سيناريوهات ميسي بالأذهان .. هل انتهت آمال صلاح في الكرة الذهبية؟ – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

سيناريوهات ميسي بالأذهان .. هل انتهت آمال صلاح في الكرة الذهبية؟

تبخر حلم المصري محمد صلاح في قيادة ليفربول للظفر بلقبه السابع في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وذلك بعد خروج الفريق الإنجليزي من الدور ثمن النهائي على يد باريس سان جيرمان.

وفشل صاحب الـ32 عاما في مساعدة الريدز على النجاة من الخسارة بركلات الترجيح، أمس الثلاثاء، رغم نجاحه في تسجيل الركلة الأولى التي سددها، وذلك بعد انتهاء المباراة بأشواطها الأربعة بفوز سان جيرمان (1-0)، ليتعادل الفريقان في مجموع المباراتين (1-1).

وجاء هذا الخروج المخيب رغم نجاح ليفربول في تصدر جدول الترتيب في مرحلة الدوري عقب تحقيقه 7 انتصارات من أصل 8.

كما أن ليفربول يعيش أحد أفضل مواسمه، في ظل احتلاله صدارة الدوري الإنجليزي بفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه، مما يجعله على مقربة من الظفر باللقب بعد غياب دام 5 سنوات.

موسم التوهج

حتى مساء الثلاثاء، كان صلاح بالنسبة لكثيرين، المرشح الأوفر حظا لنيل جوائز الأفضل في العالم، سواء الكرة الذهبية من مجلة “فرانس فوتبول” أو “ذا بيست” من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

هذا ناتج عن تألق الدولي المصري اللافت مع ليفربول على كافة الأصعدة، وهو ما جعل الفريق يحتل صدارة ترتيب البريميرليج، دوري الأبطال وتأهله إلى نهائي كأس الرابطة الإنجليزية.

ولعب صلاح الدور الأكبر في نتائج ليفربول المميزة، إذ أسهم في 54 هدفا خلال 42 مباراة بمختلف البطولات.

فعلى مستوى البريميرليج، أحرز صلاح 27 هدفا تصدر بها قائمة هدافي المسابقة، فيما يتربع أيضا على عرش التمريرات الحاسمة بصناعته 17 هدفا.

وفي دوري الأبطال، قدم صاحب الـ32 عاما 4 تمريرات حاسمة لزملائه وسجل 3 أخرى، فيما تكفل بإحراز هدفين في كأس الرابطة، وصنع واحدا.

صياد الكبار

تعالت الأصوات بعد خفوت بريق صلاح في مواجهتي سان جيرمان، لتتهمه بالاختفاء في المباريات الكبيرة، وهو ما يخالف الواقع بنسبة كبيرة.

وجاءت هذه الاتهامات بعد فشل لاعب روما السابق في المساهمة بأي هدف خلال مواجهات ميلان، ريال مدريد وباريس سان جيرمان هذا الموسم في دوري الأبطال.

لكن محاولة اقتصار المواجهات الكبرى على دوري الأبطال فقط، وبالتحديد هذا الموسم، ما هو إلا اجتزاء لمسيرة صلاح، للتقليل منه، استغلالا للوضع الحالي.

لكن بالنظر إلى البريميرليج الذي يضم عدة فرق كبرى، سنجد أن صلاح متخصص دائم في صيد الكبار دائما، على مدار مسيرته.

فالنجم المصري سجل هدفين وصنع مثلهما ضد مانشستر يونايتد هذا الموسم، وهو ما فعله أيضا أمام مانشستر سيتي في مواجهتين ضد كل فريق.

بينما لعب صلاح مباراة واحدة ضد آرسنال وتشيلسي، سجل في كل منها هدفا وصنع آخر.

وخاض ضد توتنهام 3 مباريات في البريميرليج وكأس الرابطة، أحرز خلالها 3 أهداف وصنع مثلها أيضا، ما يعني عدم تفويته أي مواجهة كبرى دون مساهمة منه.

معايير متغيرة

بالعودة للحديث عن فرص صلاح في التتويج بجوائز الأفضل (الكرة الذهبية/ ذا بيست)، فإن مستواه هذا الموسم يؤهله بقوة لنيلها بجدارة، نظرا لتميزه على الصعيد الفردي حتى دون التتويج بأي لقب.

ولا يقترب من مستوى المهاجم المصري سوى البرازيلي رافينيا، نجم برشلونة، الذي يقدم هو الآخر أفضل مواسمه على الإطلاق.

لكن خروج ليفربول من دوري الأبطال يقلل من فرص صلاح في التتويج، حسب رأي البعض، رغم عدم وجود معايير ثابتة تؤدي لحسم هوية الفائز بها.

فالسنوات الماضية شهدت ابتعاد الجائزة في بعض المناسبات، عن لاعبين توجوا بألقاب مهمة، وخصوصا دوري الأبطال، آخرها الموسم الماضي بتتويج رودري بالكرة الذهبية دون تتويجه بالتشامبيونز ليج، على حساب فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، المتوج به.

وفي عام 2023، لم ينل إيرلينج هالاند، نجم مانشستر سيتي، الجائزة أيضا بعد تتويجه بدوري الأبطال، لحساب ليونيل ميسي، الذي ينشط في الدوري الأمريكي.

وفي 2022، خسر كريم بنزيما جائزة “ذا بيست” لصالح ميسي أيضا، بداعي تتويج الأخير بكأس العالم، رغم تألق المهاجم الفرنسي على مدار الموسم، فرديا وجماعيا، وفوزه مع ريال مدريد بلقبي الليجا ودوري الأبطال.

وفي عام 2021، نال ميسي أيضا الكرة الذهبية دون أن يتوج بدوري الأبطال مع باريس سان جيرمان، في موسم تتويج تشيلسي باللقب.

كما أن تتويج صلاح ونجوم ليفربول بدوري الأبطال عام 2019 لم يساعد أي منهم على نيل “ذا بيست” أو “بالون دور”، علمًا بأنهما ذهبا إلى ميسي أيضًا.

وبذكر ميسي على وجه التحديد، سنجد أن حامل الرقم القياسي لعدد التتويجات بالكرة الذهبية، فاز بالجائزة 5 مرات من أصل 8، دون أن يحصل على لقب دوري الأبطال أعوام 2010، 2012، 2019، 2021 و2023.

هذا يعني أن فرص صلاح في نيل جائزة الأفضل في العالم مازالت قائمة، ما لم تتغير المعايير هذا العام، كما اعتادت الجماهير على مدار السنوات الماضية.

التصنيفات: دوري ابطال اوروبا,عاجل