دعا رئيس وزراء استراليا -سكوت موريسون، وقيادات كرة القدم في آسيا- دعا الحكومة التايلاندية للإفراج عن اللاعب حكيم العريبي، في حين أقر الادعاء في بانكوك، اليوم الثلاثاء، بتلقيه طلبا من البحرين لتسليمه إليها.
العريبي البحريني الجنسية، فر من بلاده إلى أستراليا في عام 2014 وحصل في وقت لاحق على اللجوء واعتقل في نوفمبر في بانكوك بناء على إشعار أصدرته الشرطة الدولية (الانتربول) استجابة لطلب من البحرين.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الأسترالي أن موريسون كتب خطابا لنظيره التايلاندي برايوث تشان-أوتشا يطلب فيه السماح للعريبي بالعودة إلى استراليا.
وقال مصدر مطلع ”إن رئيس الوزراء ذكر نظيره التايلاندي بأنه لاجئ حصل على إقامة دائمة ويتعين إطلاق سراحه“.
وكتب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خطابا لرئيس الوزراء التايلاندي في خطوة لها أهمية خاصة إذ أن الاتحاد، الذي تعرض للهجوم بسبب سكوته عن الأمر، يرأسه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
وكان العريبي من المنتقدين للشيخ سلمان، أحد أفراد العائلة الحاكمة في البحرين وابن عم الملك، عندما ترشح لخوض الانتخابات على رئاسة الفيفا عام 2015.
وقال الاتحاد الاسيوي يوم السبت إنه تم إعفاء الشيخ سلمان من كل المسائل المتعلقة بغرب آسيا قبل 18 شهرا ”لضمان عدم تضارب المصالح“ وإن برافول باتل نائب الرئيس سيتابع قضية العريبي.
وكتب باتل لرئيس وزراء تايلاند يقول ”أطالب سيادتكم بفائق الاحترام باتخاذ الخطوات الضرورية لضمان عودة السيد العريبي سالما إلى استراليا، حيث حصل على وضع لاجئ، في أقرب فرصة ممكنة“.
وأدين العريبي وهو أحد المنتقدين بشدة لحكومة البحرين بإتلاف مركز للشرطة عام 2014 وحكم عليه غيابيا بالسجن عشرة أعوام، لكن العريبي ينفي ارتكاب أي مخالفات.
وكانت وزارة الخارجية التايلاندية قالت في وقت سابق إن الفصل في الأمر من اختصاص القضاء وأكدت ذلك يوم الثلاثاء مجددا.
وتقول السلطات البحرينية، التي انتقدت التدخل الخارجي في شؤون المنامة الداخلية، إن بإمكان العريبي العودة للطعن على الحكم مشيرة إلى أن الذين سبق اعتقالهم مع العريبي فعلوا ذلك وتمت تبرئتهم.
وأصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم أيضا بيانا اليوم الثلاثاء دعت فيه فاطمة سامورا الأمين العام للفيفا السلطات في تايلاند والبحرين للعمل على ضمان عودة العريبي ”سالما وبشكل عاجل إلى أستراليا“.