سيظهر أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز، لأول مرة في أخر 4 مواسم، وأنفق حتى الآن أموالا في سوق الانتقالات أكثر من الفرق الأخرى الصاعدة من الدرجة الثانية لكن، مثلما أدرك فولهام جيدا، فإن المال لا يشتري النجاح بالضرورة.
ففي الموسم الماضي تعاقد فولهام اللندني، الذي كان قادما من الدرجة الثانية، مع 15 لاعبا بمقابل إجمالي تجاوز 100 مليون جنيه إسترليني، ليكسر رقمه القياسي في الانتقالات 3 مرات في أقل من شهر.
لكن تجديد التشكيلة فشل بصورة كارثية وهبط فولهام سريعا للدرجة الثانية ورحل أغلب لاعبيه الجدد عن النادي.
ولم يتأثر فيلا بهذا الإخفاق الهائل، وأنفق ببذخ قبل بداية الموسم ليتجاوز ما أنفقه فولهام مع تبقي بعض الوقت على نهاية فترة الانتقالات.
وكسر فيلا رقمه القياسي بتعاقده مع المهاجم ويسلي من كلوب بروج البلجيكي حيث سجل اللاعب البلجيكي 14 هدفا الموسم الماضي وانضم 4 من أغلى 5 لاعبين في تاريخ النادي خلال الانتقالات الحالية.
ومن بين الصفقات باهظة الثمن تيرون مينجس، الذي كان معارًا إلى فيلا منذ يناير / كانون الثاني، مع حرص المدرب دين سميث على الإبقاء على اللاعب الذي لعب دورًا كبيرًا في وصول الفريق إلى ملحق الترقي.
وقال سميث “أعتقد أن الكل بوسعه رؤية الصلة الوثيقة بينه وبين النادي بأكمله واستمرار هذه العلاقة في الدوري الممتاز شيء ممتاز”.
وأضاف “إنه جزء مهم من الفريق في الموسم الجديد”.
كما كان الحفاظ على القائد جاك جريليش، الذي ارتبط طويلًا في وسائل إعلام بريطانية بالرحيل عن النادي، مهمًا للغاية.
إستراتيجية الانتقالات
من الناحية التاريخية، نجحت الاستثمارات الضخمة في الحفاظ على وجود الأندية بالدوري الممتاز، وفي المجمل سجل 21 ناديًا صافي إنفاق بلغ 20 مليون جنيه إسترليني أو أكثر بعد الترقي منذ موسم 1995-1996، وهبطت 5 فرق فقط على الفور ومن بينها فولهام.
واتبع نوريتش سيتي الوافد الجديد أيضا نهجا مختلفا، فأبقى على أغلب اللاعبين الذين قادوا الفريق للفوز بدوري الدرجة الثانية ووقع تيمو بوكي هداف الدرجة الثانية الموسم الماضي على عقد لـ3 سنوات.
وعزز نوريتش صفوفه بعدة صفقات توضح تفكيره الثاقب، بما في ذلك ضم باتريك روبرتس جناح مانشستر سيتي على سبيل الإعارة بعدما أمضى الموسم الماضي مع جيرونا الإسباني، بالإضافة إلى التعاقد مع يوسيب درميتش مهاجم سويسرا في صفقة مجانية.
وخاطر شيفيلد يونايتد، العائد للدوري الممتاز لأول مرة في 12 عاما، قليلا في سوق الانتقالات.
وتعاقد مع ريفل موريسون لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق وليس موسيه من بورنموث، رغم أن المهاجم سجل 3 أهداف فقط في الدوري خلال 3 مواسم مع النادي الواقع على الساحل الجنوبي.
وكسر شيفيلد رقمه القياسي 3 مرات في فترة الانتقالات الحالية، وكان المهاجم أوليفر مكبيرني القادم من سوانزي سيتي، في صفقة قد تصل قيمتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني، أحدث المنضمين.
لكن حتى في ظل هذا العدد الكبير من اللاعبين الجدد، فإن إنفاق شيفيلد لا يزال أقل من نصف ما أنفقه فيلا.
وستعطي الطريقة التي تؤدي بها الأندية الصاعدة حديثا في الأسابيع الأولى مؤشرًا جيدًا على ما هي الطريقة الأكثر فعالية في جمع تشكيلة للعب بالدوري الممتاز، لكن الفرق الثلاثة الجديدة، التي كانت معتادة على اللعب بين الكبار في الماضي، ستأمل أن تستمر في الأضواء لأكثر من موسم واحد.
