يتناول الشارع الرياضي إعلان اتحاد كرة القدم عن اختيار السلوفاكي جان كوسيان، لقيادة المنتخب خلال نهائيات آسيا التي ستقام في يناير/كانون الثاني بالإمارات.
لا يفصلنا عن النهائيات سوى أقل من سبعين يوم، والمنتخب تأهل قبل عدة اشهر..وبين التأهل وتعيين المدرب (الذي لم يوقع بعد) فترة طويلة، كانت تلك الفترة كافية للمجيء بمدرب اجنبي ليتأقلم مع المنتخب.
قلناها مرارا سيعينون مدربا أجنبيا، ولكن متى؟ عندما تقارب البطولة..ولهذا فإن تعيين المدرب ليس لكي يعد منتخبا بل لكي يكون شماعة عالمية لأي إخفاق قد يحدث.
يعرف الاتحاد بأن الكل يطالبه بمدرب اجنبي منذ فترة، ويوقن تماما بأنه إذا لم يأتي بالمدرب الأجنبي فسوف يكون هو الملام الوحيد في حالة الإخفاق الكبير لا قدر الله.
لهذا فإنه مسك العصى من المنتصف، لم يأتي بمدرب من فترة طويلة، حتى لا يكون له دور في الاختيار، بل جيء به ليقبل بالحاصل.
المنتخب أمام حدثين مهمين فالى جانب الحدث الأول والمتمثل في تعيين مدرب، سيقبل منتخبنا المنتخب السعودي، الذي هو للتو خرج من بطولة عالمية قابل فيها البرازيل والارجنتين والعراق وهو عكس منتخبنا في جاهزية كبيرة.
نتمنى أن يكون مجيء المدرب عمل تحفيز للاعبين ، وأن يستفيدوا منه خلال الفترة القصيرة، ومباراة السعودية هي اختبار كلير ليس للاعبينا بل للمدرب نفسه.
السيرة التدريبية للمدرب جيدة، فقد سبق لكوسيان أن قاد فريق هانوفر الألماني، بالإضافة إلى منتخبي سلوفاكيا والنمسا، وهكذا مدرب كان يفترض التعاقد معه بعد معرفتنا للتأهل مباشرة.
ولكن مثلما أن المدرب ليس معه إلا الحاصل…أيضا نحن ليس معنا منه في النتائج إلا الحاصل.
مدرب اجنبي في الوقت الحرج .. د. محمد النظاري
التصنيفات: ميادين
