القادة الخمسة لانتكاسة ريال مدريد .. أحمد عبد الحميد | الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

القادة الخمسة لانتكاسة ريال مدريد .. أحمد عبد الحميد

تعثر ريال مدريد مجددا بالتعادل أمام ليفانتي، بعدما بدأت جماهيره البيضاء في استشعار التفاؤل بعد الفوز مباراتين متتاليتين في الليجا، والإحساس بأن الفريق يعيش نسقا تصاعديا قبل مواجهة باريس سان جيرمان المرتقبة.
والحقيقة أن تدهور ريال مدريد في الموسم الحالي بات أمرا صعب التفسير، على الجماهير، المحب منها والغريم، بل وعلى اللاعبين أنفسهم، الذين تسابقوا في أكثر من مناسبة على إبداء قلة الحيلة وعدم المعرفة بما يحدث لهم.
ولكن مثلما هو الحال في أي مكان فإن الفضل الأول في حالة النجاح ينسب للقائد الذي أدى إليه، وهكذا يجب أن يكون الأمر في أحوال الفشل.

ولريال مدريد أكثر من قائد، فرئيس النادي فلورنتينو بيريز يتحمل مسؤولية كبيرة بسبب تخفيفه المستمر من حجم الأزمة التي يمر بها الأبيض، وعدم حسمه بشأن سوق الانتقالات والشائعات التي تربط النادي به، فضلا عن موافقته على بيع مواهب كان من المنتظر أن تصنع ربيع الفريق وعلى رأسها الثنائي الهجومي موراتا وماريانو.
أما القائد الفني زين الدين زيدان، فالأمر معه أكثر تعقيدا، إذ أن الرجل لا يرى أن هناك مشكلة من الأساس، ويتحف جماهيره بعد كل إخفاق بتبريرات ساذجة وكلمات إنشائية مستهلكة عن الثقة والدعم وما شابه.
يا سيد زيدان، أنت تدرب النادي الأفضل في العالم، فلا يليق بك أن تكون انهزاميا مستسلما تخضع للخسارة تلو الأخرى وتسير في طريق محو كل المحبة التي منحتك إياها الجماهير كلاعب ومدرب للفريق، في ظل شعورها بلا مبالاتك وخنوعك وعدم قدرتك على قيادة انتفاضة بيضاء.
أما نجوم الفريق، أو من كانوا نجوما وباتوا أشباحا، فعليهم أضخم أجزاء المسؤولية بعدما باتوا يشعرون بالتشبع بعد إنجازات الفترة الأخيرة، ونسيوا أنهم في ناد لا تشبع جماهيره من تحقيق الألقاب، ولا تستلذ إلا بالمرتبة الأولى، فأصبح معظمهم عالة على الفريق بدلا من أن يكون عونا له.
وأخص هنا بالذكر قادة الفريق الثلاثة سيرجيو راموس ومارسيلو وكريستيانو رونالدو.
فعند سؤال النجم الأبرز كريستيانو رونالدو في حفل جائزة الأفضل في العالم الماضي، حول كون مسيرته وتألقه قد شارفا على النهاية رد بثقة أثلجت صدر جماهيره “من يدري.. ربما تكون البداية”.
ولكن يبدو أن كريستيانو بات يكتفي بالحديث، وانقلب اعتداده بنفسه الذي كان سببا في رغبته المستمرة وتوهجه الدائم، إلى غرور قاتل قد يودي به إلى الهاوية ما لم يتدارك نفسه.
رونالدو أثار الجدل بحديثه عن كونه الأفضل في التاريخ، وبدلا من أن يترك التقييم للمستطيل الأخضر، أو على أقل تقدير لما بعد اعتزاله، شغل نفسه بمعارك جانبية أفقدته تركيزه في وقت كانت تنتظر منه الجماهير أن يقود الفريق للنهوض من عثرته.
أما سيرجيو راموس، مطرقة ريال مدريد سابقا، فيظهر وكأنه نسي الدفاع، والهجوم أيضا، فبات شفافا في الملعب، لا تتحطم أمامه هجمات المنافسين، ولا يشكل بتقدمه المستمر في الركلات الثابتة إزعاجا لدفاعات الخصوم.
ومن الواضح أن الشيء الوحيد الذي مازال يبرع فيه راموس هو تلقي البطاقات الملونة تلو الأخرى حتى بات اسمه مقترنا بالكارت الأحمر.
مارسيلو، الظهير الطائر للملكي، انكسر جناحاه، وهبط إلى الأرض، وبات أليفا وديعا في الهجوم، وثغرة مخيفة في الدفاع، يكتفي بمشاهدة الخصوم يمرون بجانبه في طريقهم لاستباحة شباك الملكي.
بالطبع ربما يتجاوز الجميع هذه الفترة المزرية خلال 180 دقيقة فقط لو تفوق الريال على باريس سان جيرمان، ولكن قطاعا عريضا من جماهير الملكي، لن ينسى على الإطلاق تخاذل هؤلاء القادة الخمسة.

التصنيفات: ميادين