تحولت ضربات الجزاء الضائعة إلى كابوس يلاحق اللاعبين في بطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة حاليًا في مصر، ويسدل الستار عليها يوم الجمعة المقبل، بلقاء السنغال والجزائر بالدور النهائي. وأصبح مشهد البكاء والسيناريو الدراماتيكي بعد ضربة الجزاء، كابوسًا يطارد العديد من النجوم في البطولة القارية. وكانت البداية بالمغربي حكيم زياش أحد أفضل مواهب القارة السمراء، والذي تصدر المشهد في لقاء الصدمة أمام بنين، حين ودع أسود الأطلس منافسات ثمن نهائي الكان بضربات الترجيح، ولم تنشغل الجماهير المغربية بمن أضاع ضربات الترجيح، بقدر انشغالها بحكيم زياش. وأضاع زياش ضربة جزاء حصل عليها أسود الأطلس في الدقيقة (90+4)، وكان بمقدوره أن يحول اللقاء لفوز مغربي بنتيجة 2-1، لكن نجم أياكس أطاح بالكرة في القائم ليتحول سيناريو المباراة إلى استمرار التعادل والخروج بضربات الترجيح، ويدخل زياش في نوبة بكاء حادة. المشهد تكرر بصورة أقل حدة مع ساديو ماني الذي أضاع ضربة جزاء للسنغال في مباراة كينيا بدور المجموعات، ثم أضاع ضربة أخرى في مباراة أوغندا. لكن ساديو ماني رفض المغامرة وابتعد عن تسديد ضربة جزاء حصل عليها أسود التيرانجا في لقاء تونس بنصف النهائي، وترك الكرة لزميله هنري سافيه الذي أضاعها أيضًا. ولن ينسى جمهور الجزائر مشهد البكاء الحاد والدموع التي حاصرت بغداد بونجاح، بعدما أضاع ضربة جزاء للخضر في لقاء كوت ديفوار في ربع نهائي البطولة وكانت النتيجة تشير إلى تقدم الجزائر بهدف نظيف. وتحول سيناريو اللقاء بعد ضربة بونجاح الضائعة وتعادل منتخب كوت ديفوار واستمر الوقت الإضافي بالتعادل، ليلجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح وصعد محاربو الصحراء وسط بكاء بونجاح الذي كان يخشى تحميله سبب الخروج الأفريقي بسبب ضربته الضائعة. فرجاني ساسي نجم وسط الزمالك المصري ومنتخب تونس، عانى الأمرين أيضًا في أمم أفريقيا بعد أن خطف الأضواء بتسديده آخر ضربة ترجيح في مباراة غانا بدور الستة عشر بالبطولة بأعصاب حديدية وكان حديث الجماهير التونسية والمصرية والمتابعين للبطولة. ساسي حاول تكرار خدعته لحراس المرمى حين حصل منتخب تونس على ضربة جزاء بعد مرور 75 دقيقة من عمر لقاء السنغال في نصف نهائي البطولة وكان التعادل يحكم الموقف، لكن الحارس ألفريد جوميز باغت ساسي بهدوء قاتل وتصدي بارع لضربة الجزاء ليضع نجم الزمالك في ورطة جماهيرية، بعد أن خسر نسور قرطاج اللقاء بهدف نظيف.