تشهد مواجهة البرازيل والأرجنتين في الدور قبل النهائي لبطولة كوبا أمريكا معركة فنية بين مدربي الفريقين، سعيا لسد الثغرات والمضي قدما نحو التأهل للمباراة النهائية.
ونسلط الضوء على أبرز أسلحة الفريقين والملامح الخططية لكل منهما في المواجهة المرتقبة بالنظر إلى مسيرتيهما في البطولة.
يميل تيتي منذ بداية مشوار السامبا في البطولة لتثبيت ركائز الخط الخلفي بالاعتماد على حارس مرمى ليفربول أليسون، وأمامه الرباعي داني ألفيس وماركينيوس وتياجو سيلفا وفيليبي لويس.
أما الارتكاز فإن الثنائي أرتور وكاسيميرو هما الأقرب لشغل مهامه، وسيكون دورهما الحد تماما من خطورة ليونيل ميسي وتحركه بين الخطوط في الملعب.
وسيخوض كاسيميرو مواجهة الأرجنتين وهو منتعش بدنيا، لغيابه عن مباراة دور الثمانية ضد باراجواي بسبب الإيقاف.
أما المحاور الهجومية، فمن المنتظر أن يحتفظ كوتينيو بموقعه في مركز صانع الألعاب وروبرتو فيرمينو في رأس الحربة.
بينما تبقى حيرة تيتي في المفاضلة بين الرباعي جيسوس وريتشارليسون ونيريس وإيفرتون للدفع باثنين منهما على جناحي الملعب، فهي حيرة تبدو لذيذة لتوافر أكثر من لاعب مميز يمكن الاعتماد عليه في أي وقت.
وفي المعسكر الأرجنتيني تنوع ليونيل سكالوني في خططه التكتيكية بكوبا أمريكا بين 4-3-1-2 وبين 4-4-2.
إلا أن سكالوني يواجه أكثر من أزمة أبرزها مركز الظهير الأيمن، والذي تبادل على شغله في المباريات السابقة كل من سارفالا وفويث وكاسكالا.
بينما احتفظ الثلاثي أوتاميندي وبيزيلا وتاليافيكو بأماكنهم في التشكيلة الأساسية، وأمامهم قاعدة الارتكاز لياندرو باريديس لاعب وسط باريس سان جيرمان.
ويبقى الشغل الشاغل لسكالوني ومعاونيه كيفية توفير الحماية التامة لميسي للتفرغ أكثر لأداء المهام الهجومية، والأقرب سيكون الدفع بالثنائي جيوفاني لو سيلسو ورودريجو دي بول.
وفي الهجوم، فإن سيرجيو أجويرو مع لوتارو مارتينيز هما الأقرب لمعاونة ميسي، بخلاف تكليفهما بمهام دفاعية بالضغط المبكر على دفاع البرازيل.
وما يصب في مصلحة المنتخب البرازيلي أنه سيخوض المباراة على ملعبه ووسط جماهيره، بينما يبقى منتخب الأرجنتين أمام تحد آخر، وهو تغلب نجومه على أرضية الملعب التي سبق أن اشتكى منها ليونيل ميسي قائد الفريق، لدرجة تشبيهه الكرة بأن بها أرانب تدفعها بسرعة في كل الاتجاهات.