ميادين

العلم نور في الكرة!! … جمال هليل

By عدنان العصار

January 29, 2018

* سرعان ما تمر الأيام وينقضي الوقت لنجد أنفسنا علي أبواب كأس العالم وهي اللحظات التي سيكثر فيها الجدل والنقاش وتختلف فيها التوقعات حول منتخبنا ونتائج مبارياته الثلاث الأولي والتي ستحدد باقي مشواره.. إما بالاستمرار والترقي لدور أعلي وإما بالرحيل والعودة إلي أرض الوطن مكتفياً بالتواجد والمشاركة كما حدث من قبل!! ومصيبتنا التي ليس لها حل اننا عندما نحلم فتكون أحلامنا متواضعة يعني نفكر في كأس العالم واللعب مع الكبار وهذا غاية ألمني.. لكننا لا نفكر في خطوة متقدمة ومواصلة المشوار في المونديال والوصول للدور الثاني أو قبل النهائي مثلاً!! أنا شخصياً أحلم بهذا اليوم!! ولم لا؟! هل نحن أقل من منتخب السعودية الذي فعلها من قبل؟! هل منتخبنا أقل من نظرائه الأفارقة الذين تركوا بصمة قوية في المونديال أو حققوا ألقاب بطولات كأس العالم للشباب أو الناشئين؟!! * لماذا تتوقف طموحاتنا عند التواجد بين الكبار ولا نفكر في أن نكون نحن الكبار؟!! منتخبنا الآن هو الأفضل في افريقيا بشهادة الكاف ومديرنا الفني كوبر هو الأفضل علي مستوي القارة ولدينا من النجوم مجموعة هم الأفضل والأكفأ في الدوريات الأوروبية يقودهم العبقري الكروي صانع البسمة محمد صلاح.. فماذا ينقصنا لنحقق الطفرة المرجوة في كأس العالم؟!! كل عناصر الفوز والتألق تتواجد الآن لمنتخبنا من لاعبين وجهاز تدريب.. ماذا ينقصنا؟! * أعتقد انه أهم شيء هو الذي ينقص منتخب مصر أو الكرة المصرية بصفة عامة. أقصد التخطيط الجيد والتنفيذ الدقيق والمتابعة القوية لبرنامج الإعداد ونحن نفتقد لكل ذلك.. فالمدرب أخذته الفرحة بجائزته من الكاف كأحسن مدرب في القارة ومازال في اجازة مفتوحة حتي ان مجموع اجازته يزيد علي الثلاثة أشهر في العام وهذا يعكس عدم الاهتمام وكأنه اكتفي بما حققه مع الفريق حتي الآن!! والتخطيط لمنتخبنا الذي سيلعب في المونديال كان يجب أن يكون أفضل من ذلك. فالمنتخب السعودي الشقيق سيواجه ودياً ألمانيا وايطاليا وبلجيكا والعراق وأوكرانيا وبيرو وهي رحلة إعداد قوية.. حتي منتخب روسيا سيلاقي البرازيل وفرنسا والنمسا وتركيا.. وهي اتفاقات تعكس الاهتمام بكأس العالم حتي يكون الإعداد علي قدر الحدث.. بينما نحن مازلنا حتي الآن نتخبط ونستفيق في الوقت الضائع بعد أن تكون كل المنتخبات اختارت منافسيها وحددت معسكراتها.. فنلاقي الفرق من المستوي الثاني إذا وجدناها وبصعوبة وبمبالغ باهظة!! هذا هو الفارق بين الكرة المصرية التي ترضي بالقليل حتي في المباريات الودية.. وبين المنتخبات العالمية التي تسير حسب تخطيط مدروس!!

*نقلا عن صحيفة الجمهورية