محمد الخولي
الصفقات الناجحة قد تكون أحد أهم الأسباب لتتويج الفرق خاصة فى قارة أوروبا وفى الأندية الغنية بها التى دائما تبحث عن البطولات المحلية، والقارية ومن هنا نأخذ ريال مدريد وبرشلونة ـ إسبانيا ـ مثالين واضحين للصفقات التى أبرمت بهما هذا الموسم، ويبدو أن الريال دفع هذا الموسم تخليه عن سياسته المعروفة بضم صفقات ناجحة خلال فترة الانتقالات الصيفية قبل بدء الموسم الحالى (2017 ـ 2018) ولهذا هو يعانى سوء النتائج فى الليجا بعدما أصبح غريمه التقليدى برشلونة الاقرب من لقب الدوري، ومع ذلك قال زين الدين زيدان المدير الفنى للريال إنه لا يريد ضم لاعبين جدد لصفوف الفريق خلال ميركاتو الشتاء.
صحيفة «ماركا» الاحصائية وضحت ان الريال هو الاقل انفاقا على الصفقات بين عمالقة أوروبا، حيث انفق 426 مليون يورو، وهو مبلغ ضعيف للغاية مقارنة بما أعلنه برشلونة الذى انفق 3126 مليون يورو وتلك الاموال قابلة للزيادة فى حالة دفع صفقة بارى مينا، وعانى الريال أيضا من صفقاته وكانت آخرها التى حصلت على مكان فى التشكيلة الرسمية لاعب الوسط تونى كروس وحارس المرمى نافاس وكان ذلك فى موسم (2014 ـ 2015) أما صفقات هذا الموسم لم يشاركوا بصفة منظمة فى التشكيلة الاساسية، ومنها الثنائى ثيوهرنانديز ودانى سييابوس.
فالأرقام السابقة للريال كانت معبرة للغاية لضم النجوم منذ وصول فلورتينيو بيريز للرئاسة حتى موسم 2013 فكان الريال هو ملك سوق الانتقالات بلا منازع حيث أنفق مايزيد فى موسم 2000/ 2001 حوالى 60 مليون يورو لجلب فيجو ومثلها على لاعبين آخرين وفى العام التالى كسر الارقام القياسية فى الميركاتو بالتوقيع مع زين الدين زيدان وفى موسم 2009/2010 ثم التعاقد مع رونالدو مقابل مبلغ قياسى (96 مليون يورو) ثم مع جاريث بيل مقابل 91 مليون يورو. ولكن هذا الموسم اتخذ الريال حالة من التقشف فى عقد صفقات جديدة حتى الميركاتو الشتوى لن يتعاقد مع لاعبين جدد، وهو ما يؤكد عدم ذهاب نجمنا صلاح إلى اسبانيا.
*نقلاً عن الأهرام المصرية