استهل المنتخب الصيني مشواره مع مدربه الجديد المدافع الدولي الإيطالي السابق فابيو كانافارو، بخسارة على أرضه أمام تايلاند صفر-1 في إطار كأس الصين الدولية الودية.
ويرجح أن تزيد هذه الهزيمة التي أتت بهدف سجله شاناثيب سونغكراسين في الدقيقة 33 أمام 4 آلاف مشجع في مدرجات ملعب “عوانشغي سبورتس سنتر” في مدينة نانينغ الشمالية، النقمة على الاتحاد المحلي من وسائل الاعلام والجمهور على السواء بعدما انتقدوا خيار التعاقد مع كانافارو بسبب سجله المتواضع كمدرب.
واحتفظ بطل مونديال 2006 بوظيفته كمدرب لغوانغجو إيفرغراندي الى جانب توليه مهمة الإشراف على المنتخب الصيني خلفا لمواطنه الفذ مارتشيلو ليبي الذي قاد الصين الى ربع نهائي كأس آسيا الأخيرة في الإمارات، وسيؤدي دورا استشاريا في الفترة المقبلة.
ولم يكشف الاتحاد الصيني ما إذا كان كانافارو سيتولى منصبه لمدة موقتة أو لفترة طويلة، لكن خسارة الخميس التي جعلت صاحب الضيافة يكتفي بخوض مباراة المركز الثالث في الدورة الرباعية ضد الخاسر من مباراة الجمعة بين أوزبكستان والأوروغواي، جعلته في وضع لا يحسد عليه.
وكان التعاقد مع المدرب البالغ 45 عاما متوقعا من قبل وسائل الاعلام الصينية، لكن المشككين قالوا إن المدافع السابق ليوفنتوس وريال مدريد الإسباني لم يحقق الكثير لإثبات أنه يستحق المنصب.
وفي أول موسم كامل له مع غوانغجو العام الماضي، تنازل الفريق عن لقب الدوري المحلي بعدما احتكره طيلة سبعة مواسم، علما بأنه أشرف في فترة سابقة على الفريق وأقيل من منصبه عام 2014 بعد سبعة أشهر فقط.
وكانت أفضل انجازات كانافارو كمدرب في الصين الصعود بتيانجين كوانجيان الى الدوري الممتاز عام 2016 ثم قيادته الى المركز الثالث في الموسم التالي.
وتوقعت بعض وسائل الإعلام بأن مباراتي المنتخب في كأس الصين الدولية، ستكونان بمثابة اختبار للمدافع السابق لنيل الوظيفة بشكل دائم.
وفي حال صمد كانافارو في منصبه بعد مباراة الإثنين، سيكون الهدف الأول للإيطالي قيادة المنتخب الصيني في تصفيات مونديال قطر 2022 التي تبدأ في أيلول/سبتمبر المقبل.
وعلى رغم تألقها في العديد من الرياضات الأخرى، لا تزال كرة القدم بالرغم من شعبيتها الكبيرة والأموال التي تنفق عليها، من الرياضات المتواضعة. ولم تشارك الصين في كأس العالم سوى مرة واحدة عام 2002 حين فشلت في الحصول على نقطة واحدة أو حتى تسجيل هدف.