استلم يورجن كلوب المهمة خلفا للمدير الفني السابق برندن رودجرز منتصف أكتوبر 2015 وتحديدا بعد مرور ثمان جولات من ذلك الموسم …إستطاع كلوب حينها تحقيق نتائج مبهرة أمام الكبار خصوصا الفوز خارج الديار على تشيلسي 3/1 والفوز ذهابا وإيابا على مانشستر سيتي 4/1 و 3 / صفر لكن الفريق تلقى خسائر غير منطقية أمام فرق مثل واتفورد و ويستهام وكريستال بلاس وساوثهامبتون ونيوكاسل يونايتد وغيرها لينهي الموسم بالمركز الثامن . وفي الموسمين التاليين عزز الريدز صفوفه بنجوم متميزة أبرزهم المصري محمد صلاح و إستطاع الليفر أن ينال المرتبة الرابعة تواليا وأن يتواجد في دوري الأبطال بل والوصول إلى نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي ، لكن عدم ثبات المستوى ظل حاضرا وآنعكس في خسائر غير متوقعة أمام فرق المؤخرة ، كما إستمرت ثغرة حراسة المرمى وكارثية الخط الدفاعي حاضرة بقوة . وفي الميركاتو الشتوي الماضي جعل ليفربول من الهولندي فيرجيل فإن ديك أغلى مدافع في التاريخ حين دفع لساوثهامبتون أكثر من 76 مليون جنيه استرليني ، وأتبع ذلك في الميركاتو الصيفي المنصرم بتحويل البرازيلي أليسون إلى أغلى حارس في العالم بصفقة تحاوزت 75 مليون جنيه استرليني ، فضلا عن صفقات هامة شملت الغيني نابي كيتا والسويسري شاكيري والبرازيلي فابينيو. وبعد مرور 15 جولة من البريمرليغ هذا الموسم تبدو نتائج الريدز أكثر من رائعة حيث حقق الفوز في 12 مواجهة وتعادل في ثلاث ولم يخسر حتى الآن كما أن شباكه لم تتلق سوى ستة أهداف . وما يطمئن عشاقه هو ثبات المستوى بدليل أن الثلاثة تعادلات جاءت أمام ثلاثة من كبار البريمرليج ..فعلى أرضه تعادل أمام حامل اللقب والمتصدر مان سيتي ..وخارج الديار ظفر بتعادلين أمام تشيلسي وأرسنال . جماهير الريدز الآن لا تفكر فقط في إستمرار الانتصارات غدا أمام بورنموث..وإنما ينصب تفكيرها في تجاوز نابولي الثلاثاء بنتيجة مؤهلة للدور الثاني من أبطال أوروبا..وتحقيق آنتصار لم يتأتى في الدوري منذ سنوات على الغريم التاريخي مانشستر يونايتد الذي سيحل ضيفا على أنفيلد يوم 16 الجاري خصوصا وأن المان يونايتد ليس في أفضل أحواله .