الدوري الانجليزي

الأطراف كلمة السر في قمة ليفربول وتشيلسي

By عدنان العصار

April 14, 2019

اعات قليلة تفصلنا عن قمة مباريات الجولة الـ 34 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حيث يستضيف ليفربول منافسه تشيلسي، مساء اليوم، بهدف تعزيز فرصة بالفوز بلقب المسابقة للمرة الأولى منذ عام 1990. يدرك ليفربول أنه لا يوجد هامش للخطأ في هذا اللقاء، خصوصا إذا ما فاز مانشستر سيتي سيتي على كريستال بالاس في مباراة أخرى الأحد أيضا. أما تشيلسي فينوي تحقيق الفوز من أجل تعزيز حظوظه في إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار من أجل ضمان التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، الموسم المقبل. وفيما يلي استعراض لطريقة لعب الفريقين المتوقعة في هذا اللقاء: ليفربول يخوض ليفربول المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما حقق الفوز على أرضه بهدفين نظيفين على بورتو مساء الثلاثاء الماضي في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، وربما يلجأ المدرب يورجن كلوب أمام تشيلسي إلى أغلب اللاعبين الذين ساهموا في تحقيق الفوز. في خط الدفاع، من المتوقع أن يحتفظ ظهيرا الجنبين ترينت ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون بمركزيهما في التشكيلة، لكن الأول على وجه الخصوص، مطالب بالالتزام بموقعه في الخلف وعدم المبالغة في القيام بطلعات هجومية، وذلك من أجل التركيز على مراقبة تحركات نجم تشيلسي إيدين هازارد والحد من خطورته. وفي عمق الدفاع، سيحصل الكرواتي ديان لوفرين على فرصة اللعب إلى جانب الهولندي فيرجيل فان ديك، وسيكون مطالبا بالتغطية عند قيام الثاني بقطع ألعاب الهواء ومنع الكرة من الوصول إلى مهاجمي الخصوم. وفي ظل عدم وجود أي نوايا لتغيير طريقة اللعب 4-3-3، فإن تمركز لاعب وسط دفاعي أمام الخط الخلفي ضرورة ملحة، ولهذا قد يستعين كلوب بالبرازيلي فابينيو، مع منح قائد الفريق جوردان هندرسون فرصة التقدم للأمام واستغلال تمريراته البينية الدقيقة.

هذا إلى جانب الغيني نابي كيتا، الذي يقدم مستويات مبهرة في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أبعد الهولندي جورجينيو فينالدوم، عن التشكيلة الأساسية. وسيحتفظ كلوب بالتأكيد بثلاثي خط هجومه ساديو ماني ومحمد صلاح روبرتو فيرمينو، مع محاولة تأخير رأس الحربة البرازيلي للوراء من أجل خلق المسحات للجناحين اللذين سجلا فيما بينهما 35 هدفا بالمسابقة. تشيلسي في الناحية المقابلة، سيواصل المدرب الإيطالي تعنته باللجوء إلى طريقة 4-3-3 مع تشيلسي، مع الإبقاء على قوام التشكيلة الأساسية المعهودة، رغم أن هناك مركزين اثنين تحوم الشكوك حول هوية الثنائي الذي سيبدأ فيهما. الخط الدفاعي سيكون مطالبا بعدم ارتكاب أي هفوات ساذجة على ملعب “أنفيلد” خصوصا قلبي الدفاع دافيد لويز وأنطونيو روديجر، لكن مهمة مراقبة صلاح قد تتطلب إعادة البرازيلي إيمرسون بالميري في مركز الظهير الأيسر، بدلا من الإسباني ماركوس ألونسو الذي يغامر كثيرا في أدواره الهجومية، ولن يكون هناك كثير من القلق على الناحية اليمنى بوجود القائد سيزار أزبيليكويتا. مكانة الإيطالي جورجينيو غير قابلة للنقاش بالنسبة إلى ساري، وهو ما يجعل الفرنسي نجولو كانتي يتحرك إلى جانب لاعب وسط آخر سيحتاره المدرب من بين 3 لاعبين وهم ماتيو كوفاسيتش وروس باركلي وروبن لوفتوس تشيك الذي تبدو كفته راجحة نسبيا على ضوء عروضه الأخيرة. وسيجدد ساري ثقته في رأس الحربة الأرجنتيني جونزالو هيجواين الذي سجل 3 أهداف فقط منذ انتقاله على سبيل الإعارة إلى تشيلسي، وسيتطلع البلجيكي هازارد لتقديم عرض مشابه لما قدمه أمام ساوثهامبتون عندما سجل هدفي اللقاء. وما يساعد هازارد على التحرك بأريحية في الجناح الأيسر، وجود الإنجليزي الشاب كالوم هودسون أودوي في الناحية المقابلة، وهو الذي يشغل المدافعين كثيرا بانطلاقاته الخطيرة.