يجب ألا تتوقف طموحاتنا عند تنظيم بطولة الأمم الافريقية.. سبق ان تقدمنا بطلب تنظيم اولمبياد فتم استبعادنا عن مجرد دخولنا أمام اللجنة النهائية التي تقرر اسم المدينة الفائزة لأن الاولمبياد تقام في مدينة واحدة وليس دولة ما.. فيقال مثلاً اولمبياد روما أو اولمبياد طوكيو مثلاً.. جاء وفد من اللجنة الاولمبية الدولية للتفتيش فاستبعدت القاهرة عن المنافسة.. وكتبت هذه اللجنة تقريراً يشمل أسباب قرار الابعاد.
في عام تالي قدمنا طلباً لتنظيم المونديال “كأس العالم”.. وكنا علي يقين من الفوز بهذا المهرجان الرياضي العالمي الذي تنتظره كل دول العالم كل أربع سنوات.. خاصة ان اللجنة الدولية قررت إقامة هذه البطولات بالذات في قارة افريقيا والمنافسة ستكون بين دول افريقيا فقط.. وتقدمت مع مصر جنوب افريقيا والمغرب.. وكانت المنافسة ساخنة.. المغرب مستعد من زمان لانه تقدم بهذا الطلب أكثر من مرة منذ سنوات.. أما جنوب افريقيا ففي احدي البطولات تساوت مع ألمانيا في عدد أصوات اللجنة “تعادل”!! فتم الاتفاق علي ألمانيا في الإعادة خوفاً علي المونديال الذي لم يقم قط في قارة افريقيا وكانت الإعادة سبباً في قرار إقامة المونديال القادم في قارة افريقيا ولن يقبل أي طلب من أي دولة في قارة أخري.
شكلت الوزارة لجنة تضم الكثير من مختلف الوزارات لمتابعة الطلب والدعاية لمصر.. وفي أول اجتماع للجنة فجّر الأخ عبدالعزيز الشافعي الخبير الرياضي الكبير قنبلة.. قال:
لا داعي لهذه الميزانية الضخمة المخصصة للجنة لأن اللجنة الاولمبية الدولية اتخذت قرارها قبل فتح الطلبات.. اللجنة الدولية قررت إقامة المونديال القادم في جنوب افريقيا بالفعل.. قرار غير معلن.. لأن هناك غضباً كبيراً في الأوساط الرياضية لحرمان جنوب افريقيا من المونديال السابق الذي تساوت فيه الأصوات مع ألمانيا.. لأنها كانت أول مرة في افريقيا لجان التفتيش تشيد بها.
طلب عبدالعزيز الشافعي سحب طلبنا وخسارة هذه الميزانية الضخمة جداً للدعاية.. وكان رئيس اللجنة وزيراً غير المسئول عن مجلس الشباب والرياضة الذي رفض بشدة الانسحاب.. فكانت النتيجة “صفر كبير” لنا وضاعت مليارات الدعاية في الهواء!! كان كل هذا منذ أكثر من ثلاثين عاماً!! الآن ممكن ان نستفيد من قرارات لجنة التفتيش وتزيد طموحاتنا!!
*نقلا عن الجمهورية المصرية