أثمرت مشاركة المنتخب الوطني للناشئين في التصفيات التمهيدية الآسيوية التي أختتمت يوم الأحد الماضي في العاصمة القطرية “الدوحة” في إطار المجموعة الخامسة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا للناشئين، التي ستقام العام القادم في البحرين عن بروز عدة مواهب ونجوم يمنية مثل المهاجمان محمد بوتشي، صاحب السوبر هاتريك في مرمى بوتان وحمزة محروس صاحب الهدفين في مرمى بنجلادش ونجم خط الوسط حسن الكوماني صاحب هدف التعادل في مرمى منتخب قطر.
مواهب صغيرة لكنها رائعة، فمحمد بوتشي ذو الأصول الأبينية هو من محافظة النجوم أبين، يمتاز بالسرعة وإقتناص الفرص وتسجيل الأهداف، وأعتقد أنه أول لاعب يمني يسجل سوبر هاتريك دولياً.
إذاً النجم بوتشي مشروع هداف كبير، سنحكي عنه كثيراً في السنوات القادمة.
وأما النجم حمزة محروس، فهو يجيد الإلتحام والتمرير المتقن والتسديد القوي بكلتا قدميه ويسجل أهدافاً رونالدينية بقدمه اليسرى وبرأسه، ويكفيه أنه هدفيه الجميلين في المباراة الأخيرة في مرمى المنتخب البنجالي أوصل منتخبنا الناشئ إلى نهائيات كأس آسيا للناشئين .
أكثر ما شد إنتباهي في منتخبنا الصغير، هو تألق ومهارات حسن الكوماني، حسن لاعب موهوب بالفطرة، عاشق للساحرة المستديرة،( ما شاء الله عليه )
يداعب الكرة ويرقص معها، يسحرك بفنياته ولمساته الرائعة، إن قلت عنه موسيقار فهو يتفوق على الموسيقار وإن قلت عنه فنان ورسام فهو يتفوق عليهما.. نجم ولد وكأن الكرة في قدميه، مهارات خرافية لا تجدها إلا في اللاعبين الكبار.. حقاً نحن أمام نجم يمني مدهش ومذهل صغير في عمره ، لكنه كبير في أداءه، أجزم أنه سيكون له شأن كبير في عالم كرة القدم محلياً وآسيوياً ودولياً هو وبقية زملائه، بشرط إذا تم الاهتمام بهم وصقل مهاراتهم وإبتعاثهم إلى الأكاديميات الأوروبية، أكاديمية ريال مدريد أو برشلونة أو على الأقل في أكاديمية أسباير.
في الختام، أحذر اللاعبين من تسلل الغرور إلى قلوبهم، لأن الغرور مقبرة المواهب، وأنصحهم بأن يظلوا كما ظهروا أول مرة متواضعون وبسطاء وأن يجعلوا من الشهرة باباً للتواضع والأخلاق والنجومية أكثر فأكثر.. وبالتوفيق .
