اختارت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليجا) سفيرة للمنظمة الأممية للهجرة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في أحد الفنادق بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم الخميس، وشهد توقيع اتفاقية تعاون بين المنظمة الدولية للهجرة ورابطة (لا ليجا).
حضر توقيع الاتفاقية مساعد وزير الرياضة المصري، عمر الحداد؛ والوزير المفوض بسفارة إسبانيا في مصر، بابلو باربرا؛ ورئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، لوران دي بوك؛ ومفوض لاليجا في مصر، خوان فوينتس.
هذا بالإضافة إلى عدد كبير من سفراء دول في مصر لديها لاعبون يمثلون دولهم في أندية لا ليجا، وكذلك بعض كبار المسؤولين في الأمم المتحدة والعديد من الشخصيات الرياضية الأخرى.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، تعهدت (لا ليجا) ووكالة الأمم المتحدة بمواصلة العمل معا للقضاء على السلوك العنصري بشكل عام وفي رياضة كرة القدم على وجه التحديد، من أجل تنفيذ البرنامج العالمي لأهداف التنمية المستدامة وجدول أعمال 2030.
وبفضل هذه الاتفاقية، من المتوقع تنفيذ بعض الفعاليات على المستوى العالمي، في ظل التعاون بين المنظمة الدولية للهجرة، التي تهدف إلى دمج المهاجرين في دول المهجر، مع لاليجا، وهي مؤسسة عالمية تدير مسابقات في رياضة كرة القدم يشارك بها لاعبون ولاعبات من 50 جنسية مختلفة، وتتمتع بحضور دولي كبير.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، لوران دي بوك: “مما لا شك فيه أن كرة القدم وسيلة يمكن أن تساعدنا على تحقيق أهدافنا، حيث إنها من أهم الألعاب الرياضية وتحظى باهتمام خاص من الجميع”.
ومن جانبه، صرح مفوض (لا ليجا) في مصر، خوان فوينتس، في بيان صادر عن رابطة الدوري الإسباني إن “لا ليجا تعمل منذ سنوات على التصدي لأي نوع من أنواع التمييز ليس فقط في كرة القدم، بل أيضا في عالم الرياضة ككل”.
وأكد فونتيس :”إن الرابطة لديها نظام صارم لمحاربة العنصرية في ملاعب إسبانيا وأن هذا النظام لا يسمح بأي تهاون”.
وأكمل: “نحن سعداء بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة بخصوص هذا الاتفاق، حيث إنه يمثل خطوة مهمة للمساعدة في رفع الوعي حول دورنا المجتمعي، وحرصنا على تثقيف المجتمع حول قضايا مثل الهجرة”.
وتابع :” الدوري الإسباني يضم لاعبين من أكثر من 50 دولة وهو ما جعل البطولة عالمية”.
وأطلقت (لا ليجا) مشروعات تدريبية من بينها ندوات وأنشطة في المدارس، وورش عمل حول النزاهة ومنع السلوك العنيف والعنصري في غرف خلع الملابس داخل أندية (لا ليجا)، كما أنها تعد كتيبات إرشادية لجماهير الأندية، ضمن مبادرات أخرى لتحقيق الهدف ذاته.
وتوفر (لا ليجا) خدمة شكاوى خاصة بالمشجعين دون الحاجة إلى الكشف عن هوياتهم، يستطيعون من خلالها التواصل مع الجهات المعنية في حالة وجود أي سلوك غير مناسب أو ترديد هتافات مسيئة في أي مباراة.
وتمكنت (لا ليجا) من الحد من ظاهرة العنف في ملاعبها وتشجيع اللعب النظيف والقيم الإيجابية للرياضة بين أفراد المجتمع من خلال هذه الخطوات الوقائية والتأهيلية.