اخبار عالمية

هل يلعب تيفيز دور البطولة في السوبر كلاسيكو؟

By عدنان العصار

September 30, 2019

سرعة كبيرة ومقومات بدنية هائلة وذكاء تكتيكي وحلول إبداعية ومرونة في اللعب في أكثر من مركز بخط الهجوم، كلها مقومات يتمتع بها النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز منذ نعومة أظافره، وبالتالي لم يكن غريبًا أن يعرف طريقه إلى الفريق الأول لبوكا جونيورز وهو بعمر 16 عامًا.

لم يكن تيفيز في حاجة للكثير من الوقت كي يظهر موهبته الكبيرة مع بوكا جونيورز، والتي تفجرت في نسخة كوبا ليبرتادوريس عام 2003 بالوصول إلى المباراة النهائية.

حينها واجه بوكا فريق سانتوس البرازيلي في المباراة النهائية، وسجل تيفيز هدفًا في مباراة الإياب، وتوج بوكا باللقب بالفوز بمجموع المباراتين 5-1، ونال كارلوس جائزة أفضل لاعب في المسابقة، ليكتب شهادة ميلاد نجم جديد في سماء كرة القدم العالمية.

المواعيد الكبرى

عشق تيفيز التحديات والمواعيد الكبرى منذ بداية مسيرته، ولم يكن هناك مناسبة لإظهار ذلك أفضل من مواجهة الغريم ريفر بليت وفي البطولة الأهم على صعيد الأندية في القارة، وهي كوبا ليبرتادوريس، في نصف نهائي عام 2004.

وفي تلك المواجهة، فاز بوكا جونيورز ذهابًا بهدف نظيف، وفي مباراة الإياب تقدم ريفر بليت بهدفين دون رد، وكان قريبًا للغاية من التأهل إلى المباراة النهائية، قبل أن يسجل تيفيز هدفًا قاتلًا في الدقيقة 88 عادل به نتيجة المباراتين، ولكنه طرد مباشرة عقب ذلك بسبب احتفاله الذي سخر به من جماهير الغريم،.

ولكن كان الهدف من ذهب، حيث دفع المباراة إلى ركلات الترجيح التي حسمها بوكا ليتأهل إلى المباراة النهائية، ولكنه خسر اللاعب الأرجنتيني حينها أمام أونس كالداس الكولومبي.

وقبل أن يبلغ تيفيز عامه الـ20، توج مع بوكا جونيورز بلقب الدوري الأرجنتيني “أبيرتورا” وكوبا ليبرتادوريس وكأس الإنتركونتينينتال في 2003، وكوبا سودا أمريكانا في 2004، لتطلق عليه وسائل الإعلام المحلية لقب الخليفة الشرعي لأسطورة الأرجنتين دييجو أرماندو مارادونا.

مقومات كبيرة، ساعدت تيفيز على التنقل بين أكبر الأندية العالمية من مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي ويوفنتوس، ليعود من جديد إلى معشوقه الأول بوكا جونيورز في عام 2015.

ذكريات رائعة

وتعول جماهير بوكا على تيفيز كثيرًا، في مباراة السوبر كلاسيكو فجر الأربعاء المقبل أمام ريفر بليت في ذهاب نصف نهائي كوبا ليبرتادوريس، من أجل الانتقام من خسارة نهائي البطولة العام الماضي، إلى جانب استعادة لقب البطولة الغائب عن خزائن الفريق منذ عام 2007.

ويملك تيفيز الكثير من الذكريات الرائعة في السوبر كلاسيكو، فإلى جانب مساهمته في تخطي ريفر بليت في عام 2004، سبق وأن قاد بوكا جونيورز للتغلب على الغريم في الدوري الأرجنتيني يوم 11 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2016، بنتيجة 4-2 على ملعب مونيمونتال بالذات والذي سيحتضن القمة المقبلة، عندما سجل هدفين وصنع هدفًا آخر.

ويأمل تيفيز في تحسين سجله أمام ريفر بليت، خاصة أنه لم يشارك بصورة منتظمة في الفترة الأخيرة في السوبر كلاسيكو، حيث اكتفى بالمشاركة لمدة 14 دقيقة في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي في الدوري هذا الموسم، وفي الموسم الماضي شارك لمدة 65 دقيقة في خسارة بوكا في ذات البطولة على أرضه 2-0.

أما في نهائي ليبرتادوريس العام الماضي، فشارك تيفيز لمدة 17 دقيقة في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 2-2، وشارك لمدة 9 دقائق فقط في الإياب على ملعب سانتياجو بيرنابيو والذي خسره البوكا بنتيجة 3-1.

فهل يلعب تيفيز دور البطولة من جديد في مباراة فجر الأربعاء؟