نيمار.. وفلسفة سقراط .. أمجد مجدي – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

نيمار.. وفلسفة سقراط .. أمجد مجدي

يُقسَم التاريخ الإنساني دائما إلى حقب، ولكن يبقى بعض الأشخاص يقسمون الأزمنة إلى فترة ما قبل وما بعد .. وهو ما حدث مثلا مع الفيلسوف سقراط، فكثير من الحكماء يتناولون هذا اللون إلى ما قبل وما بعد المبدع اليوناني.

وفي عالم الساحرة المستديرة يأتي اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا، ليكون صاحب أكبر تأثير في هذا المجال الذي أصيب بالجنون مع صفقة القرن بميركاتو الصيف الماضي .. و النجم الصغير الذي ولد في بلد المواهب الكروية، لم يكن يعلم أنه سيصبح أحد الذين يقسمون التاريخ الكروي، إلى فترة ما قبل صفقته وما بعد انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو.

ما فعلته هذه الصفقة التي أثارت الجدل، يتعدى كونها الأكبر في تاريخ أي ميركاتو، ولكنها وضعت جميع الأندية أمام حقيقة إنقسام التاريخ الكروي، فلم تعد أكبر الصفقات تكلف الكبار 105 مليون يورو كما حدث مع بول بوجبا، بل أصبح الضعف هو ما تتحدث عنه أندية القمة .

التأثير وضح سريعا وبعد أسابيع قليلة من صفقة البرازيلي الموهوب، حيث اضطر برشلونة للتعاقد مع ديمبلي مقابل 150 مليون، وهو لا يستحق نصف السعر، ولاعب لم يتعد عمره 19 عاما أصبح سعره 180 مليون يورو، والحديث بالطبع عن مبابي.. الغريب أنها لم تكن هوجة أثارها نيمار، بل امتدت إلى ميركاتو الشتاء الحالي فكوتينيو الذي يقدر سعره ب 80 مليون يورو، تم بيعه للبارسا مقابل 160 مليون يورو، ليثبت الحقيقة التي تقول أن اسعار اللاعبين لم تقفز فقط بل تضاعفت.

نيمار لم يقسم التاريخ على مستوى الأرقام الفلكية فقط، بل تعدى ذلك إلى تغيير التوازن الكروي في القارة العجوز بأكملها، حيث وضح أن ناديا القمة في إسبانيا وكبار إنجلترا بالإضافة إلى أمراء باريس هم القادرين على مواكبة العصر الحديث والتطور الكبير في الميركاتو، وهو ما ينذر باختفاء بعض عمالقة القارة الذين ينافسون بقوة مثل يوفنتوس وبايرن ميونيخ، غير القادرين على السير في هذا الطريق الممتلئ باشواك الأموال العملاقة، ليبدأ الجميع في الرجوع للخلف والبحث عن المواهب الشابة وأكاديميات الناشئين، ولكنهم بالطبع لن يقاوموا بيعهم للكبار بمبالغ خيالية .

يُقسَم التاريخ الإنساني دائما إلى حقب، ولكن يبقى بعض الأشخاص يقسمون الأزمنة إلى فترة ما قبل وما بعد .. وهو ما حدث مثلا مع الفيلسوف سقراط، فكثير من الحكماء يتناولون هذا اللون إلى ما قبل وما بعد المبدع اليوناني.

وفي عالم الساحرة المستديرة يأتي اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا، ليكون صاحب أكبر تأثير في هذا المجال الذي أصيب بالجنون مع صفقة القرن بميركاتو الصيف الماضي .. و النجم الصغير الذي ولد في بلد المواهب الكروية، لم يكن يعلم أنه سيصبح أحد الذين يقسمون التاريخ الكروي، إلى فترة ما قبل صفقته وما بعد انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو.

ما فعلته هذه الصفقة التي أثارت الجدل، يتعدى كونها الأكبر في تاريخ أي ميركاتو، ولكنها وضعت جميع الأندية أمام حقيقة إنقسام التاريخ الكروي، فلم تعد أكبر الصفقات تكلف الكبار 105 مليون يورو كما حدث مع بول بوجبا، بل أصبح الضعف هو ما تتحدث عنه أندية القمة .

التأثير وضح سريعا وبعد أسابيع قليلة من صفقة البرازيلي الموهوب، حيث اضطر برشلونة للتعاقد مع ديمبلي مقابل 150 مليون، وهو لا يستحق نصف السعر، ولاعب لم يتعد عمره 19 عاما أصبح سعره 180 مليون يورو، والحديث بالطبع عن مبابي.. الغريب أنها لم تكن هوجة أثارها نيمار، بل امتدت إلى ميركاتو الشتاء الحالي فكوتينيو الذي يقدر سعره ب 80 مليون يورو، تم بيعه للبارسا مقابل 160 مليون يورو، ليثبت الحقيقة التي تقول أن اسعار اللاعبين لم تقفز فقط بل تضاعفت.

نيمار لم يقسم التاريخ على مستوى الأرقام الفلكية فقط، بل تعدى ذلك إلى تغيير التوازن الكروي في القارة العجوز بأكملها، حيث وضح أن ناديا القمة في إسبانيا وكبار إنجلترا بالإضافة إلى أمراء باريس هم القادرين على مواكبة العصر الحديث والتطور الكبير في الميركاتو، وهو ما ينذر باختفاء بعض عمالقة القارة الذين ينافسون بقوة مثل يوفنتوس وبايرن ميونيخ، غير القادرين على السير في هذا الطريق الممتلئ باشواك الأموال العملاقة، ليبدأ الجميع في الرجوع للخلف والبحث عن المواهب الشابة وأكاديميات الناشئين، ولكنهم بالطبع لن يقاوموا بيعهم للكبار بمبالغ خيالية .

التصنيفات: ميادين