غياب القناص على رأس خطايا آرسنال بالبريميرليج – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

غياب القناص على رأس خطايا آرسنال بالبريميرليج

واصل آرسنال فشله للموسم الثالث تواليا في تحقيق حلم استعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الغائب عنه منذ نحو 21 عاما.

وأصبح آرسنال في طريقه لإنهاء الموسم الحالي في الوصافة، للموسم الثالث على التوالي، مكتفيا بالمركز الثاني، وذلك بعد تتويج ليفربول به في الجولة 34.

وشهد موسم 2021-2022 إنهاء آرسنال مشواره في المركز الخامس برصيد 69 نقطة، قبل أن يبدأ سعيه نحو اللقب بداية من الموسم التالي.

لكن رجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا احتلوا الوصافة في موسم 2022-2023 بعد حصد 84 نقطة، خلف البطل مانشستر سيتي بفارق 5 نقاط.

وفي الموسم التالي (2023-2024)، لم يتغير الحال رغم المحاولة حتى الجولة الأخيرة، لينهي الجانرز في الوصافة مجددا برصيد 89 نقطة، خلف المان سيتي بنقطتين.

هذا قبل أن يبتعد ليفربول في الموسم الحالي بفارق كبير عن الفريق اللندني، بلغ 15 نقطة حتى هذه اللحظة، وهو ما مكن الريدز من حسم اللقب قبل 4 جولات من النهاية.

غياب القناص

حاول أرتيتا السير على خطى صديقه بيب جوارديولا، مدرب المان سيتي، والذي عمل مساعدا له قبل توليه تدريب آرسنال، باللعب بدون رأس حربة في المواسم الأخيرة، خاصة منذ التخلي عن الثنائي أليكسندر لاكازيت وبيير إيميريك أوباميانج عام 2022.

وكان جوارديولا قد لجأ لحل المهاجم المتأخر (الوهمي) في حقبته مع برشلونة، خاصة بين عامي 2010 و2012، حيث استعان بالأرجنتيني ليونيل ميسي للعب هذا الدور.

هذا ما كرره جوارديولا أيضا مع السيتي بعد تخليه عن الأرجنتيني سيرجيو أجويرو في 2021، لكنه سرعان ما أدرك حاجته لمهاجم قناص في العام التالي مباشرة، ودفع النادي للتحرك من أجل جلب النرويجي إيرلينج هالاند.

لكن أرتيتا تمسك بفكرة جوارديولا القديمة، وحاول تطبيقها مع آرسنال، خاصة بعد فشل البرازيلي جابرييل جيسوس في صناعة الفارق عبر تسجيل أهداف غزيرة منذ انتقاله للفريق في 2022.

ولجأ أرتيتا بعد ذلك للاعب الوسط الألماني كاي هافيرتز، بجلبه من تشيلسي، مستغلا تحويل مدربه الأسبق توماس توخيل، له كمهاجم وهمي في 2021، في طريقه نحو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.

وظن أرتيتا أن هذا الحل سيكون مثاليا لجعل آرسنال بطلا في البريميرليج أو باقي البطولات، لكن الموسمين الأخيرين يشهدان على عدم فاعلية هذا الحل.

هذا ما تؤكده إحصائيات هافيرتز، الذي اكتفى بتسجيل 13 هدفا في الدوري الموسم الماضي، رغم خوضه 37 مباراة، قبل تراجعه إلى 9 أهداف هذا الموسم، في ظل مشاركته في 21 مباراة فقط بسبب الإصابة.

وفوت آرسنال على نفسه جلب القطعة الناقصة في تشكيلته المميزة، بعدم التحرك لجلب مهاجم هداف، من نوعية أليكسندر إيزاك (نيوكاسل)، لإكمال النقص الذي يعاني منه الفريق.

تعثرات بلا داعٍ

إلى جانب غياب صاحب الأهداف الغزيرة عن تشكيلة فريق العاصمة، فإن آرسنال حرم نفسه أيضا من التتويج في آخر 3 مواسم بسبب كثرة التعثرات المفاجئة.

فالموسم الحالي أكبر شاهد على هذه المعضلة، بإهدار الفريق 26 نقطة بسبب كثرة التعادلات، التي وصلت إلى 13 حتى الآن.

وتعد كتيبة أرتيتا ثاني أكثر الفرق سقوطا في فخ التعادل هذا الموسم، خلف إيفرتون، صاحب المركز الخامس عشر، والذي تعثر بهذه الطريقة 14 مرة.

اللافت أيضا أن آرسنال فقد 13 نقطة أمام فرق النصف الثاني من الجدول، أمثال إيفرتون، برينتفورد، كريستال بالاس، وست هام ومانشستر يونايتد، وهو ما يدلل على إهداره نقاطا في مباريات سهلة نظريا بالنسبة له.

ولولا هذه النقاط المهدرة أمام فرق المؤخرة، لظل آرسنال حتى هذه اللحظة منافسا شرسا على اللقب، بدلا من إهداء الريدز فرصة التتويج به مبكرا، خاصة مع تبقي مواجهة مباشرة بينهما في الجولة 36.

التصنيفات: الدوري الانجليزي,عاجل