يبدو أن نادي ريال مدريد الإسباني قد بدأ هذا الموسم، دفع ثمن تخليه عن سياسته المعتادة بضم صفقات كبيرة خاصة خلال فترات الانتقالات الصيفية.
وعانى الملكي من سوء النتائج خاصة في الليجا، الذي أصبح الغريم برشلونة قريبًا من حسم لقبها لصالحه، ورغم ذلك صرح زين الدين زيدان مؤخرًا بأنه لا يريد ضم لاعبين جدد لصفوف الفريق خلال ميركاتو الشتاء.
الأقل إنفاقًا
وفي إحصائية توضح أن ريال مدريد، هو الأقل إنفاقًا على الصفقات بين عمالقة أوروبا في الموسم الحالي 2017-2018، حيث أنفق الميرينجي 42.5 مليون يورو، وهو مبلغ زهيد جدًا، مقارنة بما أنفقه غريمه برشلونة (312.5 مليون يورو)، قابلة للزيادة عند دفع أموال صفقة ياري مينا.
ويأتي في المركز الثاني، مانشستر سيتي الإنجليزي (249 مليون و300 ألف يورو)، ثم باريس سان جيرمان (238 مليون يورو).
صفقات غير مؤثرة
دفع ريال مدريد أمواله هذا الموسم، لضم ثيو هرنانديز وداني سيبايوس، وهما الثنائي الذي لا يشارك بانتظام في التشكيلة الأساسية، وفي الموسم الماضي كان التعزيز الوحيد ألفارو موراتا، ولم يشارك أيضًا كأساسي، قبل أن يرحل إلى تشيلسي.
أما آخر صفقات ريال مدريد التي حصلت على مكان في التشكيلة الأساسية، تعود لموسم 2014-2015، عندما ضم لاعب الوسط توني كروس، وحارس المرمى كيلور نافاس.
منذ وصول فلورنتينو بيريز إلى الرئاسة حتى موسم 2013-2014، كان النادي الأبيض هو ملك سوق الانتقالات بلا منازع.
أنفق بيريز في موسم 2000-2001، مبلغ 60 مليون يورو لجلب لويس فيجو، و60 مليون على لاعبين آخرين، ليصل المجموع إلى 120 مليون يورو، وفي العام التالي كسر الأرقام القياسية في الميركاتو بالتوقيع مع زين الدين زيدان.
وفي موسم 2009-2010 تم التعاقد مع كريستيانو رونالدو مقابل مبلغ قياسي (96 مليون يورو)، وفي موسم 2013-2014 تم التعاقد مع جاريث بيل (91 مليون يورو).
بيل نقطة تحول
وفي الحقيقة كان التعاقد مع الجناح الويلزي بمثابة نقطة التحول، حيث انه منذ ذلك الحين فقد ريال مدريد مكانته كأكثر الأندية انفاقا على الانتقالات.
وأنفق “الميرينجي” 278 مليون يورو في المواسم الأربعة الماضية، في حين أن مانشستر سيتي تجاوز إنفاقه (760) مليون، مانشستر يونايتد (695) وبرشلونة (530).
لكن من ناحية أخرى، فإن قلة الإنفاق على الصفقات في الموسمين الأخيرين، حققت نتائج إيجابية بالنسبة للتوازن بين الدخل والمصروفات في حسابات ريال مدريد، والنتيجة هي فائض 84 مليون يورو.