فوجئت جماهير ريال مدريد، بتصريحات المدير الفني زين الدين زيدان فجر اليوم الأحد، حول رحيل الويلزي جاريث بيل لاعب الملكي، بعد استبعاده من المواجهة الودية ضد بايرن ميونخ.
وخرج زيدان في المؤتمر الصحفي، وتحدث بلهجة حادة حول بيل، مؤكدًا أن النادي يعمل على رحيله، وأنه يتمنى رحيله في الصباح مشيرًا إلى أن هذا القرار هو الأفضل بالنسبة للجميع.
ولم تعتد الجماهير أن يتحدث زيزو بهذه الطريقة الحادة عن اللاعبين، خاصة أنه يتحلى دائمًا بالهدوء في تصريحاته.
ونسلط ” خلال التقرير التالي، الضوء على أسباب وصول زيدان لهذه المرحلة مع بيل:-
علاقة سيئة
العلاقة بين زيدان وبيل وصلت لأسوأ حالاتها في نهاية الولاية الأولى لزيزو، الذي وضع الويلزي على مقاعد بدلاء نهائي دوري الأبطال 2018 بمدينة كييف، وشارك كبديل وسجل هدفين.
وأفادت التقارير، أن زيدان طالب الإدارة برحيل بيل، وتم رفض هذا الطلب ليرحل زيزو عن منصبه، حيث كان الويلزي أحد أبرز الأسباب لرحيله.
وخرج بيل بعد رحيل زيدان، وصرح بأن علاقته مع المدرب الفرنسي كانت احترافية فقط، وأنهما لم يكنا مقربين، وأنه شعر بإحباط شديد لعدم مشاركته في نهائي دوري الأبطال من البداية.
وقررت الإدارة جعل بيل النجم الأول للفريق بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس، لكنه فشل في قيادة الفريق ولم يظهر بالمستوى المطلوب.
ومع الموسم الكارثي الذي عاشه ريال مدريد، قرر فلورنتينو بيريز رئيس النادي إعادة زيدان لمنصبه مرة أخرى، وهو كان بمثابة الكابوس للويلزي.
ولم يمنح زيدان فرصة كبيرة لبيل خلال نهاية الموسم الماضي، وقام باستبعاده من قائمة المباريات، وألمح في العديد من المرات إلى عدم رغبته في استمراره، فحين تم سؤاله عنه عقب مواجهة رايو فاليكانو قال: “لا أعلم ما إذا كان بيل يركز مع الفريق أم لا، اسألوه”.
وفي المباراة الختامية في الليجا ضد ريال بيتيس، رغم الخسارة بهدفين لم يدفع زيدان به وتركه على مقاعد البدلاء، وصرح عقب اللقاء: “حتى لو كان لدي إمكانية تغيير رابع، لم أكن أدفع ببيل”.
أزمات وكيله
لعب جوناثان بارنيت وكيل أعمال بيل دورًا في سوء علاقة اللاعب مع النادي والجماهير وحتى زيدان بسبب تصريحاته العدائية.
خرج بارنيت بعد رحيل زيدان، وصرح بأن العلاقة بين الثنائي كانت متوترة، بسبب عدم وجود تفاهم بينهما، رغم عدم تحدث زيزو عن الأمر إطلاقا.
ومع هجوم الجماهير على بيل وإطلاق الصافرات، خرج بارنيت بتصريح ناري، عقب خسارة كلاسيكو الليجا بهدف دون رد، قائلا: “جاريث يستحق الكثير من الاحترام والطريقة التي عاملوه بها تمثل عارا عليهم، فهو “خلال الـ 6 سنوات التي قضاها في إسبانيا فاز بكل شيء، يجب عليهم تقبيل قدميه.
ورغم معرفة بارنيت بسوء علاقة زيدان وبيل، أصر بارنيت على بقاء الويلزي داخل قلعة الملكي، وجاءت كل تصريحاته بعد نهاية الموسم برغبة اللاعب في الاستمرار وعدم وجود أي نية للرحيل، بعدما رفض كل العروض المقدمة ومحاولات الإدارة لرحيله في الغرف المُغلقة، وهو ما استفز زيدان الذي قرر اصطحابه معه في الجولة التحضيرية ووضعه مع وكيله في موقف مُخزٍ.
تصرفات ساذجة
تعرض جاريث بيل مع ريال مدريد منذ انضمامه عام 2013 للعديد من الإصابات، التي أبعدته لفترات طويلة عن المشاركة، ولم يظهر بمستوى جيد في أغلب الفترات، على الرغم من تسجيله بعض الأهداف المهمة والحاسمة للنادي.
وطوال هذه الفترة لم يقدر بيل على تعلم اللغة الإسبانية، وسخر مارسيلو منه لهذا السبب سابقًا، ولم ينخرط مع باقي زملائه في الفريق، وكان معزولا تماما عنهم، وانتقده تيبو كورتوا حارس المرمى لعدم حضوره حفل عشاء جماعي.
وجاءت اهتمامات بيل أكثر برياضة الجولف عن كرة القدم، حيث كان يظهر ممسكا هاتفه يتابع بطولات الجولف أثناء دخوله للملاعب مع زملائه قبل المباريات، وأيضًا عدم رضاه عن حياة لاعبي كرة القدم مشيرًا إلى أنها تفتقر للمتعة.
