في أعقاب القرار الذي اتخذته إدارة نادي ريال مدريد الإسباني بإقالة جولين لوبيتجيمن تدريب الفريق بعد الخسارة المذلة التي تلقاها في مباراة الكلاسيكوأمام غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 5-1، ثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن المدربين هم دائمًا من يتلقون القدر الأكبر من المعاناة.
وأعلن ريال مدريد عن إقالة جولين لوبيتيجي، أمس الإثنين، عقب الخسارة المهينة، الأحد الماضي بخماسية مقابل هدف، وتعيين الأرجنتيني سانتياجو سولاري بدلا منه.
وركز موقع «سبورتس كيدا»، على سرد اللاعبين الذين أسهموا بالدور الأكبر في رحيل المدير الفني السابق لمنتخب إسبانيا عن «سانتياجو برنابيو»، مؤكدًا أن هؤلاء الخمسة هم من يستحقون الطرد من الفريق «الملكي»، وهم على النحو التالي:
1-سيرجيو راموس
تخدع الشخصية الكاريزمية التي يمتلكها سيرجيو راموس قائد ريال مدريد، وكذا الأهداف التي يحرزها، الكثيرين من جماهير الكرة وتدفعهم إلى الاعتقاد بأنه المدافع الأفضل في العالم. ومع ذلك فإن راموس يجب أن يكون أكثر لاعب مبالغ في تقييمه في العالم. فراموس لغز محير.
وهناك مباريات يقدم فيها أفضل مستوياته ويعطيك إيحاء بأنه الصخرة الدفاعية التي لا تنكسر أبدا. ومع ذلك فإن هذا لا يحدث سوى في مناسبات قليلة في مشواره الكروي. وما يحدث في الواقع هو أنه يترك منطقته الدفاعية ويتقدم إلى الأمام، تاركا زملاءه في الدفاع في ورطة في كثير من الأحيان.
وراموس يجيد تمرير الكرة، لكن هذا الموسم، بعكس الموسم الحالي الذي كثرت فيه منه التمريرات الخاطئة، وتقديراته الخاطئة في قطع الكرة، وهو ما أتاح للأوروجواياني لويس سواريز إحراز «هاتريك» في الكلاسيكو الأخير.
وتلقى شباك «المرينجي» 44 هدفًا في الدوري الإسباني الموسم الماضي، وهو أسوأ معدل تهديفي في مرماه خلال العقد الحالي، وبالطبع يتحمل راموس مسؤولية الكثير من تلك الأهداف.
2-توني كروس
يشهد توني كروس تراجعًا كبيرًا في مستواه منذ بداية العام الحالي. وحتى قبل مونديال روسيا، كان أداء الألماني متذبذا، وهو ما تزامن مع خروج منتخب بلاده من دور المجموعات في كأس العالم الأخيرة.
واعتادت جماهير ريال مدريد من كروس أن يقوم بضبط الإيقاع في منتصف الملعب. ومع ذلك فقد ظهر اللاعب تائها في هذا المركز خلال الموسم الحالي، وغير قادر على ترك بصمته في خط الوسط، وإفساد هجمات الخصم قبل أن تصل إلى زملائه في خط الدفاع.
3- جاريث بيل
عندما وقع الويلزي جاريث بيل لريال مدريد في صفقة قياسية آنذاك نظير 86 مليون إسترليني في العام 2013، كان يُتوقع منه الكثير. وفي أول موسم له، ترك انطباعًا لا بأس به لدى جماهير «لوس بلانكوس» بإحرازه هدف الفوز في نهائي كأس ملك إسبانيا.
كما سجل بيل أيضا في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم «تشامبيونزليج» في 2014، وساعد ريال مدريد على حصد اللقب. لكن وبعد هذا الموسم، كان مستواه يتأرجح بين الصعود والهبوط.
وتعرض نجم هجوم توتنهام الإنجليزي السابق لعديد من الإصابات، منذ انتقاله إلى «سانتياجو برنابيو» والتي منعته من الظهور بنفس الأداء الذي كان يقدمه في الدوري الإنجليزي.
ولاحت للاعب فرصة ذهبية هذا الموسم كي يصبح الرجل الأول في ريال مدريد بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الفريق إلى يوفنتوس الإيطالي، لكنه لم يقدم سوى 4 أهداف في 12 مباراة.
4- ماركو أسينيسو
ربما يشعر الكثير من الكرويين بصدمة حينما يسمعون اسم ماركو أسيسنيو في قائمة اللاعبين الذين لا يستحقون ارتداء قميص ريال مدريد. فحينما لمع اسم اللاعب في فريقي مايوركا ثم إسبانيول اللذين انتقل إليهما على سبيل الإعارة، كان مستواه يبشر بموهبة على الطريق.
وبأهدافه التي سجلها من مسافات بعيدة في برشلونة في 2016، شعر الجميع أنه الصاروخ القادم لمنتخب إسبانيا وريال مدريد. ومع ذلك فقد خفت نجم أسينسيو منذ ذلك الحين وخيب معه توقعات الجميع.
فاللاعب لا يستطيع حتى المراوغة والمرور من الخصوم، ويبدو مهتزًا وتحت ضغوط في كثير من الأحيان، وليس لديه رؤية فنية لخلخلة دفاع المنافس، أو حتى الركض خلف مدافعي الخصم.
ولم يسجل أسينسيو سوى هدف وحيد في المباريات الـ14 التي لعبها هذا الموسم.
5-كريم بنزيما
يقدم الفرنسي كريم بنزيما أداء متواضعا خلال موسمين، ومع ذلك لا يزال يراه الجمهور في الملعب مرتديا قميص ريال مدريد. وكانت الحجة الجاهزة في ذلك هو أنه كان يقدم الدعم لرونالدو.
لكن الآن ومع تبدل الأوضاع، لم يعد بقاؤه ضروريًا. فمع رحيل رونالدو، زادت الضغوط عليه كي يهز الشباك. وفي المباريات الأولى القليلة، كان لبنزيما نصيب في إحراز الأهداف.
ومع ذلك يهدر اللاعب الفرص السهلة، ولا يقدر على إثبات حضوره داخل منطقة جزاء المنافس. وفي مباراة الكلاسيكو، لاحت له فرصتان ذهبيتان لهز شباك «البارسا»، لكنه أهدرهما بغرابة شديدة.