عاجل

هل استحق العنابي التتويج باللقب الاسيوي؟!

By عدنان العصار

February 03, 2019

كتب /علي الريمي

من رحم المعاناة يولد الابداع يمكن القول بل والتاكيد أن الانجاز الكبير الذي حققه المنتخب القطري بفوزه بلقب كأس امم اسيا السابعة عشر التي اختتمت – مؤخرا – في الامارات العربية المتحدة ان هذا الفوز المستحق للعنابي القطري باللقب القاري اثبت صحة تلك المقولة ، فالانجاز الذي حصدته كتيبة المدرب الاسباني /فيليكس سانشيز كان انجازاً بحجم الاعجاز جاء في الوقت المناسب في ظل ظروف الحصار (الجائر )المفروض على قطر والقطريين وليكون هذا الانجاز اكبر رد على دول الحصار وكذلك على كل من شكك في احقية منتخب دولة قطر بالتتويج بكأس امم اسيا 2019 ويكفي ان المنتخب القطري اول منتخب يبلغ المباراة النهائية للبطولة دون ان يتلقى اي هدف ناهيك عن عدد الاهداف التي سجلها نجوم العنابي حتى ماقبل المباراة النهائية للبطولة والتي بلغت (16 )هدفا ليرتفع العدد الى (20 )هدفا سجلها لاعبو قطر في البطولة عقب فوزهم الكبير على منتخب اليابان بثلاثة اهداف مقابل هدف والتتويج بالكأس القارية الثمينة لاول مرة في تاريخ الكرة القطرية علما ان لاعبي هذا المنتخب هم ذاتهم الذين احرزوا لقب كأس اسيا للشباب قبل عامين وبذات المدرب!

ومن المؤكد ان فوز العنابي الكبير على المنتخب الياباني في المباراة النهائية للبطولة بثلاثة اهداف مقابل هدف يثبت جدارة واستحقاق المنتخب القطري باللقب لانه الوحيد الذي نجح في احراز ذلك العدد من الاهداف في مرمى المنتخب الياباني فلم يسبق لاي منتخب ان فاز على منتخب اليابان بمثل هذه النتيجة بل ولم يتمكن اي منتخب اسيوي من التقدم على المنتخب الياباني بهدفين نظيفين في الشوط الاول!

 حصاد طبيعي!

ماحققه منتخب دولة قطر في الامارات في الفاتح – من شهر فبراير -2019 هو نتاج طبيعي لكل ذلك العمل المؤسسي الذي انتهجه القائمون على شئون كرة القدم في دولة قطر طوال السنوات الماضية حيث حصدوا اولى ثمار ذلك العمل المؤسسي القائم على التخطيط السليم على المدى المنظور بهدف استشراف المستقبل واعداد جيل كروي يمكن التعويل عليه لتحقيق انجازات تاريخية لكرة القدم القطرية ولعل التتويج بكأس امم اسيا 2019 هو البداية فقط بانتظار ما هو ابعد من ذلك!

السر في اسباير !

مامن شك أن الانجاز الذي تحقق لكرة القدم القطرية لم يكن ليتحقق بذالك العنفوان والظهور المبهر الذي قدمه في مبارياته السبع التي خاضها في نهائيات كأس اسيا في نسختها رقم 17 لولا العمل المهول الذي تم من جميع اطراف المنظومة الكروية في دولة قطر الذي حظي بالدعم والرعاية (الرسمية والشعبية )ناهيك عن كل تلك البنية التحتية التي تحققت للرياضة والرياضيين القطريين ليس على صعيد كرة القدم فقط بل وكل الالعاب الاخرى وهو ماجعل دوحة قطر مركزا عالميا في تنظيم واحتضان اكبر البطولات الدولية في مختلف الالعاب الرياضية الفردية منها او الجماعية ولعل حصول دولة قطر على حق تنظيم واحتضان نهائيات كأس العالم 2022 اكبر دليل على علو كعب قطر والقطريين في مجال التنظيم واحتضان اهم وابرز الملتقيات العالمية وقبلها المنافسات القارية والاقليمية وقد توج كل ذلك بنيل قطر شرف تنظيم مونديال 2022 كأول دولة في الشرق الاوسط تنال هذا الشرف!

وفي هذا السياق يكفي قطر والقطريين امتلاكهم اهم وابرز اكاديمة رياضية في العالم ونعني بذالك (اكاديمية اسباير )

اخر السطور :

وللمشككين في الانجاز الكبير الذي حققه المنتخب القطري باحرازه لكأس اسيا 2019 نقول : منتخب قطر نال اللقب القاري عن جدارة واستحقاق لتفوقه على الجميع وامتلاكه للعديد من الادوات التي قادته لخطف البطولة الاهم في القارة الصفراء نذكر منها مايلي : – امتلاك المنتخب لكوكبة من اللاعبين الموهوبين في جميع المراكز ووجود دكة بدلاء قوية – معدل اعمار لاعبين 25/23 سنة وهو معدل اعمار لم يكن متوفرا لدى غالبية المنتخبات المشاركة في البطولة القارية 24 منتخببا -تميز العنابي القطري عن باقي المنافسين بتواجد مجموعة من اللاعبين الموهوبين ممن ينشطون في عدة دوريات اوروبية و يلعبون بصفة اساسية مع الفرق التي يمثلونها عكس البعض!

– سيطرة معظم لاعبي منتخب قطر على جميع الجوائز الفردية دليل على علو كعب نجوم الكتيبة العنابية -الروح القتالية كانت السمة الواضحة عند لاعبي المنتخب القطري في جميع المباريات وهو مايؤكد ولاء هؤلاء اللاعبين للبلد الذي منحهم الفرصة لتقديم كل مالديهم في المستطيل الاخضر فكان التتويج باللقب القاري الهام مستحقا للعنابي .. لكل ذلك وغيره نقول : مبروك لقطر والقطريين امتلاكهم مثل هذا المنتخب الرائع والمتميز وننقول بالفم المليان: ياناس ياشر.. كفاية قر.. انها قطر! !