اخبار عالمية

دوري الأمم يرتقي بأداء منتخبات القارة العجوز

By عدنان العصار

November 21, 2018

رغم بعض التشكيك، يبدو أن النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا، ساهمت في المزيد من الارتقاء بمستوى اللعبة في القارة العجوز. ومع إسدال الستار، أمس الثلاثاء، على فعاليات دور المجموعات في الأقسام الأربعة للبطولة، يبدو أن هذه النسخة حققت نجاحا مبكرا، لكن المنتخبات الأكثر سعادة بالطبع، هي المنتخبات التي تأهلت للأدوار النهائية بالبطولة، حيث تمتلك فرصة إضافة للمنافسة على أحد مقاعد يورو 2020. وفيما تستعد منتخبات هولندا وإنجلترا وسويسرا والبرتغال للأدوار النهائية لبطولة دوري الأمم، والتي تقام في حزيران/يونيو 2019، يبدو الهدف الأسمى الذي تتطلع إليه هذه المنتخبات هو بلوغ يورو 2020. ولا يختلف الحال بالنسبة لمنتخبات جورجيا ومقدونيا وكوسوفو وبيلاروسيا التي تأهلت للأدوار النهائية بدوري الأمم أيضا من خلال احتلال صدارة مجموعاتها في القسم الرابع للبطولة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، أن فوز المنتخب الاسكتلندي بصدارة مجموعته في القسم الثالث دوري الأمم قد يكون الخطوة الأولى على طريق عودة الفريق إلى البطولات الكبرى. وإذا تفوق المنتخب الاسكتلندي على منتخبات فنلندا والنرويج وصربيا في نهائيات هذا القسم بمنتصف العام المقبل، سيحجز مقعده في يورو 2020، وهو الأكثر أهمية بالنسبة له من الصعود لدوري القسم الثاني. وقال ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي، إن بطولة دوري الأمم الأوروبية، حققت نجاحًا أكثر من المتوقع. وأوضح رئيس اليويفا، أن البطولة ليست مثيرة للغاية فقط، وإنما مهدت الطريق أمام فريق من دوري القسم الرابع لبلوغ نهائيات يورو 2020، مشيرا إلى أن هذا لم يكن ممكنًا لمثل هذه الفرق من قبل. يأتي هذا على النقيض مما ذكره البعض في رفضهم للبطولة، ومنهم بيرتي فوجتس المدير الفني السابق للمنتخب الألماني، والذي دعا إلى إلغاء هذه البطولة بشكل فوري. وأشارت صحيفة “سودويتشه تسايتونج”، إلى أن الوضع الحقيقي لبطولة دوري الأمم الأوروبية لم يتحدد بعد. وذكرت الصحيفة “الخبراء أنفسهم ما زالوا لا يدركون قيمة دوري الأمم الأوروبية”. وأشارت إلى أن المنتخب السويسري لا يعد من أقوى أربعة منتخبات في أوروبا، رغم بلوغه المربع الذهبي للقسم الأول بدوري الأمم. والحقيقة أن النسخة الثانية من دوري الأمم، والتي تنطلق فعالياتها في 2020، قد تعاني لأن الفائزين بألقابها لم يضمنوا حتى الآن، الحصول على مقاعد في مونديال 2022. وإذا لم تقدم مقاعد في المونديال أو في الأدوار الفاصلة بتصفيات المونديال إلى الفائزين باللقب في الأقسام المختلفة لدوري الأمم الأوروبية 2020-2021، سيكون هذا تشجيعا للفرق على السعي للهبوط إلى الأقسام الأدنى في دوري الأمم استعدادا لاستغلال نسخة 2022-2023، لحجز مقاعد في يورو 2024.