انتهت القمة الإنكليزية الإيطالية بين تشيلسي وروما بالتعادل 3-3 في المباراة التي استضافها ملعب ستامفورد بريدج ضمن إطار الجولة الثالثة في المجموعة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.
المدير الفني لتشيلسي أنطونيو كونتي لعب المباراة بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع الثنائي هازراد وموراتا في الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني لروما دي فرانسيسكو بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي جيرسون، بيروتي ودزيكو في الخط الهجومي.
روما بدأ المباراة محاولا فرض سيطرته وأسلوبه في اللعب مع إجبار تشيلسي على الرجوع للخلف ومحاولة بناء اللعب والتدرج بها من الخط الدفاعي فيما سعى تشيلسي للضغط في وسط الملعب على حامل الكرة عند روما ومن ثم الإطلاق بهجمات مرتدة سريعة.
فكر روما الهجومي اعتمد على تقدم الأظهرة ودخول جناحي الفريق جيرسون وبيروتي للاختراق من العمق والتسديد نحو مرمى كورتوا بينما استمر مهاجما تشيلسي موراتا وهازرد في التحرك بين مدافعي روما والضغط العالي على حامل الكرة بمساندة من لاعب الوسط المتقدم باكايوكو ودافيد لويز الذي دفع به كونتي كلاعب ارتكاز صريح لحماية ثلاثي خط الدفاع.
لويز ترك بصمته سريعا على المباراة عندما سدد كرة من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك أليسون وأعلنت عن تقدم تشيلسي 1-0 عند الدقيقة 15.
بعد الهدف تابع تشيلسي ضغطه العالي ما جعل روما يعاني في نقل الكرة من الخلف بتمريرات قصيرة ليلجأ للكرات الطويلة والهدف كان رأس حربة الفريق دزيكو الذي كان مراقبا.
ضغط تشيلسي في الأمام خفّ قليلا حيث عاد ولعب الدفاع من خط منتصف الملعب ما سمح لروما بالإستحواذ أكثر على الكرة لكنه كان بطيئا في بناء اللعب ونقل الكرة في ثلث تشيلسي الأخير مع تمركز جيد من قبل مدافعي الفريق اللندني.
روما تحرك عبر طرفي الملعب مع مساندة من الظهيرين لعكس كرات عرضية لداخل منطقة جزاء تشيلسي بجانب تقدم ستروتمان ونايغولان للزيادة الهجومية حيث أضاع الأخير فرصة خطرة أمام مرمى كورتوا.
في المقابل بقي تشيلسي يدافع بشكل جيد ويعتمد على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة الثنائي موراتا وهازراد ليسجل الأخير هدفا ثانيا لتشيلسي عند الدقيقة 37 فتصبح النتيجة 2-0 لتشيلسي.
روما لم يتأخر في الرد حيث سجل الظهير الأيسر كولاروف هدف تقليص الفارقة عند الدقيقة 40.
بعد الهدف، عاد روما للخلف ما سمح لتشيلسي بالتقدم مع عرضيات من الظهيرين ألونسو وزاباكوستا وتحركات من النشط باكايوكو خلف هازارد وموراتا لكن شيئا لم يتغير وينتهي الشوط الأول بتقدم تشيلسي 2-1.
روما سعى لتعديل النتيجة منذ بداية الشوط الثاني، حيث ضغط في الأمام وتحول للدفاع العالي على حامل الكرة عند تشيلسي الذي قابله بنفس الطريقة الدفاعية.
ثلاثي وسط روما نشط بجانب الجناحين مع تكثيف الكرات العرضية ومحاصرة تشيلسي في مناطقه وسيطرة على الكرة في وسط الملعب ما دفع كونتي للتدخل مجريا تبديلا تكتيكيا بإخراج لاعب الوسط لويز والدفع ببيدور في مركز الجناح الأيمن وتحول هازارد كجناح أيسر مع الإنتقال من 3-5-2 إلى 3-4-3.
الهدف كان إغلاق طرفي الملعب أمام روما النشط جدا في تلك المنطقتين. روما عرف كيف يستغل الأمر عبر التحول من اللعب في الأطراف إلى اللعب في عمق دفاعات تشيلسي بكرات طولية لدزيكو التي سجل منها هدف التعادل عند الدقيقة 64. بعدها حاول تشيلسي التقدم من أجل الهجوم فتحرك بيدرو وهازارد بجانب مساندة الظهيرين ولعب العرضيات التي لم تشكل إزعاجا لدفاعات روما. الفريق الإيطالي نجح وعبر التحول الهجومي السريع في خطف هدف ثالث عبر دزيكو نفسه معطيا التقدم لأول مرة لروما عند الدقيقة 70.
مدرب روما أجرى تبديله الأول فأخرج جيرسون وأدخل بيلليغريني لغلق الطرف الأيسر أمام لاعبي تشيلسي الذي نشط هجوميا وتقدم للأمام مع عرضيات من بيدرو في الجهة اليمنى عدل بها هازارد النتيجة سريعا في الدقيقة 75 لتتعادل الأرقام 3-3.
الربع الساعة الأخير من اللقاء شهد تسرعة الفريقين للعب مع هجمة بهجمة ومعرفة كل فريق أنه قادر على خطف هدف رابع، مدرب تشيلسي دفع بروديغير مكان زاباكوستا وويليان مكان هازارد. ويليان لعب يمينا وذهب بيدرو لليسار مع الإستمرار بتحريك الطرفين وعكس العرضيات لموراتا فيما دفع مدرب رومابفلورينزي مكان ستروتمان لتنشيط خط الوسط وإغلاق عمق الملعب مع أدوار دفاعية أيضا لفلورينزي في الجهة اليسرى.
روما عاد في الدقائق الأخيرة للخلف للحفاظ على التعادل فيما استمر تشيلسي بلعبه الهجومي إنما بشكل مقروء، كرات عرضية لم تقلق دفاع روما المتمركز كما يجب حيث أغلق المناطق وقرب الخطوط من بعضها البعض لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي 3-3 بين الفريقين.