يحل فريق إنتر ميلان الإيطالي، ضيفًا ثقيلًا على نظيره برشلونة، في المباراة التي تجمعهما على ملعب كامب نو، الأربعاء المقبل، ضمن الجولة الثانية من مرحلة دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
ويحتل إنتر ميلان المركز الثاني في المجموعة السادسة برصيد نقطة واحدة من التعادل مع سلافيا براج، بينما يقبع برشلونة بالمركز الرابع بنفس الرصيد من تعادله سلبيًا أمام بوروسيا دورتموند.
مشوار فريد
في الصيف الماضي، وتحديدا يوم 31 مايو / آيار 2019، أعلن إنتر ميلان تعاقده مع كونتي، ليتولى المهمة الفنية للنيراتزوري خلفًا للوتشيانو سباليتي، في بادرة تكشف عن نوايا الإنتر ورغبة النادي في إعادة الفريق لمنصات التتويج مجددًا بعد غياب طويل.
وفشل الإنتر في حصد لقب الدوري الإيطالي منذ عام 2010، وهو العام الذي توج فيه بآخر ألقابه، بجانب أن النادي لم يحقق أي لقب منذ 2011، حيث توج بكأس إيطاليا في ذلك العام، وهو آخر ألقابه منذ تلك الفترة.
وتمكن كونتي من الحصول على تدعيمات جيدة طوال فترة الصيف، فتعاقد النادي مع لوكاكو، سانشيز، بيراجي، سينسي، جودين، لازارو، ودعم المراكز التي يعاني منها الفريق.
خطوات ثابتة
ومع بداية الموسم الجاري، سار كونتي بخطى ثابتة نحو محاولة منافسة يوفنتوس على لقب الاسكوديتو، وبالفعل نجح كونتي في تحقيق 5 انتصارات متتالية من أصل 5 مباريات لعبها، ليحقق العلامة الكاملة حتى الآن ويتصدر الدوري الإيطالي برصيد 15 نقطة وبفارق نقطتين عن يوفنتوس.
على أرض الملعب، استطاع كونتي أن يطور من عقلية الفريق الدفاعية، حيث يلعب الفريق كمنظومة واحدة.
ورغم أن الإنتر لعب طوال السنوات الأخيرة بطريقة تضم 4 لاعبين في خط الدفاع، إلا أن كونتي قاد التحول لتنفيذ مخططاته بعدما بدأ بطريقة “3-5-2″، وأتت ثمارها سريعًا وأصبح فريق الأفاعي، صاحب أقوى دفاع في البطولة حتى الآن.
ويعتمد كونتي في المقام الأول على خط الدفاع، لاسيما وأنه يحمل جنسية البلد (إيطاليا) التي تعطي الدفاع الأولوية، وهو ما نجح فيه أنطونيو حتى وقتنا هذا.
مسمار في نعش فالفيردي
في المقابل، سيواجه الإنتر فريقًا مهتزًا على المستوى الفني، فرغم الأسماء الكبيرة والمميزة ببرشلونة، إلا أن الفريق يعاني فنيًا، في ظل ضعف قدرات المدرب إرنستو فالفيردي، الذي أضاع هوية الفريق الكتالوني.
وبجانب القيادة الفنية المذبذبة للبلوجرانا، يعيش الفريق ظروفًا سيئة، في ظل إصابة ليونيل ميسي، نجم الفريق وهدافه، بجانب معاناة لويس سواريز على المستوى التهديفي، وإضافة لذلك، فإن خط الدفاع الكتالوني يعد أضعف الخطوط بالفريق.
ففي الليجا، استقبل برشلونة 10 أهداف في 6 مباريات، كثاني أضعف خط دفاع بالليجا بالتساوي مع فياريال، بيتيس، إسبانيول ومايوركا.
وبات في يد كونتي أن يُعقد مهمة فالفيردي مع البلوجرانا، حال خسر أمام الإنتر، خصوصا أن الهزيمة ستضاف لسجل الإخفاقات المتتالية في الليجا، وتصعب موقفه في المضي قدمًا بدوري الأبطال، مع وجود منافس آخر شرس في نفس المجموعة بحجم بوروسيا دورتموند الألماني.