ميادين

كرة القدم….. النجاح والخطط والمهارات

By عدنان العصار

October 20, 2019

د. جابر يحيى البواب

كرة القدم الرياضة التي ولجت في قلوب الكثير من البشر، ولم تستثني احد كبار صغار ذكور اناث، في البيت الواحد تجد اثنين على الأقل يدمنون كرة القدم، وفي بعض الأحيان تجدهم يختلفون في الرأي ويتناقشون بحدة ويتعصبون للمستديرة بشدة.

رياضة كرة القدم انشأت لها عالم مستقل بذاته، فهي ليست مجرد كرة تنتقل بين اقدام الاعبين ويتبادلونها في أرجاء المستطيل الأخضر، بل هي خطط و استراتيجيات، ومهارات وذكاء ودهاء ، هي روح وشغف وتميز، كما ان النجاح والتألق والفوز يرتبط ارتباط وثيق بالقدرات الذهنية والادراكية والحالة النفسية للاعبين، وكذا بمستوى الياقة البدنية والقوة الجسمانية و المهارات الفنية.

هناك مصطلحات ومفاهيم في عالم التدريب والتنمية البشرية وعلم الرياضة بشكل خاص قد يجهلها البعض من عشاق ومحبي كرة القدم ويعرفها الكثير من مدربي ورياضيين احترفوا في هذه الرياضة الاكثر شهرتا وانتشارا وتوغلا في حياتنا ، هذه المصطلحات لها علاقة وثيقة بالنجاح، وبعضها له علاقة بالخطط والمهام على أرض الملعب، نسمعها ونقرأ عنها في كثير من الأحيان، فعند الحديث عن النجاح لابد من الشارة الى مصطلح الحافز: هو الدافع الذي يدفع الإنسان “الرياضي ” ويحثه على القيام بعمل ما، والحافز يكون إما داخلي أو خارجي، وله أثر كبير في النجاح، فوجوده يمّكن اللاعب من بذل مجهود إضافي، فالرغبة تكون موجودة والتركيز يتضاعف، وغياب الحافز يؤدي إلى الفتور والتقليل من العطاء والتفاني في الاداء.

الروح القتالية :هي اللعب دون تراخي ودون كلل أو ملل وبذل المجهود حتى آخر رمق، وهي ليست بحاجة إلى مهارات، بل هي قتال وعزيمة من أجل الفوز، ومن مثال ذلك فوز انجلترا في كأس العالم ( 2006 )؛ هناك من يقول أن الفريق أو اللاعبين الذين لديهم الروح القتالية ليسوا بحاجة إلى مدرب، وهذا كلام غير ليس له اساس من الصحة ، فالمدرب هو من يخلق هذه الروح داخل لاعبين، ومن أفضل المدربين في هذا الجانب المدرب مورينيو وما فعله مع ” انتر ميلان “، والمدرب سيميوني وما فعله مع ” اتلتيكو مدريد ” كما تشير التقارير الرياضية أن الروح القتالية هي من جعلت ” تشيلي ” تفوز بلقب كأس أمريكا عام 2015م .

ثبات المستوى: وهو من أهم عوامل الفوز والحصول على الالقاب والمراكز والمراتب العليا، فالنادي الذي يستطيع المحافظة على مستواه في أكبر عدد من الجولات هو الأوفر حظاً للظفر باللقب، فنجد أن ” تشيلسي ” في الموسم الرياضي 2016 هو أكثر أندية الدوري الإنجليزي ثباتاً في المستوى وهو ما ساعده على الفوز بالدوري، وهذا ما يؤكد تصريح آرسين فينغر مدرب نادي آرسنال الذي قال بأن ” ثبات المستوى هو العامل الرئيسي لحسم الصراع على اللقب ” وثبات المستوى قد يكون على المستوى الفردي، فالصراع بين ” رونالدو وميسي ” منذ عدة أعوام سببه ثبات مستواهم من موسم إلى آخر .

هذا فيما يخص مصطلحات النجاح ، أما يخص مصطلحات التكتيك والخطط ومواقع اللعب فهنالك عدة أمور يجب توضيحها منها اللاعب التكتيكي : وهو اللاعب الذي يبرز قدرات ومهارات وادراك وتميز المدرب على أرض الملعب وهو لاعب المدرب المفضل، فهو لاعب يعتمد على ذهنه وتفكيره ويطبق تعليمات مدربه، وجميعنا يربط اللاعب التكتيكي دائماً بمنتصف الملعب، إلا أن اللاعب التكتيكي ممكن أن يكون مدافع أو لاعب وسط أو مهاجم أيضاً؛ فالمدافع الذي يتمركز بشكل سليم ويتوقع تحركات الخصم ويستطيع اللعب في أكثر من مركز، ويعرف متى يرتكب الأخطاء هو مدافع تكتيكي.

أما لاعب الوسط التكتيكي فهو من يوازن بين الدفاع والهجوم ويكشف أرضية الملعب ويستغل المساحات وتجده مهاجماً عند الهجوم و أول المدافعين عند تلقي الهجمات، وفي نفس الوقت يقوم بالتغطية عند تقدم الظهيرين . وأخيراً المهاجم التكتيكي هو مهاجم يمتلك مستوى عالي من التركيز ويدرك كل ما يجري في الملعب ويرصد بدقة تحركات مدافعي الخصم، وهو صاحب تمركز صحيح ويقوم بفتح المساحات لزملائه عند تحركه من غير كرة وصاحب توقع رائع للمكان الذي يجب ان تصل إليه الكرة.

لاعب الارتكاز : هو لاعب وسط دفاعي، يتمركز أمام المدافعين للقيام بأدوار دفاعية، وأبرز مهامه على أرض الملعب هي سد الثغرات وتغطية الظهيرين عند هجومهما، ونقل الكرة إلى الأطراف أو إلى الوسط أو الهجوم والضغط على الخصم في الطرف أو الجانب الذي تكثر منه الهجمات، و لاعب الارتكاز يكون صاحب تمركز رائع وجهد واكبر وسريع التوقع وقادر على إيقاف الخصم.

لاعب المحور: هو اللاعب المسئول عن صياغة او اعداد الهجمات وبنائها، وهو مركز يمكن اللاعب من قراءة الملعب، ومن أهم خصائصه القدرة على التحكم والسيطرة على مجريات المباراة وهو قائد خط الوسط بالدرجة الأولى.

لاعب المحرك: وهو لاعب الوسط الشامل، وهذا هو المركز الذي يحتاج إلى لاعب تكتيكي، فهو يقدم نفس المستوى تقريباً في الدفاع والهجوم، فعند الهجوم تجده يأتي من الخلف ويساند المهاجمين، وعند الدفاع يكون أول المدافعين؛ المهاجم الوهمي: وهو مركز قديم حديث وهو اللاعب القادر على تسجيل الأهداف وصناعتها بنفس الوقت، وهذا ما يميزه عن المهاجم الصريح، فهو قد يتمركز خارج منطقة الجزاء لإعطاء الفرصة للقادمين من الخلف وهذا ما يربك دفاعات الخصم؛ وهو موقع بحاجة إلى مدرب قادر على توظيف خطة لعب تتناسب مع هذا المركز ” بعض المصطلحات مقتبسة من مقال مجهول الهوية ” .