الدوري الانجليزي

تحليل: فيرمينو خدعة كلوب لخلخلة دفاعات كارديف

By عدنان العصار

October 27, 2018

نجح فريق ليفربول في مواصلة زحفه نحو صدارة الدوري الإنجليزي، بفوز سهل على كارديف سيتي 4-1، في مباراتهما اليوم السبت، على ملعب آنفيلد، ضمن مباريات الجولة العاشرة للمسابقة. وحاول الألماني يورجن كلوب، استغلال ضعف المنافس، من أجل القيام بعدد من التغييرات في ليفربول، وأهمها تواجد الثلاثي آدم لالانا ولوفرين ومورينو منذ البداية على حساب روبرتسون وجوميز وشاكيري. – نجاح منظومة كارديف الدفاعية رغم خسارة كارديف برباعية، إلا أن الفريق تمكن بقيادة مدربه نيل وارنوك، من منع خطورة الريدز على مرماه في أوقات كبيرة من اللقاء، ولكنه أنهار بدنيا في آخر ربع ساعة، ليتمكن ليفربول من إحراز هدفين يؤمن بهما النتيجة. واعتمد وارنوك على طريقة لعب 4-4-1-1، من أجل وجود أكبر عدد ممكن من اللاعبين في وسط الملعب، مع إتاحة الفرصة للأجنحة للعودة الدفاعية مع أظهرة ليفربول المتقدمة باستمرار، آرنولد ومورينو. خطة كارديف لم تتوقف عند هذا الحد، بل تعليمات وارنوك كانت واضحة منذ البداية، بالضغط العالي على قلبي دفاع الريدز فان دايك ولوفرين، أثناء بناء الهجمة، مع تضييق المساحات بين الخطوط، وعدم ترك مساحة كبيرة بين خط الدفاع وحارس المرمى. ونجح كارديف في خطته، بعد قلة وصول الليفر إلى مرمى كارديف، مع عدم وجود مساحات في دفاع الضيوف، حتى كانت آخر ربع ساعة، التي شهدت تفوق كاسح للريدز. مركز جديد لفيرمينو

سعى كلوب لإعادة الانسجام من جديد لهجوم ليفربول، إضافة للبحث عن حلول جديدة، بسبب غلق المنافسين للمساحات على صلاح وفيرمينو وماني، فحاول استغلال ضعف المنافسين في آخر مباراتين أمام كارديف اليوم، وريد ستار بدوري الأبطال، لإيجاد مركز جديد لفيرمينو. واعتمد كلوب على تواجد فيرمينو في مركز صانع الألعاب، مع وجود صلاح كمهاجم، والذي تبادل المراكز مع لالانا في مباراة اليوم، وشاكيري أمام ريد ستار، مع حرية الحركة لماني في الجبهة اليسرى، سواء بفتح الملعب، أو الدخول إلى العمق ومنطقة الجزاء. تواجد فيرمينو دائما في منطقة ما بين خطوط كارديف، وأصبح حلا رئيسيا لأي لاعب يمتلك الكرة، بالتمرير له، ومع عدم استيعاب الخصم للمركز الجديد للنجم البرازيلي فكان هو المحرك الأساسي لليفربول في مباراة اليوم، كما كان الحال أمام ريد ستار. ولكن غياب لالانا في أرض الملعب، وعدم قيامه بتبادل المراكز الهجومية سواء مع صلاح أو فيرمينو نفسه، كما كان يفعل شاكيري في دوري الأبطال، منع ليفربول من إيجاد الحلول الهجومية، لذلك كان أول قرار من كلوب هو إخراج لالانا ونزول شاكيري. -محاولات هجومية بائسة مع المنظومة الدفاعية القوية لكارديف في المباراة، ومنع ليفربول من القيام بالاختراق الهجومي الكبير رغم الاستحواذ، كانت أفكار وارنوك الهجومية، تعتمد على طول قامة المهاجم باتريسون في الحصول على التمريرات الطويلة، من أجل فتح المساحة لانطلاقات القادمون من الخلف، مثل هويلت ومورفي من الأطراف، مع ديكوردوفا من العمق. ولكن اهتمام اللاعبين بالمنظومة الدفاعية على حساب الهجوم، منع كارديف من الظهور هجوميا، سوى بخطأ ساذج من الثنائي فان دايك ولوفرين في التمركز.