ثمة أمور كثيرة شدتني خلال تواجدي في العاصمة الأردنية عمَّان كمكرم عن الجمهورية اليمنية من لدن الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، وقد أشرت إلى أهمها في عمود الاثنين المنصرم والذي سبقه عبر هذه الزاوية من رياضة “الثورة” التي واكبت الحدث بمهنية عالية ومتميزة، إلا أني وعبر هذه الإطلالة الأسبوعية أجد نفسي مطالباً بإلحاج بالرد على أهم الأسئلة التي طرحت علي من قبل بعض الأصدقاء والتي تتعلق بأهم المشاهد والمظاهر التي جذبتني خلال تلك الرحلة بعد أن وصف أريج الرياضة اليمنية الأستاذ علي الصباحي ما دونته عنها بأدب الرحلات، وللإجابة على تلك الأسئلة أقول: شدني ذلك العمران المتناسق على جوانب الطريق المؤدي من مطار الملكة عليا إلى وسط المدينة، والذي استحال بفعل التخطيط والتشجير المتناغمين إلى لوحة إبداعية تسر كل الأنظار وتبهجها. خلال ثمانية أيام أمضيتها في العاصمة عمَّان لم أشاهد قط ذبابة واحدة في كل الأماكن التي مررت بها وبدرجة أساس الفندق الذي نزلت فيه مع باقي الزملاء. عدم مشاهدتي لأي ذبابة خلال الفترة المذكورة -ثمانية أيام- يعكس مدى الإصحاح البيئي الذي تعيشه العاصمة عمان ومدى النظافة المجتمعية والوعي الصحي لدى الجميع. الشعب الأردني فقير في موارده الطبيعية، لكنه غني بثقافته وبحرصه على سمعة الوطن وتنميته وجل موارده تتكئ على السياحة الطبية والبيئة وربما المواقع الأثرية والسياحية مثل جرش والبتراء والعقبة، حيث توقعت أن برنامج الضيافة سيتضمن زيارة المواقع المذكورة إلا أن ذلك لم يحدث. لوحظ أن العنصر النسائي يشكل ما نسبته 30 – 40% من قيادة السيارات في عاصمة النظافة العربية عمَّان التي تنعم بشبكة متكاملة من الطرق والجسور الحدثية. هوامش: – بعد أن كان الزملاء في الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي- التي رشحني مجلسها الإداري لذلكم التكريم- السباقين إلى تدوين رسائل التهاني والتأييد لاختياري في ذلكم التكريم عبر عديد الزملاء انهالت التهاني من كل حدب وصوب لتشكل في مجملها ما يساوي كتاباً متكاملاً. – المواكبة الفاعلة لصحيفة “الثورة” أضافت لتلك الرسائل الواصلة عبر هاتفي كثيراً من البريق المتجدد والمتوهج، فشكراً للجميع. – فيما اعتبر الكثيرون ذلكم التكريم تكريماً للوطن بأكمله طالب البعض منهم بأن تحذو القنوات المسؤولة في وزارتي الشباب والرياضة والإعلام إضافة إلى وزارة الصحة والمجلس المحلي بالمحافظة حذو الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي والاتحاد العربي للصحافة الرياضية. – في لقاء الجمعية العمومية للاتحاد العربي والذي جاء في اليوم الثاني للتكريم حدثت بعض المشادات لكنها من وجهة نظري المتواضعة تمثل ظاهرة صحية تعكس التمسك بالخيار الديمقراطي، وقد أسفر ذلكم الإجراء عن خروج 11 دولة عن الاتحاد لتشكل لجنة إنقاذ ينظر إليها الكثيرون بعيون متفائلة. – على مدى أربعة عقود ونصف من العطاء الإعلامي الذي لم يتوقف حتى اليوم ترقبت ذلكم التكريم من وزارة الشباب والرياضة وما كان يعرف بالاتحاد اليمني للإعلام الرياضي، إلا أن ذلك لم يتم ليأتي ذلك التكريم من خلال الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي التي ولدت عملاقة بقيادتها الشابة ممثلة بالبشير بن سنان وزملائه في المجلس الإداري، فشكراً لهم جميعاً لإعادتهم الاعتبار لكل ما قدمته خلال أربعة عقود ونيف. – آخر التهاني بذلكم التكريم وصلتني من العميد محمد أحمد العنسي، وهي عبارة عن سمفونية أدبية متكاملة. – سبق لي الإشارة في كتابات سابقة إلى ذلكم الألق والحضور لمجموعة الرياضة العالمية التي يقودها بنجاح الفائز بن حيد وباقي زملائه الأفذاذ، وتجسيداً لذلكم الرأي الذي لم أكن مبالغاً فيه حصلت تلكم المجموعة على ما يلي “تهانينا للكابتن فائز حيدر حيث تم اختياره من أبرز المقربين في حساب الإعلامي المتألق أشرف بن عياد مدير مكتب بي أن سبورت في مدينة برشلونة” تهانينا للفائز ولفريق عمله المدهش. – أنور الشميري – طارق الحالمي – عمار مهيوب العديني دعمكم اللامحدود لرياضة تعز سيظل محفوراً في ذاكرة الشباب والرياضيين وفي وجدان الرياضة اليمنية لعقود قادمة. – كنت أنصح خلال أشهر رمضان السابقة في مثل هكذا كتابات بعدم استهلال الإفطار بتناول الليمون الحامض، والآن دعوني أقول للجميع: استمروا في هذا النهج فالكوليرا باتت مستوطنة والبكتيريا الخاصة بالمرض تموت في الأجواء الحمضية، وشهر مبارك وصوم مقبول وذنب مغفور إن شاء الله.