ينطلق مساء الثلاثاء القادم دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا للموسم الجاري، وتحظى مباراتي ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان وتشيلسي ضد برشلونةبأهمية بالغة لما يُتوقع أن تشهده المباراتان من ندية وإثارة وفرص متساوية للفوز بين أطرافها أكثر من مباريات أخرى.
فرق مثل مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ حظيت بقرعة سهلة نسبيًا، لكن الأكيد أن عليهم كل الحذر من مفاجآت كرة القدم وجنونها. هنا نستعرض معكم أبرز مفاجآت ثمن نهائي دوري الأبطال عبر تاريخه ونسألكم .. هل تتوقعون مفاجأة قوية هذا الموسم؟
-
Getty Images
آرسنال – أيندهوفن | موسم 2006-2007
أوقعت قرعة دور الـ16 آرسنال وصيف النسخة السابقة في مواجهة اعتبرت سهلة أمام أيندهوفن في دوري الأبطال موسم 2006-2007، ولم يتغير مفهوم “سهولة المباراة” رغم خسارة الفريق الإنجليزي مباراة الذهاب في هولندا بهدف دون رد، فالجميع كان واثقًا في قدرة رجال آرسين فينجر على التعويض والتأهل إيابًا في قلعة الإمارات.
ونجح آرسنال في التقدم بهدف عند الدقيقة 58 أحرزه أليكس مدافع أيندهوفن بالخطأ في مرماه، لكن المثير في الأمر أن المدافع نفسه أصلح خطأه وأحرز هدف التعادل لفريقه قبل 7 دقائق من النهاية ليطير إلى هولندا ببطاقة التأهل ويخرج آرسنال من البطولة في مفاجأة مدوية.
-
Deportivo La Coruna Juventus
يوفنتوس – ديبورتيفو لاكرونيا | موسم 2003-2004
رغم أن ديبورتيفو لاكرونيا عاش سنوات ذهبية في نهاية التسعينات ومطلع الألفية الجديدة، إلا أنه يبقى الفريق الأقل حظوظًا للتأهل لربع نهائي دوري الأبطال 2003-2004 مقارنة بمنافسه يوفنتوس، لذا كانت كل الترشيحات تصب للعملاق الإيطالي.
مباراة الذهاب انتهت بانتصار أصحاب الملعب في إسبانيا بهدف دون رد أحرزه ألبرت لوكي وهو ما طمأن أنصار يوفنتوس لإمكانية التعويض والتأهل من قلب تورينو، لكن المفاجأة الصارخة حدثت بتكرار لاكرونيا لانتصاره وبنفس النتيجة في ملعب ديلبي آلبي وبهدف أحرزه والتر باندياني لينتزع بطاقة التأهل لربع النهائي حيث واجه ميلان وخسر منه ذهابًا 4-1 قبل أن ينتصر إيابًا 4-0 ويتأهل لنصف النهائي في مفاجأة أخرى خلدها تاريخ دوري الأبطال.
-
Getty
مانشستر سيتي – موناكو | موسم 2016-2017
يخوض مانشستر سيتي مباراة سهلة أمام بازل في ثمن نهائي هذا الموسم، لكن عليه أن يحذر كثيرًا حتى لا يُكرر كابوس الموسم الماضي الذي عاشه أمام موناكو في مواجهة كانت يُفترض أيضًا أنها سهلة بالنسبة لرجال بيب جوارديولا.
مباراة الذهاب في ملعب الاتحاد كانت مثيرة للغاية وانتهت بانتصار مانشستر سيتي بنتيجة 5-3، مما يعني أنه لم يكن بحاجة سوى للتعادل أو حتى للخسارة بفارق هدف في الإمارة الفرنسية للصعود لربع النهائي، لكنه اختار السيناريو الأسوأ وخسر هناك بنتيجة 3-1 ليُودع البطولة في مفاجأة كبيرة.
-
Getty Images
مانشستر يونايتد – بورتو | موسم 2003-2004
إن اخترنا مباراة تُعد بمثابة الخطوة الأولى لجوزيه مورينيو نحو المستوى الأول للمدربين في العالم، ستكون دون شك مواجهة مانشستر يونايتد مع بورتوفي ثمن نهائي دوري الأبطال موسم 2003-2004 وهي النسخة التي انتهت بتتويج الفريق البرتغالي بالبطولة.
بورتو أنهى مباراة الذهاب لصالحه بنتيجة 2-1 وبهدفي ماكارثي بعدما كان متأخرًا بهدف فورتشن، وفيما كانت الأمور تتجه في مباراة الإياب لانتصار اليونايتد بهدف بول سكولز وتأهله لربع النهائي، فاجأ كوستينيا الجميع بهدف صادم في الدقيقة 90 فرض به التعادل على أرض ملعب الأحلام ليتأهل مع فريقه لدور الـ8 وسط دهشة وصدمة جماهير اليونايتد وفرحة لا توصف للمدرب البرتغالي الذي عُرف فيما بعد بالسبيشال وان.
-
Getty Images
ريال مدريد – ليون | موسم 2009-2010
حصد ريال مدريد 13 نقطة وخسر أمام ميلان فقط خلال دور المجموعات من دوري الأبطال موسم 2009-2010، لذا توقع الجميع فكه لعقدة دور الـ16 التي لازمته خلال السنوات الخمسة السابقة والتأهل تلك المرة لربع نهائي البطولة، خاصة أنه سيُواجه ليون الفريق الفرنسي الذي حل ثانيًا في مجموعته خلف فيورنتينا.
ونجح الفريق الفرنسي في الفوز ذهابًا على ملعبه بهدف دون رد أحرزه لاعبه ماكون، لكن رغم هذا الانتصار ورغم معاناة الريال أمام ليون خلال 4 مواجهات سابقة إلا أن كل التوقعات كانت تُشير لتأهل زملاء كريستيانو رونالدو، وقد عُززت تلك التوقعات بعدما أحرز النجم البرتغالي هدف التقدم بعد 6 دقائق فقط من مباراة الإياب، لكن ميراليم بيانيتش نجح في خطف هدف التعادل والتأهل لليون عند الدقيقة 74 من اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1-1 وخروج الريال في مفاجأة كبرى.