ميادين

الرياضة الجامعية وطرق تفعيلها .. د. محمد النظاري

By عدنان العصار

January 26, 2018

يعد الوسط الجامعي هو الأكثر جذبا للرياضيين المتواجدين في الأندية والمنتخبات الوطنية في كافة الألعاب الرياضية، كون الفئة العمرية هي الرابط الأهم، فكثير من الرياضيين خاصة في مرحلة الشباب يكونوا قد التحقوا بالجامعات. توفير البيئة الخصبة لإنعاش الرياضة الجامعية مرهون في الأساس بمدى قناعة القيادات الجامعية بأهمية النشاط الرياضي فيها. أثناء زيارته لجامعة البيضاء أبدى ا.د عبد الله الشامي -نائب وزير التعليم العالي، المعين لاحقا رئيسا لجامعة الحديدة- أبدى إعجابه بالبنية التحية لقسم التربية الرياضية برداع، موجها بإعطاء الاهتمام الكامل بهذا المرفق الجامعي الهام، كونه يعمل على إكساب الطلاب المعارف الرياضية وينمي قدراتهم البدنية . نريد مثل هذا الإحساس – الذي أبداه د. الشامي- بأهمية التربية البدنية والرياضية أن يترسخ في أذهان القائمين على التعليم العالي في بلادنا . يعد د. الشامي ارفع مسؤول في وزارة التعليم العالي منذ إنشاء جامعة البيضاء يقوم بزيارتها وتفقد القاعات الرياضية بها، ونتمنى أن ينعكس ذلك باهتمام اكبر بالقسم وكوادره من قبل الوزارة . نقول للمجلس السياسي الأعلى بأن قطاع التعليم العالي قد خسر شخصية لها تفاعل كبير وتواصل مستمر وقدرات عملية وعلمية مكنته من الوقوف على مكامن الخلل بقطاع التعليم العالي، وتعيينه رئيسا لجامعة الحديدة حرم القطاع برمته من تلك الإمكانيات التي كان يتمتع بها، والتي انعكست إيجابا على التعليم العالي في بلادنا بشقيه الحكومي والأهلي، لهذا لا استغرب من المناشدات التي نسمعها من منتسبي الجامعات بان يعطى د. الشامي المكانة التي يستحقها والتي تعود بالفائدة على الوطن، نظير ما قدمه في أحلك الظروف التي عاشتها بلادنا جراء العدوان عليها . هناك اتحاد للرياضة الجامعية ولكنه للأسف غير مفعل، ومن خلال تفعيله ستعود الأنشطة الجامعية لسابق عهدها، صحيح بان الإمكانيات المادية تناقصت بشكل كبير، مما حرم قطاع الأنشطة من الموارد التي كانت تفي بإقامة الأنشطة، ولكن تفعيل ملتقى الطالب الجامعي بالجامعات كفيل بإعادة الروح لتلك الأنشطة بمختلف أنواعها. الناظر إلى التناقض الكبير في إعداد المتقدمين لكليات وأقسام التربية الرياضية في بلادنا، سيلاحظ بان الأمر تفاقم، وقد يكون للوضع المادي دور، ولكن أيضا لوزارة الشباب والرياضة دور أيضا من خلال دعم القطاع الرياضي بالجامعات لينهض بالرياضة الجامعية . تحدثنا مرارا بأن الرياضة الجامعية هي شريك رئيس للاتحادات والأندية، ولكن دائما نجد بأن الفجوة تتزايد بينهما، مع أنه لو تعززت العلاقة بينهما سنجد انعكاس ذلك ايجابا على الرياضة اليمنية برمتها . تدمير المنشآت الرياضية من قبل العدوان أثر كثيرا على القطاع الرياضي، وكذلك تدمير كثير من القاعات بالجامعات تسبب في توقف النشاط بصورة كبيرة . ونحن نحتفل بيوم الشهيد، نسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته، وان يخلف على ذويهم بخير.. الشهيد وهب حياته لنعيش ويبقى الوطن، أفلا يستحق أن تعيش عائلته عيشة كريمة..رسالة نوجهها لكل مقتدر وكل مسؤول ينعم بما لذ وطاب هو وذووه…