تعود عجلة دوري أبطال أوروبا للدوران من جديد غدًا الثلاثاء، من خلال مباريات إياب ثمن النهائي، التي تشهد العديد من اللقاءات المثيرة بعد النتائج التي تحققت في مواجهات الذهاب وأكدت السطوة الأوروبية للكبيرين ريال مدريد وبايرن ميونخ.
يعد الثنائي ريال مدريد وبايرن ميونخ من أعرق الأندية في تاريخ دوري الأبطال، فالريال هو البطل التاريخي للمسابقة برصيد 15 لقبًا، أما البايرن فيحتل المركز الثالث مناصفة مع ليفربول برصيد 6 ألقاب.
وبالنظر إلى ثمن النهائي الذي نشهد مبارياته هذا الأسبوع، فريال مدريد أكثر الأندية التي وصلت إلى هذا الدور بواقع 22 مرة مقابل 21 مرة لبايرن ميونخ في المركز الثاني في القائمة.
ويعد البايرن أكثر الأندية تخطيًا لثمن النهائي في دوري الأبطال بواقع 16 مرة من قبل، ويحتل الريال المركز الثالث في القائمة بواقع 13 مرة.
كما يعد البافاري أكثر الأندية التي حققت الفوز بالمباريات في ثمن النهائي بين الذهاب والإياب بواقع 24 انتصارًا، ويحتل الريال المركز الثالث برصيد 22 فوزًا.
ويتصدر البايرن قائمة أكثر الأندية تسجيلًا للأهداف في ثمن النهائي بواقع 104 أهداف، مقابل 72 هدفًا للريال في المركز الثالث.
ويملك البايرن 4 مباريات بين أكبر انتصارات تحققت في هذا الدور بالفوز (7-0) أمام بازل عام 2012 وبنفس النتيجة على شاختار عام 2015 والفوز (7-1) على سبورتنج لشبونة عام 2009 وبنفس النتيجة على سالزبورج عام 2022.
وبالتالي يملك الفريقان تقاليد ثابتة في البطولة لا تتغير حتى مع تغير شكل البطولة على مدار السنوات، فدائمًا ما كان الكبيران حاضران في المواعيد الكبرى.
استثناء في الذهاب
مع تغير شكل البطولة في الموسم الجاري والاعتماد على نظام الدوري للمرة الأولى في الدور الأول، تأهلت أول 8 فرق مباشرة إلى ثمن النهائي، بينما لعبت الفرق من المركز التاسع وحتى 24 الملحق، وكان الريال والبايرن بين الفرق التي خاضت الملحق.
وبالنظر إلى الفرق التي تأهلت من الملحق إلى ثمن النهائي، لم ينجح سوى الريال والبايرن في الخروج بنتائج إيجابية في لقاءات الذهاب الأسبوع الماضي.
ونجح الريال في الفوز على أتلتيكو مدريد بنتيجة (2-1) على ملعب سانتياجو بيرنابيو، وهي نتيجة إيجابية في ظل تسلح المرينجي بتاريخه الكبير أمام جاره أوروبيًا حيث لم يسقط أمامه من قبل في دوري الأبطال، حيث تغلب الملكي عليه في النهائي عامي 2014 و2016.
كما تفوق الريال على الأتلتي في نصف النهائي عام 2017 وفي ربع نهائي 2015، وبالتالي بات قريبًا من الفوز عليه في ثمن النهائي ليتفوق عليه بالتالي في كل الأدوار الإقصائية، كما تفادى الخسارة أمامه في آخر 4 مباريات في جميع المسابقات، الأمر الذي يمنح المرينجي أفضلية نفسية.
أما البايرن فأنهى سلسلة من 6 مباريات دون فوز أمام ليفركوزن في جميع المسابقات، ليكتسحه بثلاثية نظيفة على ملعب أليانز أرينا، ويضع قدمًا في ربع النهائي بذلك الفوز الكبير.
لعنة الأرض
لم تتمكن بقية الفرق القادمة من الملحق من الخروج بنتائج إيجابية على أرضها في لقاء الذهاب، والبداية مع باريس سان جيرمان الذي قدّم عرضًا هجوميًا رائعًا وأضاع الكثير من الفرص أمام ضيفه ليفربول، إلا أنه خرج خاسرًا من ملعب حديقة الأمراء (1-0).
وصعب باريس كثيرًا من مهمته في لقاء الإياب، حيث يمر الريدز بفترة توهج هذا الموسم بتصدر ترتيب البريميرليج، كما يتسلح دائمًا بملعبه أنفيلد والذي خسر باريس عليه مرتين في زيارتين سابقتين في إياب نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية موسم (1996- 1997) وفي دور المجموعات من دوري الأبطال موسم (2018- 2019).
كما سقط بنفيكا على أرضه أمام برشلونة بهدف دون رد، ليواصل العملاق الكتالوني تفوقه على الفريق البرتغالي بعد الفوز عليه في الدور الأول أيضًا وخارج ملعبه بنتيجة (5-4)، وسيحاول البارسا استغلال ذلك التفوق للخروج من أحزانه في أعقاب وفاة طبيب الفريق يوم السبت الماضي، والعودة من جديد إلى ربع النهائي.
بدوره حقق آرسنال واحد من أكبر الانتصارات في تاريخ ثمن النهائي بالفوز خارج أرضه أمام آيندهوفن الهولندي بنتيجة (7-1)، لتصبح مهمة تأهله لربع النهائي مسألة وقت ليس أكثر.
وواصلت الأندية الإنجليزية توهجها في ثمن النهائي، بفوز أستون فيلا خارج أرضه أمام كلوب بروج بنتيجة (3-1)، ليقترب من العودة لربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ موسم (1982- 1983)، وكانت المرة الأولى في موسم (1981- 1982) الذي توج خلاله بلقب البطولة.
وانتقم إنتر لغريمه ميلان بالفوز خارج أرضه أمام فينورد بهدفين دون رد، ليقترب كثيرًا من التأهل لربع النهائي، وذلك بعد إقصاء الفريق الهولندي للروسونيري في الملحق.
وأخيرًا يخوض بوروسيا دورتموند وصيف نسخة العام الماضي مباراة الموسم أمام ليل، حيث تعادل على أرضه ذهابًا (1-1)، ويأمل في إنقاذ موسمه وتفادي الخروج المبكر، في ظل تذبذب نتائجه في الدوري الألماني واحتلاله المركز العاشر.