أحرص كثيرًا على تحاشي تناول الشخصيات القيادية في كتابة المقالات والأعمدة الصحفية، ولاسيَّما عندما يكونون مسؤولين في الدولة أو رجال أعمال، ليس لشيء إلا لأنَّ مثل هذه الموضوعات تعمل على إضعاف جانب اهتمام القرَّاء الكرام بما يكتبه أصحابها، بل وتجعل البعض منهم يضع في حسبانه أنَّها ذات دوافع مصلحية وغير مهنية، على عكس الانطباع الرائع الذي يكون لديهم عن الكاتب الذي تكون أكثر تناولاته عن الهيئة والمؤسسة واللاعب والحكم والمدرِّب. ولهذا فإنِّي لا أتناول شخصيةً إلا عندما أجد من الواجب عليَّ ذلك؛ وبعد أن تكون نجاحات وإنجازات من أكتب عنه ملموسةً على أرض الواقع، على نحو النجاحات الكثيرة والإنجازات الكبيرة التي حقَّقها الزميل الإعلامي الخلوق “بشير سنان”، الذي يمضي في مسيرته الرائعة (واثق الخطوة)، فما إن يحقِّق نجاحًا ويحصد إنجازًا إلا ويضع عينه على نجاح أكثر وإنجاز أكبر، بشكل يعكس القدرات الهائلة التي يملكها، في علاقاته مع مختلف الكيانات الإعلامية الخارجية، العربية والآسيوية والدولية.. هذه النجاحات والإنجازات التي يحقِّقها بشكل متسارع زميلنا البشوش (بشبوش)، لا أجدها نجاحاتٍ شخصيةً له، ولكنها للإعلام اليمني عمومًا، خصوصًا وأن البشير يظهر حرصًا كبيرًا على أن تكون له إسهامات فاعلة في إعادة كيان الإعلام الرياضي اليمني، من خلال كيان (الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي)، بعد إن التفَّ حولها عددٌ كبيرٌ من زملاء المهنة، مؤمِّلين أن يكون هذا الكيان بديلًا للكيان السابق (الاتحاد اليمني للإعلام الرياضي) الذي سقط قبل حوالي عقدين من الزمن؛ نتيجة احتدام صراعات المصالح التي عصفت بقياداته آنذاك!!. لقد أسهم الزميل البشير بجهوده الذاتية وعلاقاته الشخصية في استخراج بطاقات العضوية لعددٍ من الإعلاميين اليمنيين من قِبَل الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وكان له حضوره الفاعل ممثِّلًا لبلادنا في كونجرس الاتحاد الآسيوي، وقام بفتح المجال أمام من يراهم الزملاءُ ممثلين لنا في الانتخابات الأخيرة التي جرت في باكستان، وحضر معه الزميل عبدالسلام السودي، بعد تعذُّر حصور الزميلين منصور الدبعي وعلي سالم بن يحيى، اللذيْنِ حالت ظروف السفر من الداخل دون تمكّنهما من الالتحاق بالفعالية، كما شاركت الزميلة ناهد الأحمد في دورة تدريبية للصحافيات الرياضيات في لبنان، وكانت آخر نجاحات الجمعية (قيد التأسيس) قد تمثَّلت بتمكين زملاء من حضور بطولة خليجي 23 في الكويت، وهذه كلها جهود كبيرة تستحق الشكر والتقدير، ولاسيَّما أنها تأتي –كما سبق- بجهود فردية. نثق كثيرًا بأنَّ زميلنا (بشير) سيستمر بنفس حرصه على خدمة الإعلام اليمني، وسيعمل من الموقع الكبير الذي عُيِّن به مؤخَّراً، كمدير تنفيذي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، على تفعيل الحضور اليمني في مختلف فعاليات وأنشطة الاتحاد، ونأمل أن يأتي اليوم الذي أكتب فيه ما يؤكِّد أنَّ هذه الثقة التي أعبِّر عنها كانت في محلِّها، إن شاء الله.