تقرير : “لا جديد يذكر ولا قديم يعاد” عنوان المنافسة في الكرة الإيطالية التي بات لقب الدوري بها محسومًا لصالح يوفنتوس في السنوات الأخيرة، ربما حتى قبل أن تبدأ البطولة نظرًا للفارق الكبير في الإمكانات بين السيدة العجوز وباقي المنافسين المحليين.
تتويج اليوفي بلقب الدوري الإيطالي، السبت الماضي، قبل 5 جولات من النهاية ليس دليلًا على أن الفريق يسير على الطريق الصحيح، ولكنه مؤشر حول أن الفرق الأخرى ضلت طريق العودة لسنوات، وأضرت معها يوفنتوس الذي يجد في دوري أبطال أوروبا قوى فنية لا يصطدم بها في الكالتشيو.
وأثناء سير السيدة العجوز نحو اللقب المحلي الثامن على التوالي، فإن الفريق مر بعملية تغيير جلد كبيرة سواء بسبب المغادرين أو النجوم الذين كانوا ضمن العمود الفقري ليوفنتوس في السنوات الأخيرة، قبل أن يفقدوا مراكزهم الأساسية هذا الموسم.
ونستعرض في التقرير التالي، أبرز اللاعبين الذين تأثروا بثورة التغيير في يوفنتوس هذا الموسم:
ديبالا.. ضحية رونالدو
إذا بحثنا في يوفنتوس عن أكثر لاعب تأثر بعد أن تعاقد النادي هذا الموسم مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، فلن نجد أتعس من النجم الأرجنتيني باولو ديبالا.
وكان الكثيرون قبل بداية الموسم يتوقعون رؤية ثنائية مثيرة بين رونالدو وديبالا في الملعب، ولكن الواقع كان مختلفًا، حيث تراجع دور النجم الأرجنتيني كثيرًا، وبعد أن كان بطل الفريق الأول في السنوات الأخيرة، فإنه بات كثير الجلوس على مقاعد البدلاء وكثير الاستبدال أثناء المباريات لأسباب فنية.
الاعتماد أيضًا على ثلاثي في وسط الملعب وأمامه ثلاثي آخر في الهجوم قلل من فرص ظهور ديبالا الذي يعشق التواجد تحت رأس الحربة وتقل فاعليته عندما يتم توظيفه كجناح، ولكن هذا هو الواقع المرير الذي ضرب موسم النجم الأرجنتيني.
وأدى التراجع الكبير لدور ديبالا مع يوفنتوس في الموسم الحالي إلى كثرة الأحاديث عن رحيله سواء في صفقة منفردة أو خلال صفقة تبادلية يحصل خلالها اليوفي على نجم آخر بدلًا منه.
كوادرادو.. الجوكر المسكين
كان خوان كوادرادو يوفر الكثير من المرونة الفنية ليوفنتوس في السنوات الماضية، بسبب أنه يجيد اللعب في أكثر من مركز مثل الظهير الأيمن ولاعب الوسط الأيمن والجناح الأيمن.
وفي الموسم الحالي تعرض كوادرادو، لأكثر من ضربة جعلته يلعب دورًا هامشيًا مع الفريق نحو التتويج بلقب الدوري الإيطالي الثامن على التوالي، وكان أبرزها الإصابات التي أبعدته عن معظم المباريات الحاسمة خلال الموسم.
أما على المستوى الفني، فإن اليوفي تعاقد مع لاعب قادر على منافسة كوادرادو بالجبهة اليمنى، والتفوق عليه في دخول التشكيل الأساسي وهو النجم البرتغالي جواو كانسيلو.
بارزالي.. المحارب المهمش
كان أندريا بارزالي في أحد الأوقات يمثل نقطة القوة الأولى في الفريق رفقة الثنائي جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي، ولكن جاء الوقت الذي يصبح فيه المحارب بلا دور أو قيمة في تشكيلة يوفنتوس.
عودة بونوتشي من صفوف ميلان والتخلي عن اللعب بثلاثي في خط الدفاع، من الضربات أفسدت مخطط بارزالي لتوديع جماهير السيدة العجوز من الملعب، كما أن اللاعب المخضرم لم يستفد من رحيل المغربي المهدي بنعطية عن صفوف اليوفي.
قرار بارزالي بأن يكون هذا الموسم هو الأخير في مسيرته كان منطقيًا، لأنه لن يقدر على الاستمرار على دكة اليوفي خلال الموسم المقبل، كما أن الفريق لن يتحمله لموسم آخر بأدوار هامشية للغاية، لا سيما أن هناك اسما جديدًا يشق طريقه في دفاع السيدة العجوز، وهو دانيللي روجاني.
ديبالا على رأس ضحايا ثورة التغيير بيوفنتوس
التصنيفات: الدوري الايطالي,عاجل