الدوري الاسباني

تقرير : سولاري السير على أشواك خدعة لوبيتيجي

By عدنان العصار

November 25, 2018

يخشى جماهير ريال مدريد سير المدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري على خُطى سلفه، جولين لوبيتيجي، الذي تعرض للإقالة في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد ساعات من الخسارة القاسية على يد برشلونة (5-1)، في كلاسيكو الدوري الإسباني. وأسندت إدارة نادي العاصمة الإسبانية المهمة للمدرب الأرجنتيني بشكل مؤقت، ليحقق الانتصار في 4 مباريات متتالية. ونال سولاري ثقة فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، ليقرر الأخير التعاقد مع المدرب الأرجنتيني حتى صيف 2021. ومع أول مباراة بعد توقيعه على العقد، تذوق سولاري مرارة الهزيمة، بعد السقوط المذل خارج الديار على يد إيبار بثلاثية نظيفة. ويستعرض تشابه سيناريو انطلاقة سولاري مع بداية المدرب السابق لوبيتيجي، على النحو التالي: خدعة لوبيتيجي لم ينجح لوبيتيجي في تحقيق الانتصار في أول مباراة رسمية له مع الريال، بعدما تمكن أتلتيكو مدريد من حسم لقب السوبر الأوروبي لصالحه، بفوز ساحق (4-2). وأصلح المدرب الإسباني هذه البداية، فور استهلال مهمته في الليجا، بتحقيق 3 انتصارات متتالية على حساب خيتافي، جيرونا وليجانيس. وجاءت تلك الانتصارات على حساب فرق ضعيفة، ليتمكن الفريق من تسجيل 10 أهداف في أول 3 جولات من الليجا، مستقبلًا هدفين فقط. وفي الجولة الرابعة، اصطدم لوبيتيجي بأول اختبار حقيقي، ليسقط في فخ التعادل مع أتلتيك بلباو (1-1).

وفي أول مباراة له بدوري الأبطال، ظهر الريال بأفضل أداء له منذ بداية الموسم، وألحق هزيمة مريرة بروما الإيطالي (3-0)، لتبدأ الصحف والجماهير في التغني بجمالية وجماعية الفريق الملكي وأسلوب لوبيتيجي الاستثنائي. وأتبع لوبيتيجي هذا الفوز بانتصار بهدف يتيم على إسبانيول في ملعب سانتياجو برنابيو، قبل بدء سلسلة الانهيار، بأول خسارة في الليجا على يد إشبيلية (3-0). ولم يتمكن المدرب الإسباني من النجاح في كافة الاختبارات الصعبة بالليجا، ليدخل في دوامة من الهزائم والتعادلات أمام فرق المقدمة والوسط بجدول الترتيب، لتطرده خماسية البارسا خارج أسوار النادي الملكي. سير على الأشواك استهل سولاري مهمته بعد أيام من إقالة لوبيتيجي، بمواجهة سهلة أمام مليلية، في كأس ملك إسبانيا، ليكتسح الميرينجي مضيفه برباعية نظيفة. وفي مهمته الأولى بالليجا، استطاع سولاري قيادة الريال لفوز متأخر على ضيفه بلد الوليد (2-0)، قبل أن يظفر بانتصار كاسح على فيكتوريا بلزن التشيكي (5-0)، في أولى مبارياته بدوري الأبطال. 3 مباريات دون أن تهتز شباك الميرينجي المستباحة في عهد لوبيتيجي، أثلجت صدور جماهير الريال، قبل أن تستمر سلسلة الانتصارات، بفوز في مهمة صعبة خارج الأرض على سيلتا فيجو (4-2). ثقة إدارة النادي الملكي في سولاري تزايدت بعد الانتصار الرابع، ليحصل الأرجنتيني على عقد دائم، بدلًا من المهمة المؤقتة. وفي المهمة الأولى بعد العقد الجديد، سقط الريال مع سولاري في اختبار خارج الديار أمام إيبار، لتترقب الجماهير ما ستسفر عنه المباريات المقبلة، خوفًا من سير المدرب الأرجنتيني على أشواك البداية الخادعة لسلفه، لوبيتيجي.