فجّر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلان تغيير حكم مباراة الجزائر والسنغال، في نهائي كأس إفريقيا المقررة الجمعة، على استاد القاهرة، قبل ساعات قليلة من اللقاء، وهو ما أثار التساؤلات والشبهات حول اللجوء إلى تغيير الحكم بعد الإعلان عنه رسمياً.
وكانت لجنة الحكام في الاتحاد الإفريقي، قد أعلنت أمس الأربعاء، تعيين الجنوب إفريقي فيكتور غوميز لإدارة النهائي، قبل أن يعلن تعديل طاقم الحكام، واختيار الكاميروني أليوم نيانت بدلاً منه، على أن يعاونه كل من مواطنيه إيفارست مينكواندي وألفيس نجيجو ومعهما المساعد الثالث السوداني وليد علي والحكم الرابع البنيني إيريك كاستان.
وأخطر الاتحاد الإفريقي لجان البطولة بهذا التعديل، قبل يوم من المباراة النهائية.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت شبهات فساد عديدة للكرة الإفريقية، بعد اتهام عمرو فهمي – السكرتير العام السابق للكاف الذي تمت إقالته أخيراً – لأحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي بتقديم رشاوى لبعض الاتحادات الإفريقية إلى جانب اتهامه بالتحرش الجنسي ضد 4 من موظفات الكاف، واتهم بتقديم رشاوى بمبالغ تقدر بمئات الآلاف من الدولارات، وهو ما يخالف سياسة الاتحاد الدولي، وتضمنت دفع مبلغ 20 ألف دولار رشاوى لعدد من رؤساء الاتحادات الإفريقية لكرة القدم تضمنت دولتي تنزانيا والرأس الأخضر، في انتهاكات أخلاقية مزعومة لم يُتأكد من صحتها، بالإضافة إلى الإفراط في إنفاق 400 ألف دولار من خزانة الاتحاد الإفريقي على السيارات في مصر ومدغشقر، وتكبيد خزينة الكاف مبلغ 830 ألف دولار لشراء معدات من شركة “تاكتيكال ستيل” الفرنسية، ليتم القبض على رئيس “الكاف” عدة أيام في فرنسا، والإفراج عنه في اليوم التالي.