في قرار لم يكن مفاجئا للكثير من جماهير مانشستر يونايتد، أعلنت إدارة النادي إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو من منصب المدير الفني للفريق، بسبب تراجع النتائج.
وأسندت إدارة الشياطين الحمر القيادة الفنية للنرويجي أولي سولسكاير بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم، قبل التعاقد مع مدرب جديد الصيف المقبل.
ومنذ إقالة “سبيشيال وان” من منصبه، تحدثت تقارير عن إمكانية عودته مرة أخرى لقيادة ريال مدريد، لاسيما وأن علاقته مع رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز، قوية جدًا.
وكانت إدارة الملكي من المساندين لمورينيو بعد إقالته، حيث واساه النادي بعد رحيله عن منصبه.
عقبة كبيرة
ورغم أن بيريز سعى أكثر من مرة لإعادة مورينيو لقلعة “سانتياجو برنابيو” خلال السنوات الماضية، لكن عقد البرتغالي مع الشياطين الحمر كان عائقا أمام ذلك.
ورغم ارتباط الملكي بعقد مع الأرجنتيني سانتياجو سولاري، مدرب ريال مدريد الحالي حتى 2021، لكن النتائج خلال هذا الموسم ستحسم مصيره بشكل نهائي.
ويواجه مورينيو عقبة كبيرة في طريق عودته إلى ريال مدريد، تتمثل في قائد الملكي سيرجيو راموس، الذي لا يرتبط بعلاقة جيدة مع البرتغالي منذ حقبته الماضي مع الفريق.
ودخل مورينيو في أزمات عديدة مع نجوم الملكي، وكان على رأسهم راموس، الذي طالب إدارة ريال مدريد بإقالته قبل أن يرحل عام 2013، حيث تم تسريب كواليس المشادات بينهما في وسائل الإعلام، واتهم مورينيو وقتها راموس بأنه يستغل صداقته ببعض الصحفيين.
واستمرت المناوشات بين الثنائي منذ رحيل مورينيو عن الريال، حيث صرح راموس: “أنا ممتن لمورينيو، لكنه كمدرب أعتقد أنه لم يؤثر في حياتي الكروية”.
وسخر مورينيو من راموس، قائلا: “قائد ريال مدريد الذي رفع لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية، قبل أن أصل إلى ريال مدريد في 2010، لم يكن حتى يلعب في ربع نهائي البطولة”.
السيناريو الإيطالي
راموس لا يُعد فقط قائدا لريال مدريد، بل أحد الأشخاص الذين لهم رأي مسموع لدى إدارة النادي، وهو ما ظهر بشكل واضح جدًا في فشل التعاقد مع الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب تشيلسي السابق، بعد إقالة جولين لوبيتيجي، من تدريب الملكي.
وصرح راموس عن تعامل كونتي بصرامة مع اللاعبين، فور إدراج اسمه بين المرشحين: “الاحترام يُكتسب ولا يُفرض، بالعكس نحن فزنا بكل شيء مع مدربين تعرفونهم بالفعل، وفي النهاية التعامل مع اللاعبين في غرف خلع الملابس أكثر أهمية من القدرات الفنية للمدرب”.
وكان كونتي قد قطع إجازته في مصر من أجل التفاوض مع ريال مدريد، بعد إقالة جولين لوبيتيجي.
وكانت تصريحات راموس ضمن الأسباب الرئيسية لفشل الصفقة، رغم وجود عدة أسباب أخرى تخص مدة العقد وأزمة الشرط الجزائي لكونتي مع تشيلسي.
وسيلعب راموس نفس الدور مع مورينيو، حيث سيكون التعاقد معه بمثابة الإعلان عن حرب جديدة بين الطرفين.
سئل راموس عن رغبته في عودة مورينيو إلى ريال مدريد فأجاب: “لا أحد يقرر من سيأتي أو لا، القادة أيضًا لا يقررون ذلك، لقد كنا بدون مورينيو لمدة 5 سنوات وفزنا بالكثير، لن أدخل هذه اللعبة لأنني يجب أن أحترم سولاري“.