ميادين

وخزات .. ماذا لو فازت اليمن على ايران؟؟!! .. محمد النظاري

By عدنان العصار

January 08, 2019

كلنا كان يمني نفسه بتحقيق نتيجة إيجابية أمام إيران،  أقوى المنتخبات الآسيوية،  والدافع من ذلك وطني، بغض النظر عن خروج الاتحاد ومناصريه في نسبها له. لو فزنا،  لكانت وسائل الإعلام تتغنى بالاتحاد، وأنه هو صاحب الإنجاز. ..إذا بالمقابل بعدما خسرنا، أن يتحمل كامل المسؤولية. لو فزنا، لما كانت هناك أعذار بما يحدث في وطننا من تدمير للملاعب وتوقف للمسابقات واستمرار للحرب، فلماذا يستحضرونها الان؟؟ للتبرير!!. لو فزنا، لكان السبب طاقم التدريب المكون من خمس جنسيات، فلماذا لا يعترفون بأن كل هذه الجنسيات الخمسة لم يتم الاستعانة بها إلا قبل شهرين، ومن أجل أن يقال إن الاتحاد قد عمل اللازم. لو فزنا، لكان أعضاء الاتحاد منورين الشاشات لاستعراض الجهود الجبارة!!، فلماذا اختفوا عن الأنظار بعد خماسية ايران؟؟. لو فزنا ، لكان معسكر ماليزيا قمة في الإبداع!!، فلماذا الآن لا يعترفون بأنه معسكر هزلي ، ترفيهي!!. لو فزنا، لكان التطبيل لاحتراف اللاعبين في الخارج،  فلماذا لا يتم الاعتراف بأنه الاحتراف وان كان إيجابيا،  لا يغني ابدا عن الدوري المحلي، الذي يتعمدون عدم إقامته. لو فزنا، لكانوا تفاخروا بأن إقامة الاتحاد خارج اليمن، كان له الأثر الطيب في الإعداد الجيد، فلما لا يتحدثون بأن على الاتحاد أن يعود لليمن ويمارس أعماله من الداخل، ويقيم المسابقات،  أسوة بسوريا، وإن كان يجد في ذلك صعوبة، فليس عيبا ترك المكان لغيره. الخسارة ليست نهاية العالم، ولكنها في دول العالم بداية للتصحيح…نحن نظرتنا دائما للخسارة من جانبين، الأول شماتة في الاتحاد،  والثاني تبرير لا يستقيم مع المنطق من الاتحاد ومناصريه. نحن بحاجة للفوز ، ولكنا بحاجة اكبر لتوفير ارضية مناسبة له، ومن خلال التخبط الحاصل يظهر لنا أن هناك متاجرة بكرة القدم اليمنية. الشيخ أحمد العيسي ، بحاجة ماسة لمن يظهرون له السلبيات، لا من يقولون له كل شيء تمام يا شيخ، والحقيقة أنه يتحمل كامل المسؤولية،  كونه الرجل الأول المسؤول عن كرة القدم اليمنية، ولو كان غيره في هذا المكان لحملناه تبعات ما يحدث. اللاعبون لم يقدموا أي شيء في لقاء إيران،  وان كنا مع عدم القسوة عليهم، فإنه لا يجب مجاملتهم، بل تعريفهم بالأخطاء التي وقعوا فيها دون تجريح او اهانة. نحب منتخبنا،  ولهذا ندعو له بتحقيق نتائج إيجابية في قادم المباريات، حتى وإن كانت تلك النتائج ستفيق النائمين من سباتهم،  وسيعودون للتمجيد والتهليل، فما يهمنا هو المنتخب حتى وإن تربح الآخرون منه.