرد المبعوث الاممي السابق اسماعيل ولد الشيخ أحمد على صفحته الرسمية في تويتر: “أكرر النداء العاجل لضرورة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي بأسرع وقت. هذه خطوة أساسية للتخفيف من معاناة اليمنيين وتأمين المساعدات الإنسانية لهم”.

وفي شهر اغسطس 2019 اصدر المجلس النرويجي للاجئين ومنظمة كير العالمية بياناً ندد فيه بشدة إغلاق مطار صنعاء واعتبر الخطوة بانها ترقى إلى عقوبة الإعدام بحق آلاف المرضى في اليمن.

واليوم يحل علينا احتفال اليوم العالمي للطيران المدني وقد رحل عن عالمنا الكثير من القيادات الشبابية الرياضية والكثير من الاعبين والاعلاميين والعاملين في مجال الرياضة من فنيين واداريين بسبب اصابتهم بأمراض يندر علاجها في الداخل وتحتاج الى مغادرة اليمن بصورة عاجلة لتلقي العلاج في الخارج ، لكن ذلك صعب ومحال نتيجة لاستمرار اعلاق مطار صنعاء في وجه الشعب وفتحه لموظفي الامم المتحدة ومن تقرب منهم.” استمرار إغلاق مطار صنعاء عقوبة إعدام جماعي للشعب اليمني “.