يخوض نادي برشلونة، اختبارا صعبًا، عندما يحل ضيفًا ثقيلًا على نظيره فالنسيا، في إطار نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.
وخرج برشلونة في مباراة الذهاب على ملعب الكامب نو، بالفوز بنتيجة 1-0، في مباراة تراجع فيها الخفافيش للخطوط الخلفية للعودة بأقل الأضرار، حتى جاءت رأسية لويس سواريز لتأتي معها مباراة الإياب بحسابات جديدة.
وكما غاب عن الخفافيش في لقاء الذهاب أكثر من لاعب مهم، مثل إزيكيل جاراي وجونكالو جويديس وجيفري كوندوجبيا، لا تزال الشكوك تحوم حول إمكانية مشاركة جيرارد بيكيه في المباراة، بسبب الإصابة.
بنسبة قد تصل لـ 70 بالمئة، يمتلك إرنستو فالفيردي، مفتاح العبور بفريقه برشلونة إلى النهائي الرابع على التوالي في كأس الملك، حيث يمتلك المدرب، العديد من الخيارات التكتيكية، للحصول على ما يريد من المباراة.
ويعلم فالفيردي أنه لن يستطيع إشراك فيليب كوتينيو وإنييستا معًا في التشكيلة الأساسية، فحتى يومنا هذا، لم يجد الشكل المثالي الذي يمكنه من الدفع بالنجمين معًا، لذا من المرجح أن يعود بالرباعي إنييستا وباولينيو وبوسكيتس وراكيتيتش في وسط الملعب.
ويوفر هذا الرباعي، التوازن الكبير على مستوى الدفاع والهجوم، بتنفيذهم تعليمات المدرب، من حيث التقارب وتضيق المساحات أمام خط الدفاع، وهو ما جعل البلوجرانا بتلك القوة الدفاعية منذ انطلاق الموسم.
وتأتي مشاركة باولينيو بدلًا من كوتينيو في وسط الملعب، لتعطي ميزة إضافية وهي الزيادة الهجومية الممتازة التي يقوم بها، علاوة على قوته البدنية في العمل الدفاعي.
بديل بيكيه
تعرض جيرارد بيكيه للإصابة في المباراة الماضية أمام إسبانيول بالدوري، وغاب عن تدريبات الفريق الكتالوني، لكنه عاد في المران الأخير قبل التوجه لفالنسيا، ولكن حتى الآن لم يتم حسم أمر مشاركته بعد.
وعلى الرغم من أهمية المباراة والضغط الكبير الذي سيكون عليه ملعب ميستايا، إلا أن مشاركة المدافع الجديد ياري مينا، يعد أمرًا واردًا، خاصة مع تصريحات فالفيردي الأخيرة، أن مدافعه الكولومبي تخطى مرحلة التأقلم مع أجواء الفريق، ويمكنه المشاركة في أي وقت.
وتردد في الساعات الأخيرة، خيار إشراك سيرجيو بوسكيتس في مركز قلب الدفاع بجانب صامويل أومتيتي، وذلك لعدم ثفة فالفيردي في قدرة ياري مينا في مواجهة ضغط مباراة الخفافيش، ومن خلالها قد يتمكن من إشراك كوتينيو أو أندريه جوميز في وسط الملعب.
هدف واحد
لن يكون أمام المدرب مارسيلينو سوى الهجوم، لتحقيق حلم الوصول للنهائي في أول موسم له مع فالنسيا، كما أنه سيستغل عودة نجم الفريق، جونكالو جويديس، ليعطي دفعة هجومية للخفافيش.
ولكن في ظل رغبة مارسيلينو، بالضغط على برشلونة، سيصطدم بضعف خط دفاعه والمساحات الكبيرة التي ستتولد جراء هذا الهجوم.
وكما هو معتاد منذ انطلاق الموسم، سيقود الفريق الكتالوني، الثنائي ليونيل ميسي ولويس سواريز، حيث من المتوقع أن يجد هذا الثنائي، بعض الراحة التي افتقدوها في مباراة الذهاب، بسبب تراجع فالنسيا الدفاعي المبالغ فيه.
ويعود البرغوث في إياب نصف النهائي بعد مشاركته في نصف ساعة أمام إسبانيول، حيث انضم لعملية المداورة التي قام بها فالفيردي مع أكثر لاعب في برشلونة.