شهدت الجولة الـ 24 من بطولة الدوري الإيطالي عدة اختبارات صعبة تخطتها أندية مقدمة جدول الترتيب بنجاح، بعد فترة من التعثر والشك.
ونستعرض في هذا التقرير أبرز ظواهر وملاحظات تلك الجولة التي شهدت تمسك نابولي بالصدارة، وملاحقة يوفنتوس له، وصعود الإنتر للمركز الثالث في جدول الترتيب وروما خلفه بعد تعثر لاتسيو.
إنتر وبداية المسار الصحيح
راهن المدرب لوتشيانو سباليتي بصورة جيدة أخيرًا على الوجوه الجديدة في التشكيلة الأساسية للإنتر، حيث شارك الجناح الفرنسي الصغير يان كاراموه منذ البداية أمام بولونيا، وسجل الهدف الثاني الحاسم الذي حقق به النيراتزوري النقاط الكاملة.
كما تم إعطاء الوافد الجديد رافينيا مزيدا من الوقت ليلعب كلاعب وسط مُتقدم في مكان بروزوفيتش وأحدث فارقا كبيرا بعد نزوله، وتلك الأمور هي التي كان يحتاجها فريق الأفاعي، بإحداث صدمة وتغيير الجمود الذي استمر عليه الفريق لفترة طويلة بخصوص الأسماء التي كان يعتمد عليها، وذلك الفوز الصعب الذي تحقق على حساب بولونيا بهدفين لهدف صعد بالفريق للمركز الثالث.
روما.. الصبر الجميل
حصد فريق روما أخيرًا ثمار الصبر على النجم التركي الشاب سينجير أوندير، والذي وصل للمستوى المطلوب في الفترة الأخيرة، سواء بتسجيله لهدف الفوز في لقاء هيلاس فيرونا في الجولة الماضية، أو بتسجيل ثنائية وصناعة هدف آخر لدجيكو في سهرة الأحد ضد بينفينتو والتي انتهت بخمسة أهداف مقابل هدفين، بعد فترة من الجفاف التهديفي للذئاب.
وأصبح لروما الآن عدة أرواق هجومية يمكن الاعتماد عليها بثقة بعد أن كان كل الاعتماد على دجيكو للتسجيل في مرمى الخصوم.
ميلان.. الحلم لم يعد بعيدًا
عندما وصل المدرب جينارو جاتوزو لم يكن من المتوقع أن يحدث ذلك التأثير الكبير على الروسونيري خاصة وأنه لا يملك الخبرة اللازمة للتدريب في دوري الدرجة الأولى، لكنه قدم وجهًا جديدًا لميلان في الجولات الأخيرة، وبفوزه على سبال بأربعة أهداف مع تألق باتريك كوتروني فإن الروسونيري أصبح منافسا حقيقيا على المركزين الخامس والسادس.
نابولي ويوفنتوس ردا على الشكوك
قبل لقاء لاتسيو كان الجميع ينتظر سقوط نابولي، وخاصة أنه تعرض لضربة كبيرة قبل المباراة بتأكيد غياب فوزي غلام حتى نهاية الموسم، وتوقع البعض أن يصاب الفريق بالإرهاق، لكن هذا لم يحدث، رغم التأخر مبكرًا في النتيجة أمام لاتسيو، فكان رد الفريق مثاليا في الشوط الثاني وانتصر بأربعة أهداف لهدف.
وأكد نابولي أنه رغم الاعتماد على نفس الأسماء وعدم وجود قائمة كبيرة من اللاعبين، فإنه قادر على المنافسة على المركز الأول حتى آخر رمق.
نفس الأمر يتعلق بيوفنتوس، والذي كانت الشكوك تحوم حول خسارته للنقاط أمام فيورنتينا، أمام تلك الجماهير الغاضبة من فيديريكو بيرنارديسكي، ومع الإصابات في فريق المدرب أليجري لم يكن لديه إلا القليل من الخيارات لكنه نجح في عبور العقبة وبمساعدة بيرنارديسكي الذي تخلص من ضغوط الماضي والجماهير الغاضبة وقاد اليوفي للفوز بهدفين.