دوناروما بطل مشروع باريس الجديد .. وصلاح الخاسر الأكبر – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

دوناروما بطل مشروع باريس الجديد .. وصلاح الخاسر الأكبر

صرح المدرب آرني سلوت بأن فريقه ليفربول، سيحتاج إلى تقديم أفضل أداء له هذا الموسم، من أجل إقصاء باريس سان جيرمان من دوري أبطال أوروبا أمس الثلاثاء، لكن ذلك لم يحدث.

وتأهل باريس سان جيرمان لربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أمس الثلاثاء، بعد تغلبه على ليفربول بركلات الترجيح (4-1) على ملعب أنفيلد، إثر التعادل (1-1) في مجموع المباراتين.

تحسّن أداء الريدز بشكل ملحوظ مقارنة بمباراته في “حديقة الأمراء” الأسبوع الماضي، حين انتزع فوزًا ثمينًا بهدف نظيف بفضل تألق أليسون بيكر وهدف متأخر من هارفي إليوت، لكن متصدر البريميرليج لم يكن جيدًا بما يكفي للإطاحة بسان جيرمان، الذي أثبت أنه قادر على المضي قدما حتى النهائي هذا الموسم.

ارتكب إبراهيما كوناتي مدافع ليفربول خطأ فادحًا، ليمنح عثمان ديمبلي فرصة سهلة لتسجيل هدف باريس. وبعدها قدم الفريق الفرنسي أداءً متكاملًا، حيث صمد أمام فترات ضغط مكثفة من ليفربول، لكنه لم يكتف بالدفاع، بل كان يرد الهجمات بقوة، إذ تسبب ثلاثي خط الهجوم في إزعاج مستمر لدفاع أصحاب الأرض.

ونستعرض في  التقرير التالي، أبرز الفائزين والخاسرين في ليلة مثيرة على ملعب أنفيلد:

فائز: مشروع سان جيرمان المحسّن

أصر المدرب لويس إنريكي طوال الوقت على أن فريقه باريس سان جيرمان سيكون أقوى دون كيليان مبابي، والآن يبدو أنه كان على حق تمامًا.

كما أوضح المدرب الإسباني، أنه كان من المثالي أن يحتفظ النادي بهدافه التاريخي الصيف الماضي، لكن رحيل النجم الفرنسي منح الإدارة الفرصة للتركيز على بناء فريق متكامل من المواهب الواعدة بدلاً من الاعتماد على مجموعة من النجوم الكبار.

لقد أصبح مبابي مصدر تشتيت للفريق، بعدما بات أشبه بوحش صنعه النادي بنفسه نتيجة تلبية جميع طلباته الضخمة، ورغم أن اللاعب نفسه أكد أنه لا ينبغي تسمية النادي بـ”كيليان سان جيرمان”، إلا أن الأمور كانت تبدو كذلك في بعض الأحيان.

أما الآن، فقد أصبح باريس سان جيرمان فريقًا حقيقيًا، وليس مجرد مجموعة من الأفراد الموهوبين. فالفريق الذي كان يُعرف بكونه “أكبر المتخاذلين في دوري الأبطال”، أظهر صلابة ذهنية هائلة عندما قلب تأخره 2-0 أمام مانشستر سيتي ليبقي على آماله في التأهل إلى دور خروج المغلوب حية، لكن الفوز في أنفيلد ضد ليفربول المتألق كان اختبارا أكبر لقدرته على المنافسة، ونجح في اجتيازه ببراعة.

دفاع الفريق كان رائعًا، خط الوسط قدّم أداءً استثنائيًا مرة أخرى، بينما استطاع الهجوم – رغم إضاعته لبعض الفرص – أن يشكل كابوسا لدفاع ليفربول طوال اللقاء.

فائز: جيانلويجي دوناروما

مرّ دوناروما بمراحل متقلبة منذ انضمامه إلى باريس سان جيرمان في 2021، فبعد تألقه في يورو 2020 وحصوله على جائزة أفضل لاعب في البطولة، كان يُنظر إليه على نطاق واسع كأفضل حارس مرمى في العالم، ومع ذلك، خلال السنوات الأربع التالية، كانت هناك لحظات لم يكن فيها حتى أفضل حارس في صفوف باريس سان جيرمان نفسه.

بعد مباراة الذهاب في باريس الأسبوع الماضي، تعرض دوناروما لمقارنات غير محببة مع أليسون بيكر، الذي قدّم عرضًا مذهلًا، في حين فشل الإيطالي في التصدي للتسديدة الوحيدة التي استقبلتها شباكه من ليفربول. لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب إلى حد ما في مباراة الإياب.

قدّم أليسون بعض التصديات الحاسمة لليفربول، لكن دوناروما كان الفارق الحقيقي بين الفريقين. وكما أشاد به لويس إنريكي في مقابلته مع “أمازون برايم” بعد المباراة قائلا: “جيجي كان مثل أليسون في المباراة الأولى”.

فائز: نيوكاسل يونايتد

ليفربول هو حامل لقب كأس الرابطة، وكان فوزه بالبطولة الموسم الماضي يرجع إلى صلابته الاستثنائية وعمق تشكيلته، حيث تمكن اللاعبون الشباب في تشكيلة المدرب يورجن كلوب، من التفوق على تشيلسي في ويمبلي.

هذه المرة، لا يعاني آرني سلوت من نفس العدد الكبير من الإصابات التي واجهها كلوب قبل 12 شهرًا، لكن استعداداته لموقعة الأحد ضد نيوكاسل تعرضت لضربة قوية.

كان سلوت يدرك جيدًا أن فريق “الماكبايس” سيحصل على يوم راحة إضافي، لذا كان آخر ما يتمناه هو أن يضطر لاعبوه لخوض 30 دقيقة إضافية ضد فريق بحجم باريس سان جيرمان.

والأسوأ من ذلك، تعرض كل من ترينت ألكسندر-أرنولد وإبراهيما كوناتي للإصابة، ما يعني أن ليفربول قد يضطر إلى اللعب بخط دفاع معدل نهاية الأسبوع.

ومع غياب جو جوميز وكونور برادلي، هناك احتمال كبير أن يضطر سلوت إلى الدفع بجاريل كوانساه كظهير أيمن، مع إشراك لاعب الوسط الدفاعي واتارو إندو كقلب دفاع بدلًا من كوناتي.

كذلك، أثارت مشاركة كودي جاكبو القلق، حيث بدا غير جاهز بدنيًا تمامًا عند دخوله ضد باريس سان جيرمان، مما زاد المخاوف حول إمكانية غيابه عن لقاء الأحد.

خاسر: داروين نونيز

يقال إن أهم ما يميز داروين نونيز هو عدم القدرة على التنبؤ بما سيفعله، لكن كثيرين كانوا متأكدين أنه سيهدر ركلة الترجيح في النهاية. وهو ما حدث.

لم يكن له أي تأثير يذكر بعد دخوله كبديل، ورغم تسجيله هدفا معنويا في نهاية الأسبوع ضد ساوثهامبتون، إلا أنه بدا فاقدا تمامًا للثقة عندما تقدم لتنفيذ ركلة الجزاء الثانية لليفربول. ولم يكن مفاجئا أن جيانلويجي دوناروما تصدى بسهولة لتسديدته الضعيفة من علامة الجزاء.

نونيز سيحصل على فرص أخرى مع ليفربول قبل نهاية الموسم، خصوصا مع المشاكل البدنية التي يعاني منها ديوجو جوتا وكودي جاكبو، بالإضافة إلى مشاركة الفريق في العديد من المباريات المهمة في الدوري الإنجليزي ونهائي كأس الرابطة يوم الأحد المقبل.

لكن الواقع لن يتغير؛ مسيرته مع ليفربول في طريقها إلى النهاية. الأداء الكارثي الذي قدمه أكد بما لا يدع مجالًا للشك أنه ببساطة ليس بالمهاجم القادر على قيادة فريق يطمح للفوز بدوري أبطال أوروبا.

وربما لن نراه في هذه البطولة لفترة طويلة، لا سيما في ظل الاهتمام المتزايد بخدماته من أندية الدوري السعودي، وقد يكون ذلك المستوى أكثر ملاءمة لمهاجم غير مكتمل مثل نونيز.

خاسر: إبراهيما كوناتي

مثل ليفربول، انتهى الحظ الجيد لإبراهيما كوناتي في أنفيلد.

كان المدافع الفرنسي محظوظًا للغاية لعدم تعرضه للطرد في مباراة الذهاب على ملعب “حديقة الأمراء”، بعد أن أسقط برادلي باركولا بوضوح أثناء انطلاقه نحو المرمى.

ولكن لم يكن هناك مجال للنجاة بعد مرور 12 دقيقة فقط من لقاء الإياب، حين فشل في التعامل مع تمريرة عرضية منخفضة من باركولا، ما أهدى عثمان ديمبلي فرصة لا يمكن إضاعتها حتى من أحد أكثر اللاعبين المعروفين بإهدار الفرص في كرة القدم العالمية.

المزعج في الأمر أن كوناتي قدّم أداءً جيدًا في معظم أوقات اللقاء، حيث لم يقم أي لاعب من ليفربول بعدد أكبر من عمليات الإبعاد (5)، ولم يستعد سوى أليكسيس ماك أليستر الكرة أكثر منه، كما كان معدل دقة تمريراته (91.7%) هو الأعلى بين جميع لاعبي الريدز.

لكن كما أوضحت مواجهتا باريس سان جيرمان، كوناتي دائمًا ما يكون عرضة لارتكاب خطأ فادح. في الأسبوع الماضي، لم يعاقب عليه، لكن خطأ الثلاثاء كان قاتلًا، وأدى في النهاية إلى خروج ليفربول من دوري الأبطال.

خاسر: محمد صلاح

نجح محمد صلاح في تسجيل ركلته الترجيحية، لكن هذا كان الأمر الإيجابي الوحيد في ليلة كارثية بالنسبة لـ”الملك المصري”، الذي عانى مرة أخرى لاختراق دفاع باريس سان جيرمان بقيادة نونو مينديس المتألق.

أولًا، النتيجة تعني أن صلاح ربما يكون قد لعب مباراته الأخيرة في دوري أبطال أوروبا على ملعب أنفيلد، حيث ينتهي عقده مع ليفربول في نهاية الموسم، وثانيًا، آماله في الفوز بجائزة الكرة الذهبية تلقت ضربة قاصمة.

صلاح هو السبب الرئيسي في تصدر ليفربول للبريميرليج، وأرقامه مذهلة، لكن مستواه في دوري الأبطال لم يكن بنفس التألق، وهذه البطولة عادةً ما تحسم مصير الكرة الذهبية، لا سيما في الأعوام التي لا تُقام فيها بطولات دولية كبرى.

وبينما عزز رافينيا حظوظه في الفوز بالجائزة بثنائية جديدة لبرشلونة ضد بنفيكا، تعرضت آمال صلاح لضربة قوية بسبب أدائه غير الفعال للمباراة الثانية على التوالي في أكبر المسارح الكروية.

التصنيفات: دوري ابطال اوروبا,عاجل