فشل ليفربول في العودة بنقاط الفوز من ملعب “أولد ترافورد”، ليتعادل مع مضيفه مانشستر يونايتد بدون أهداف، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأهدر الريدز فرصة ثمينة لتحقيق انتصار سهل، بعد الضربة الثلاثية التي تعرض لها المان يونايتد، بإصابة 3 لاعبين في الشوط الأول.
ونستعرض الأسباب التي أدت لانتهاء قمة الجولة الـ27 بتعادل سلبي، على النحو التالي:
ورطة سولسكاير
وجد المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير نفسه في ورطة كبيرة خلال الشوط الأول، بعدما اضطر لإجراء تبديلاته الـ3 في أول 40 دقيقة من اللقاء.
وجاءت الضربة الأولى للمان يونايتد بإصابة لاعب الوسط الإسباني أندير هيريرا، قبل أن يتبعه مواطنه خوان ماتا، ليضطر سولسكاير لاستبدالهما بأندرياس بيريرا وجيسي لينجارد.
ولم تمر سوى دقائق معدودة على نزول لينجارد، حتى اشتكى اللاعب الإنجليزي أيضًا من إصابة، ليضطر مدرب الشياطين الحمر لاستبداله، بإقحام أليكسيس سانشيز.
وتسببت الضربة الثلاثية في بعثرة أوراق سولسكاير، بعدما اضطر لتغيير خططه وحساباته في الشوط الثاني، لا سيما في ظل معاناة ماركوس راشفورد من إصابة بدت عليه طوال المباراة، لكنه لم يستطع الخروج، نظرًا لإجراء تبديلات فريقه بأكملها.
وأدت هذه الإصابات إلى ظهور المان يونايتد دون مخالب هجومية، لا سيما مع تحامل راشفورد على نفسه، ليضطر الفريق للجوء للتأمين الدفاعي ومحاولة استغلال بعض الركلات الحرة حول منطقة الجزاء.
قلة حيلة ليفربول
في المقابل، لم يستطع المدرب الألماني يورجن كلوب استغلال أزمة المان يونايتد، ولم يختلف الحال بالنسبة للاعبيه.
وفشل لاعبو ليفربول في تشكيلة خطورة حقيقية على مرمى الحارس الإسباني دافيد دي خيا، رغم السيطرة على الكرة في أغلب فترات المباراة.
ولم يظهر ثلاثي الهجوم، ساديو ماني، محمد صلاح وروبرتو فيرمينو، قبل خروج الأخير، بمستواهم المعهود، فضلًا عن عدم تقديم البديل دانييل ستوريدج للإضافة المطلوبة.
ولم يقدم كلوب حلولًا ملموسة لتغيير شكل الفريق، استغلالًا لأزمة اليونايتد، ليستمر مستوى الريدز المخيب على ذات النهج حتى صافرة النهاية.
عادة صلاح
لم يغير المهاجم المصري محمد صلاح عاداته أمام مانشستر يونايتد، منذ انضمامه إلى صفوف الريدز.
واختفى صلاح بشكل كلي دون تشكيل أي خطورة على مرمى أصحاب الأرض، بعدما سلك ذات الدرب الذي عهده أمام المان يونايتد على مدار موسمين.
واعتاد الدولي المصري في مبارياته أمام اليونايتد على وضع نفسه بين قلبي الدفاع، تاركًا مركزه المفضل في الجناح.
ورغم إغلاق المساحات عليه في قلب الملعب، لم يفكر صلاح رفقة مدربه كلوب، بالخروج إلى الجانب الأيمن، للعب في المساحات، ليقدم من جديد أسوأ مستوياته أمام اليونايتد، قبل استبداله في الدقائق الـ10 الأخيرة.